Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/03/2010 G Issue 13694
السبت 11 ربيع الثاني 1431   العدد  13694
 
نايف بن عبدالعزيز أوفى الأوفياء
صالح العبد الرحمن التويجري

 

يا سبحان الله ما أعظم هذا الرجل وما أجل أعماله وما أحسن أفعاله وما أطيب قلبه وما أزكى نفسه وما أحلى لسانه وما أجمل كلماته وما أصدق أقواله أشهد بالله أن الملك عبدالعزيز أورث رجالاً أوفياء ومنهم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول والجندي المسلح دينياً وعلمياً وفكرياً والمدرك لكل أمور الأمن ودواعيه فهو كالشمعة التي تحترق لا لتضيء الطريق للآخرين فقط بل ولتوفر الأمن والأمان لهذا الوطن ومواطنيه وضيوفه نعم إنه العين الساهرة ونايف الأمن والأمان بل هو نايف الإنسان وعنوان السلام ورجل الوفاء لشهداء الواجب ولأسرهم فها هو سموه يأمر بإخراج صدقات عن شهداء الواجب في شهر رمضان المبارك بلغت مليون ريال تمثلت بـ1720 سلة غذاء بواقع عشرين سلة لكل شهيد، ومن ثم قدم سموه تهانيه بقرب حلول عيد الفطر المبارك لأبناء وأسر شهداء الواجب من رجل الأمن عبر خطابات استلمتها الأسر وقدم سموه عيدية للأسر بواقع (20) ألف ريال لكل فرد من أسر الشهداء شملت الآباء والأمهات والزوجات والأبناء والبنات. الله أكبر ما أكرمك وما أحفظك للواجب الإنساني فنعم الإنسان أنت وأكرم بك من مسؤول لا ينسى رفقاءه في الدرب على الرغم من تزاحم الواجبات وعظم المسؤوليات وتنوع المهمات ويا تُرى كم تنام من الليل أو النهار أبالدقائق والثواني؟ أم بالساعات المعدودات؟ وهل أنت تستغرق بالنوم وترى الأحلام السعيدة كسائر الحالمين أم أن تلك التفجيرات الإرهابية التي أوقعت تلك الضحايا البريئة والأنفس الزكية الآمنة تقض مضجعك فلا تقر لك عين ولا يهدأ لك بال ولا ينسدل جفناك على حدقتيك حتى تجفف منابع الإرهاب والإرهابيين وتمسك بتلك الأصابع الفاعلة وتقدمها لعدالة الحق وينال كل جزاء ما صنع وما اقترفه من إجرام بحق الوطن والمواطن والمقيم وما ذلك على الله بعزيز، فالله هو الناصر لمن ينصره (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ).

سيدي إن كنت أنت النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء فلا شك أنك تحملت أمانة هي أثقل من سابقتها ولكن ما يطمئننا أنك أهلٌ لذلك ولا خوف عليك بارك الله فيك وفي عمرك وأعانك على حمل ما أوكل إليك ولا شك أن وضعكم في هذا المنصب قد انبثق من ثقة خادم الحرمين الشريفين بأخيه نايف والمستمدة من تاريخكم الطويل في خدمته لهذا الكيان منذ عهد والدكم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حينما أصدر أول تكليف لسموكم في 17-6-1371هـ كوكيل لإمارة منطقة الرياض مروراً بفترات حكم إخوتكم الملوك السابقين (سعود ثم فيصل فخالد ثم فهد) تغمدهم الله بواسع رحمته وإلى اليوم بجانب خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله صاحب الأيادي البيضاء على أبناء هذا الوطن والذي لاشك فيه وأجزم به فإن عملك الحالي لن يثنيك أو يقلل من دورك في المهام الثانوية الموكلة إليك رئاستها أو عضويتها وعندما ننظر إلى ما سبق أن منحتموه من وشاحات وأوسمة وشهادات في الدكتوراه الفخرية نجد أن المؤهلات المطلوبة لها متوفرة لدى سموكم منذ الأزل فهي فخر لكل مواطن بل ولكل مقيم على هذه الأرض الطيبة أعتز بها طول حياتي ما دمت أفترش أرض بلادي وأستظل بسمائها وأتنسم عليل هوائها وأرتوي من زلال مائها أدام الله عليك سيدي الصحة والعافية وأمدكم بعونه ونصركم بنصره وأعانكم على تجفيف مواطن الإرهاب الذي أشغل بالكم وألهب فكركم واستغرق أوقاتكم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد