Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/04/2010 G Issue 13701
السبت 18 ربيع الثاني 1431   العدد  13701
 
أمير تبوك يرعى تخريج 2476 طالباً وطالبة.. ويدشن فروع الجامعة بالمحافظات

 

تبوك - عبدالرحمن العطوي

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان يوم الاثنين القادم حفل الخريجين الرابع لجامعة تبوك البالغ عددهم 2476 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات، ويقوم سموه بتدشين فروع الجامعة في المحافظات، وهي الخطوة التي خطتها الجامعة، وذلك من خلال إنشاء فروع لها في محافظات المنطقة؛ سعياً منها في تحقيق الرسالة العلمية المتميزة من خلال الوصول لمخرجات متميزة في المجالات العلمية كافة. وقال معالي الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي مدير جامعة تبوك إن الجامعة قد أنشأت في محافظات حقل والوجه وتيماء وأملج فروعاً لها لشطر الطالبات خلال هذا العام، تشمل تخصصات الدراسات الإسلامية واللغات والترجمة والرياضيات لتكتمل في الأعوام القادمة للطلاب والطالبات، وتكون على المستوى المأمول, إضافة إلى فتح باب القبول للطلاب في محافظة ضباء في الكلية الجامعية التي يدرس بها ألف طالبة تقريباً منذ سنوات تشمل تخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والدراسات الإسلامية واللغة العربية والاقتصاد المنزلي والحاسب الآلي.

وأضاف بقوله: جاءت هذه الخطوة بحرص ومتابعة صاحب السموّ الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك واستجابة ودعم من قبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية؛ حيث أتاحت الوزارة للجامعة فرصة تحقيق هذا الحلم الذي راود أبناء المحافظات طويلاً، وكان لحث سموّ أمير المنطقة الدائم سبب في الإسراع بهذه الخطوة. مثمناً ما قاله سموّه عن دور الجامعة ومشروعاتها التي تنفذ حالياً، ومتمنياً أن تكون الجامعة كما يتطلّع لها أبناء المنطقة رافداً تنموياً مهماً ونواة بحث علمي يخدم الإنسانية بشكل عام ويخدم طلاب العلم داخل المنطقة وخارجها.

وقد عبَّر عدد من محافظي المحافظات وأبنائها عن هذا بحروف تغمرها البهجة والامتنان؛ حيث قال محافظ الوجه الأستاذ عمّار بن عبدالرحمن الحقباني: إن هذا يعد بشرى لأبناء المحافظة، وهو نتاج غرس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك الذي كان وراء تحقيق العديد من الجوانب التنموية في الوجه، وها هي تتوّج بافتتاح فرع لجامعة تبوك، ولا شك أنه سيكون رافداً اجتماعياً وثقافياً وتنموياً، وسيسهل العديد من العقبات أمام بعض الأسر التي تجد صعوبة في انتقال أبنائها لخارج المحافظة، ونحن بدورنا نتقدم بالشكر لسمو أمير المنطقة، ونثمّن الجهد الذي قام به معالي مدير الجامعة وزملاؤه في تحقيق هذا الحلم، ونتمنى أن يتطور هذا الفرع ويكون مواكبا لتطلعات الجميع.

وعبر من جهته الأستاذ محمد بن عبدالله الرقيب محافظ أملج قائلاً: لا شك أن هذا الفرع تم انتظاره طويلاً، وها هو يتحقق بفضل الله ثم بفضل اهتمام حكومتنا الرشيدة بأبناء المحافظات وحرص صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير المنطقة على إيجاد ما يطمح إليه أبناء محافظة أملج، وهو نقلة كبيرة في الحياة التعليمية والثقافية والحضارية بأملج، وسيؤدي دوراً مهماً لا يقتصر على التعليم فقط، ويحل مشكلات عديدة، وبخاصة فيما يتعلق بالطالبات اللائي لا تسمح لهن الظروف بمواصلة الدراسة، وهو إضافة تساعد على تواصل المحافظة مع العلم والبحث من خلال هذا الفرع الذي نشكر جامعة تبوك على افتتاحه.

وقال محافظ حقل الأستاذ سعد بن نايف السديري إن الفرحة تغمر أهالي محافظة حقل جميعاً بمناسبة افتتاح فرع للجامعة في محافظة حقل، وإن هذا سوف يساهم بشكل كبير في استقرار الطالبات وقربهن من أسرهن لمتابعة أمور دراساتهن والاهتمام بها.. إن ما تقدمه الجامعة لأبناء المنطقة يعد ثماراً لجهود حكومتنا الرشيدة التي تسخّر الإمكانيات كافة لدعم الحركة التعليمية في تبوك لتدعم أبناءها وبناتها للوصول بهم إلى أعلى المستويات ليكونوا رمز التقدم والازدهار منتجين للمعرفة لا مستهلكين، فيما ينسجم مع توجهات بلادنا المباركة. ونحن مجتمع المعرفة الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.

من جهته أوضح الأستاذ سلطان بن شخبوط محافظ تيماء أن هذا المنجز التعليمي الكبير للمحافظة يأتي في إطار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنشر التعليم العالي في كل جزء من بلادنا، ونحن نسعد بأن حقق الله أماني أهالي المحافظة، وكان لجهود صاحب السمو الملكي أمير المنطقة هذه الثمرة التي سينعم بها الجميع، وفرحة الجميع هنا لا توصف، وأمانيهم بأن تحقق الطموحات، وأن يكون هذا الفرع نبعاً لطلاب العلم ويسهم في التخلص من العقبات التي كانت تعترض أكثر الأسر في تعليم أبنائهم، خاصة الطالبات. ونسأل الله أن يوفق الجميع، وأن يعين إدارة جامعة تبوك على هذا الجهد، مع شكرنا باسم الجميع لسمو أمير المنطقة ولإدارة الجامعة ممثلة بالدكتور عبدالعزيز العنزي.

ورفع الشيخ فيصل الرمان شكره لسمو أمير المنطقة بقوله: لقد تحقق ما كنا نصبو إليه، ها نحن اليوم أمام واقع ملموس يتجسّد من خلال رؤية مستقبلية راقية تنتهجها وزارة التعليم العالي وتطبقها الجامعة. لم يعد هنالك مكان للتذمر، ولم يبقَ هناك أعذار؛ فحلم الأمس أصبح حقيقة اليوم. لقد حظي التعليم العالي في المملكة بانتشار واسع وطريقة فريدة وغير مسبوقة من خلال الدعم الكبير الذي حظيت به الجامعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. نعم إنه خبر رائع وسعيد فعلاً، ننتظره منذ فترة طويلة. جزى الله خيراً من كان سبباً في ذلك. لقد انتهت معاناتنا في حمل الهموم تجاه بناتنا. إنني أشعر بفرحة غامرة بافتتاح فرع للجامعة في المحافظة، وإن هذا القرار أثلج صدورنا وأدخل السعادة إلى قلوب الجميع، وسوف يساهم في القضاء على اغتراب الطالبات وابتعادهن عن أسرهن، إضافة إلى وقايتهن من عناء السفر ومخاطره.

ويقول الأستاذ مفرج بن حمدان البلوي عضو المجلس البلدي بمحافظة الوجه: فعلاً إنه عصر التعليم دون شك؛ فالنهضة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة تتمثل في إنشاء الجامعات في مختلف مناطق المملكة وإنشاء فروع لها في مختلف المحافظات، وهذا دليل على أن حكومتنا الرشيدة تسعى جاهدة لنشر نهضة التعليم لكي يصل إلى كل مكان؛ فالجامعة رغم حداثة نشأتها إلا أنها تقدم الكثير حتى الآن لخدمة أبناء وبنات المنطقة؛ فقد تجد الكثير من أبناء وبنات المحافظات ممن تحملن الغربة في سبيل إكمال دراستهن الجامعية ليعدن بعد ذلك مؤهلات وحاملات على عاتقهن أمانة خدمة الدين والوطن والنهوض به في شتى المجالات ومواكبة التطور. وبيّن البلوي أن هذه الخطوة تعتبر بداية ممتازة للجامعة في سبيل تفعيل دور التعليم العالي في المحافظات.

وقال أحد أعيان أملج وعضو مجلس المنطقة المهندس عبدالعزيز محمود الجهني: في الماضي كنا نحمل هموم بناتنا وهن بعيدات عنا، ولا ندري بهن شيئاً.. لقد كنا نعاني وكان هذا مطلبنا فيما مضى بأن تكون هناك فروع للجامعة في محافظات المنطقة، واستبشرنا خيراً بإنشاء جامعة تبوك قبل ثلاثة أعوام، وقد كنا نظنُ جميعاً أن إنشاء فروع لهذه الجامعة سوف يأخذ أكثر من خمس سنوات أو أكثر، ولكن ما نراه على أرض الواقع اليوم أكثر مما كنا نحلم به؛ لقد اطمأن أهالي المحافظات على بناتهن فهن يستطعن الآن مواصلة مشوارهم الجامعي قريباً من أسرهن سواء في محافظة أملج أو محافظات المنطقة الأخرى؛ فشكراً لراعي النهضة التعليمية صاحب السموّ الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك - يحفظه الله - الذي لا يتوانى جهداً في دعم التعليم العالي في المنطقة والمحافظات، وشكراً لمعالي مدير جامعة تبوك على سعيه الحثيث لمواكبة عجلة التعليم في المنطقة من خلال رؤية مستقبلية.

كما بيّن المهندس مروان المرواني من أبناء أملج أن هذا كان حلماً يراود سكان المحافظات بأن ينتشر التعليم العالي في محافظات المنطقة، وتحققت هذه الأماني مع إنشاء جامعة تبوك، واكتمل الحلم بافتتاح فروع للجامعة في مختلف المحافظات، وتأتي هذه القفزة العملاقة التي حققتها الجامعة في غضون فترة قصيرة لكي تواكب مثيلاتها في المملكة. كنا سابقاً نحمل أعباء وهموم اغتراب بناتنا خاصة وهن يذهبن في سن مبكرة لإكمال الدراسة في منطقة تبوك، ولكن اليوم لن نعاني من هذا الأمر مطلقاً، وبفضل من الله تحقق ما كنا نطمح إليه؛ فذلك يعد إضافة مهمة بشكل عام بتوفير الإمكانات التي تساعد الجامعة على تحقيق أهدافها ونشر التعليم العالي في منطقة كبيرة كمنطقة تبوك، وإتاحة الفرصة للطالبات لإكمال تعليمهن والتخلص من عناء السفر والتنقل خارج مواقعهن.

ويقول عضو مجلس المنطقة بمحافظة ضباء الأستاذ إبراهيم أحمد أبو طقيقة: لقد رأينا العدد الكبير من المتقدمات لفرع الجامعة في محافظة ضباء وسعيهن الحثيث لتحصيل العلم ومواصلة الدراسة.. والشيء الأجمل تفعيل الفروع الجديدة وبدء استيعاب الطلاب في مناطقهم وقريباً من أسرهم، وذلك يدل على انتهاء المشقة التي كانوا يتحملونها سابقاً في السفر ذهاباً وإياباً إلى مدينة تبوك من مختلف المحافظات لمواصلة وإكمال دراساتهم الجامعية والتغرب بعيداً عن ذويهم، ولكن الآن الأمر اختلف كلياً؛ فبعد هذه الخطوة الرائعة التي تشكر عليها الجامعة أصبحت الآن الدراسة ميسرة خاصة للطالبة التي كانت تعاني من عناء ومشقة البُعد؛ حيث كان يؤثر أحياناً على مستواها الدراسي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد