Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/04/2010 G Issue 13701
السبت 18 ربيع الثاني 1431   العدد  13701
 
الطب المهنة الأولى
منصور بن صالح اليوسف

 

يعتبر مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض من أهم المستشفيات بالمملكة العربية السعودية إن لم يكن أهمها على الإطلاق من حيث الأجهزة والمعدات والكوادر الطبية والفنية وغيرها. ويعتبر المستشفى التخصصي واحداً من المستشفيات العالمية التي حققت سمعة طيبة في المجال الطبي والبحثي على مستوى الهيئات الطبية في مختلف دول العالم خاصة المتقدم منها. وقد حقق هذا المستشفى هذه السمعة العالمية بالرغم من عمره القصير نسبياً الذي لم يتجاوز الأربعين سنة.

وفي أثناء دراستي بالولايات المتحدة في الثمانينيات الميلادية، ذهبت إلى مستشفى جامعة بتسبيرج في ولاية بنسلفانيا (Presbyterian University Hospital of Pittsburgh) لإجراء بعض الفحوصات الطبية في عيادة الدكتور- فان ثيل (Van Thiel) وهو على مستوى عال من الكفاءة حسب ما سمعت عنه في محيط الجامعة والمستشفى، حيث ذكر لي بعد انتهاء الفحوصات أنه بإمكاني أن أتابع المراجعات -إن شئت- عنده في الولايات المتحدة أو في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للتأكد والاطمئنان.

لا أخفيكم سراً بأن كلامه هذا قد أدهشني خاصة في ذلك الوقت عام 1986م فقلت له: كيف تعرف مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض؟ قال: إنه مستشفى معروف لدينا في الولايات المتحدة وهو مستشفى جيد. كما أن هناك بعض المواطنين السعوديين يراجعون مستشفى جامعة بتسبيرج ومعهم تقارير طبية من مستشفى الملك فيصل التخصصي وغالباً ما يكون تشخيص هذا المستشفى مطابقاً لتشخيصنا في مستشفى جامعة بتسبيرج. والمعروف أن مستشفى جامعة بتسبيرج مستشفى متقدم وهو من أوائل المستشفيات العالمية التي تمت به زراعة القلب والكبد والكلى وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك مستشفيات عدة بالمملكة قد وصلت إلى مستويات متقدمة في المجال الطبي منها على سبيل المثال: مستشفى القوات المسلحة بالرياض، ومستشفى الحرس الوطني، ومستشفى الملك خالد الجامعي وغيرها. حيث جهزت هذه المستشفيات بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة. كما خضع الأطباء في هذه المستشفيات إلى تدريب عال في عدد من الجامعات والمستشفيات العالمية في أمريكا وكندا وبريطانيا وغيرها. لذا فإن الأطباء السعوديين في هذه المستشفيات أصبحوا ماهرين في تشخيص الأمراض وإجراء العمليات الصعبة والدقيقة كعمليات القلب المفتوح وفصل التوائم وزراعة الأعضاء وغيرها.

ولا شك أن افتتاح عدد كبير من الجامعات في المملكة في السنوات الأخيرة سوف يرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة كماً ونوعاً. حيث تم افتتاح عدد من كليات الطب والعلوم الطبية المساعدة في تلك الجامعات في مختلف مناطق المملكة مما يوفر الرعاية الصحية للمواطنين في مناطقهم دون الحاجة إلى الذهاب لطلب الخدمات الصحية في المناطق الرئيسية كالرياض وجدة مثلاً. وهذا بالتالي سوف يكون له أثر مهم على المريض وذويه من الناحية النفسية والاجتماعية. وأود الإشارة إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود قد أنشأت أخيراً كلية للطب في المدينة الجامعية بالرياض رغبة منها في تحقيق هذا الهدف. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

عضو هيئة التدريب في معهد الإدارة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد