Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/04/2010 G Issue 13702
الأحد 19 ربيع الثاني 1431   العدد  13702
 
داخل صومعة الفكر
اعتراف بالجميل
سعد البواردي

 

لشاعرنا العربي القديم بيت من الشعر يقول:

وبأهلها تشقى البلاد وتسعد

تلك حقيقة واقعة لا يتناطح بشأنها عنزان.. لماذا هذا المدخل؟!

قبل سبعة وعشرين عاماً مضت خاطبت «فلنتينا» أول رائدة فضاء وهي تذرع الكون داخل عربتها متسائلاً:

هل أبصرت عيناك يا «فلنتينا»

كثبان رملٍ أصفر يدعونها «الدهناء»؟

وبلدة ناعسة الجفنين اسمها «شقراء»

كانت حينها تبحث عن لمسة إيقاظ تمنحها الصحوة.. لم يطل الانتظار.. شقراء كغيرها من المدن في وطننا الغالي وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة دبت في شرايينها دماء الحياة.. لم تكن شقية بمن أحبها وأحبته.. بل سعيدة وقد وهجها من طاقته وجهده ما كانت تطمح إليه وتطمح فيه..

أعادها عروساً تجدل خصلات شعرها الرملي الأصفر كأحلى ما تكون..

من جبلها الجنوبي شق لشلال المياه مجراه على ضوء الشفق القزحي في لوحة بانورامية تأسر النظر.. وفي شوارعها بساط أخضر تزينه الزهور.. ورذاذ الماء الصناعي الذي يُرطب الجو ساعة حر قائظ.. وميادينها الدائرية التي تنساب فيها الحركة دون حاجة إلى شارات مرور تشل وتعطل..

بعض ملامح لوجه ذلك المسؤول الذي ضحى بجهده في نزاهة وتفانٍ حقق بها لشقراء الكثير من الأماني التي كانت تحلم بها قبل ربع قرن، وفي بضع سنوات كانت بالنسبة إليه ثمرة وفاء.. ومحصلة عطاء يشكر عليها.. ويُقدر لها..

باسم شقراء التي شبعتُ من ترابها ومن جرادها ومن ضبانها.. ومن أزقتها الضيقة.. وبيوتها الطينية المتواضعة.. باسم شقراء الحديثة بشوارعها المعبدة.. وأرصفتها.. وحدائقها.. وميادينها.. وشلالاتها المائية الجبلية..

باسم شقراء وأهالي شقراء أقول شكراً جماً لرئيس بلديتها المهندس (محمد بن حمد الزيد).. قائلاً له لقد وعدتَ فوفيتَ.. وإلى مزيد من العطاء يا أبا حمد..

الرياض - ص.ب 231185
الرمز 11321 فاكس 2053338



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد