القدس - بلال أبو دقة
شرعت صباح أمس الأربعاء مجموعات كبيرة من اليهود المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى, وسط حراسة شديدة وكبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلية في خطوة استفزازية جديدة. وقالت المصادر المحلية في القدس: إن المتطرفين اليهود يعيثون فساداً في كافة أروقة وباحات المسجد الأقصى، في خطوة تنذر بتفجر الأوضاع خلال الساعات القادمة للدفاع عن المسجد من قبل المقدسيين.
من جانب آخر أكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك «الشيخ ناجح بكيرات» أن ما يجري في مدينة القدس العربية المحتلة من بناء للأحياء الاستيطانية اليهودية جزء من خطة شاملة ومحكمة لتغيير جغرافيا وطبوغرافيا المدينة، لتتلاءم والمطامع الإسرائيلية بجعل المدينة عاصمةً أبدية للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذا العام سيشهد تغيرات كبيرة في استراتيجيات حكومة الاحتلال.
وكشف بكيرات في تصريح صحفي المحاور الرئيسية الثلاث التي تستند إليها الإستراتيجية الإسرائيلية، وهي:
أولاً: «المحور العمراني الهادف لخلق أحياء يهودية للإحاطة بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة؛ لقطع الشريان الذي يمد الأقصى بالحياة من خلال التواجد المقدسي هناك، وهو من أخطر ما ينفذ على الأرض لفصل الأحياء العربية عن القدس والأقصى». ثانياً: المحور السياحي وهو يهدف ل»جلب ثلاثة ملايين سائح للقدس، وتعريفهم بالوجود الإسرائيلي في المدينة.
ثالثاً: المحور الأمني فيعد «الأخطر، فهو مقدمة لإنهاء الوجود الفلسطيني والعربي المسلم في المدينة، من خلال تعزيز التواجد الأمني المشدد هناك حمايةً للأحياء الاستيطانية، وللإحاطة بما يمكن أن يتبقى من حياة عامة «تجارية دينية تعليمية» للمسلمين والعرب في المدينة المقدسة».
