Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/03/2010 G Issue 13694
السبت 11 ربيع الثاني 1431   العدد  13694
 
سلطان أحب شعبه فبادلوه الحب حباً ووفاءً
أحمد حسن العيسى

 

لعل المتابع لما تناقلته القنوات الفضائية المرئية منها والمسموعة ولما نشرته الصحف المحلية والعالمية في ذاك الحدث الكبير حينما وطأت قدماه أرض الوطن عائداً من رحلته العلاجية بصحبة أخيه الأمير سلمان الذي فتح بوفائه مدرسة علمية للإنسانية جمعاء بأن تعلم أبناءها كيف يكون الحب والوفاء، وأعطى درساً للأجيال الصاعدة بأن الوفاء يكون هكذا.. جعل الله ذلك في موازين حسناته.

ولنا في ساعات الاستقبال وقفات:

الوقفة الأولى:

بأن المتأمل في الجماهير الغفيرة التي توافدت من كل حدب وصوب وملأت أرجاء المطار وامتدت على طول طريقه والفرحة تعلو محياها إنما جاءت لتعبر له عن أنها تبادله الحب حباً ووفاء.

الوقفة الثانية:

ذاك المشهد الرائع حينما التقى المليك بأخيه حيث كانت حرارة اللقاء تعبر عن صدق المحبة والوفاء.

أما الوقفة الثالثة: فحينما اقترب الأمير من باب السيارة التي ستقله إلى مقر إقامته حينما انطلقت حناجر الجماهير الحاشدة بصوت مرتفع وأيديهم ملوحة (حيوا سلطان حيوه... حيوا سلطان حيوه.. ) في ذاك الموقف المؤثر وقف الأمير ولوح لهم مطولاً راداً التحية بأحسن منها حيث كنت تقرأ في عينيه وفي محياه وفي تلويحاته كأنه يريد أن يقول لهم كم أتمنى أن أصافحكم وأقبلكم فردا فرداً ولكن...

أما لو تأملنا الحفل الذي أعده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز-النائب الثاني- وزير الداخلية بمناسبة العودة إنما يعبر كذلك عن صدق المحبة وعمق الوفاء.

أما تلك الصالة التي أعدت للحفل فقد غصت بالجماهير التي جاءت مبكرة كي تحجز مكانا لها وتلتقي بأميرها ولتعبر له عن صدق محبتها وعمق وفائها، ففقرات الحفل وكلماته جميعها كانت جميلة ومعبرة والأمير طيلة الحفل يلوح لمحبيه ويبادلهم التحية بالتحية والمحبة بالمحبة.

وفقرته الختامية التي انتهت بالعرضة النجدية التي تجلت فيها روح المحبة والوفاء حيث شارك فيها الجميع وعبروا عن فرحتهم وسرورهم فقد تكررت العرضة مرات ومرات إلى أن شاركهم الأمير فرحتهم فارتاحت نفوسهم وكان ذلك مسك الختام. ثم تتابعت الجولات واللقاءات وكان آخرها لقاءه مع أكبر شريحة في المجتمع السعودي شريحة الشباب الرياضي ومشجعيهم فقد شاركهم فرحتهم في اللقاء الختامي على كأس سموه حيث كان الجميع منتصرا بلقاء سموه كما صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أمير الشباب.

وفي ختام الحفل وأثناء مغادرة سموه الحفل هتفوا له مجدداً (حيوا سلطان حيوه.. حيوا سلطان حيوه) رددتها الجماهير بملعب استاد الملك فهد الدولي فأعادوا بنا الذاكرة إلى ذاك الهتاف حين عودته من رحلته العلاجية فهنيئاً لك بهذا الشعب الوفي وهنيئاً لهم بك.

مدارس التربية النموذجية بالرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد