Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/03/2010 G Issue 13697
الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1431   العدد  13697
 
بصريح العبارة
الأُسود.. تكون أو لا تكون..!!
عبد الملك المالكي

 

غدا الأربعاء المكمل لشهر مارس عشرين عشرة، تاريخ ينتظره الأهلاويون على جُذٍ من (نار) كتلك التي ألهبت مدرجات إستاد الأمير عبدالله الفيصل ليل الثلاثاء الفائت، حين رسم (الأسود) في صفحة التاريخ خارطة (العودة) للأهلي الذي انتظرناه طويلاً وحضر كما يجب.. في التوقيت المناسب.. حضر، ليضفي على صبغة فنون (القلعة) الأزلية؛ زهاء خضرة يعشق بريقها الأهلاويون.. وصفاء بياض يشهد به على الدوام منافسيهم..!!

أهلي (الروح) التي ألهبت (الأكف)، وأشعلت جذوة (الأمل) من جديد، لصناعة أهلي (قاري) غير.. أهلي لم يكن يعرف غير العلياء طريقاً متى تكاتفت القلوب قبل الأيادي.. أهلي (أنفة وشموخ) قالها رجاله خارج الميدان (عائدون فانتظرونا)، وأكدها (الأشاوس) داخل المستطيل الأخضر.. حين قال رفاق (الجبزاوي) كلمتهم، وأكدوا صدق (العزيمة والإصرار وروح التحدي) أكدوها بالخمسة التاريخية في الفرق الإماراتية، الخمسة التي (عانق) بها الأهلاوييون ليل الثلاثاء عنان السماء، وصرخ (العنكبوت) الجزراوي رفقاً.. رفقاً بنا يا.. أهلي.. فقد تركت ألاه... لي..!!

وحتى نُنصف (أهلي في الأهلي) حين يتحدث (فعلهم) قولهم؛ ليجدوا (الإشادة) المستحقة من باب (الجزاء من جنس العمل)؛ جزاء نقول معه للمحسن أحسنت قبل أن يجف (عرق) الإبداع.. وذاك شكر من ليس بشكره (رياء) ولا يدخله الباطل لبساً من بين يديه ولا من قِبِلهِ ولا من خلفه..!!

فقد مارس (أصحاب القلم) ذي القلوب الخضراء حقهم في النقد (الهادف) في حينه, ولا بأس أن يكون (الإطراء) حاضرا في مكانه وزمانه، ودون (مبالغة) أو بخس ذات (الحق).. فاستجابت رأس هرم الجهاز الفني المسيو فارياس للناصحين صدقا في التخلي عن (بعض قناعاته).. واكتمال عقد (التفوق) بتمازج (العمل الإداري) بقيادة (سيف الأهلي) أمير الرُقي فهد بن خالد مع (استحضار) روح (الفريق الواحد) من جانب نجوم القلعة، تُجبر الجميع على (احترام) فريق يحترق كل أعضائه إرضاء لجماهيره الوفية..!!

لنقول قبل اللقاء المنتظر، ذهب المهم يوم الثلاثاء وأخذ حقه (شكرا وعرفانا وثناء) وبقي (الأهم) يوم الأربعاء ليكمل المشوار (عزاً وأملاً ورجاء).. فغدا يدخل ذات (الأسود) بشعار واحد وواحد فقط.. شعار لا يقبل أنصاف الحلول (نكون أو لا نكون) لا يثنيهم عن تحقيق مراده (إلا)..!!

ولعلكم عرفتم ماهية (إلا).. (إلا) التحكيمية التي (تشمر) عن ساعديها وتعبس دوما في وجه (المارد الأخضر) في تناسب (طردي) مع تكامل عناصر التفوق فيه.. فأهلي الآسيوية غدا يخشى (المطيات الاصطناعية) ممثله في خراج (حكام) على شاكلة الياباني (أكاياما هيروشي) الذي سَلَب تفوق (كتيبة الرعب) أمام (استقلال إيران)، لتبقى (إلا).. هي (الشبح) المخيف الذي يخشاه (الأهلاويين) حقاً في نزالهم (المصيري) المُنتظر، عدا ذلك؛ فستكون بإذن الله كلمة (الراقين) هي (العليا)..!!

ولعل متسائلاً يقول وماذا عن (التخدير) والنفخ في (الأسارير)؛ الذي مارسه (الإعلام) فضائية وأرضية وساكنه ومتحركه طيلة (أسبوع الأفراح).. هل يؤتي (أُكلُهُ) عند (سيئو النوايا) قبل حَنسهم؟.. فأقول (لا ضير) في التخدير فقد سبقه لأسود (القلعة) تحذير.. فلن يبلغ التخدير (هدفه) الذي طوت (أيامه ولياليه) عند الأهلاويين، كيف لا؛ وفي الأهلاويين وبينهم ومعهم بعد الله جل شأنه (حكيم) خالدٌ، متمرس في رفع (الأذى) عن الكيان على الدوام، كيف لا؛ وسيف الأهلي (يحمي) أسود القلعة من كل (قول) ظاهرة (الرحمة) وباطنه ما الله به عليم، فلكل ساقطة لاقطة كما يقال، لكن ذالكم صحيح ولكنه يظل (قول) بعيد بعيداً عن القلعة ورجالها وكتيبة الرعب فيها..!!

خذ.. علم..!!

بمهنية عالية واحترافية راقية تقف (الجزيرة) على مسافة واحدة من ممثلي الوطن (الأربعة) في المحفل الإقليمي؛ صورة مع التحية، لكل من يعي المهنية التي تفرضها رسالة (وطنية) في مقامها الأول، وأخرى مع (الأسف) تمعن في (الضرب) بآسفين مخجل بمعايير وافدة حتى في مشاركات أندية الوطن خارجياً..!!

أن نصفق لانتصار فريق (محلي) في محفل (خارجي) فذالكم واجب مقدر ولا ينتظر الشكر، أما استغلال مثالب الإخفاق في ذات الاستحقاق وتقريع يصل حد (الشتيمة) وتمني مزيداً من الإخفاق، فذالكم يا صحافتنا.. العار.. بعينه!!

الألفاظ النابية التي قوبلت بها بعثت نادي الشباب من بعض المحسوبين على نادي العين، لا يمكن أن يقابل بها العيناويين في الرياض، فقدرنا في المملكة أن نترفع عن سفاسف الأمور إيمانا منا بأن كل إناء بما فيه ينضح..!!

بعد إيجابية العينة (B) لغالي النصر، لن يعفيه من العقوبة تظلمه في (زرحلة) وليس ألمانيا؛ المهم الاتعاظ من الدرس، فالكرة تنافس شريف، ليس عدوانية وركل ورفس خنق و..!!

أسعدتنا جميعا (نغمة) الانتصارات الاتحادية القارية، لنبارك للدكتور خالد المرزوقي عمله المضني، وليموت أعداء طيب القلب غيضاً..!!

ضربة حُرة..!!

أعدل الشهود.. التجارب..!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد