Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/04/2010 G Issue 13702
الأحد 19 ربيع الثاني 1431   العدد  13702
 
عقب جولته التفقدية لقوة الواجب بمنطقة نجران.. الأمير خالد بن سلطان:
لا قلق على الحدود.. ولا يتوقع أحد أننا نخفض همتنا أو مراقبتنا بعد الحرب

 

نجران - حمد آل شرية

أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أن جولاته التفقدية للقوات المسلحة تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله.

وقال سموه خلال لقاء صحفي عقده عقب جولته التفقدية لقوة الواجب بمنطقة نجران أمس: «زياراتي ليست بمستغربة فالتوجيهات مستمرة من خادم الحرمين الشريفين والمتابعة مستمرة من سمو ولي العهد ومن حقهم علينا جميعا من أعلى قيادة في وزارة الدفاع حتى اخفض قيادة عسكرية بالتتبع لكل أمور القوات في كل مناطق المملكة، وما نحن هنا إلا لتنفيذ هذه السياسات برفع القدرة القتالية وتحسين الأوضاع في كل مرة من المرات».

وردا على سؤال عن الأنباء التي أفادت بتسلم المتسللين 32 جثة أكد سموه ذلك وقال: «هذا صحيح المتسللين كان لهم جثث وسبق أن قلتها في تصريحاتي السابقة فاحترام الجثث عندنا كبير وبالفعل أخذوا 32 جثة وهناك تعليمات عند قائد قطاع جازان بالاستمرار بالبحث عن أي جثث موجودة لتسليمها لهم وهذا دائما متبع».

وعما إذا كان هناك خروقات من المتسللين في اليمن أو في الأراضي السعودية قال سموه: «أي شيء يحدث في اليمن هو عمل داخلي، أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فنحن دورنا واضح من يتقدم في داخل الحدود السعودية فنعتبرها منطقة قتل ولهذا لن نسمح ولم نسمح بدخول القناصة، أما بالنسبة للمتسللين المهربين هذا موضوع آخر تتعامل معه وزارة الداخلية ممثلة في إمارات المناطق في جازان ونجران ومن خلال سلاح الحدود وهذا معمول به من السابق».

وأضاف سموه: «نحن نتمنى دائما تواجد إخواننا من القوات المسلحة اليمنية على الحدود على أساس أنها تكون ضامنا لعدم تسلل القناصة ودائما ثقتنا في الله سبحانه وتعالى ثم أيضا لا ننسى القبائل السعودية والقبائل اليمنية التي صداقتنا وتعاملنا معها من سنين طويلة ولهذا إن شاء الله الأمور تكون أفضل بكثير في المستقبل».

وجوابا على سؤال عن وجود قلق على الحدود قال سموه: «إنه لم يعد هناك قلق ولكن الحذر والعمل الدؤوب ليل نهار لحماية حدود المملكة العربية السعودية هذا واجبنا ولا يتوقع أحد أننا نخفض همتنا أو مراقبتنا أو استعدادنا بعد انتهاء الحرب ,بالعكس استعدادنا أقوى وتجاربنا أفضل وكسبنا منه خبرة وتفاعلنا مع الحدث لو صار بيكون أقوى».

وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية قد وصل صباح يوم أمس السبت 18-4-1431هـ إلى منطقة نجران في جولة تفقدية لقوة الواجب بمنطقة نجران.

وكان في استقبال سموه عند وصوله إلى مطار نجران الإقليمي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران ووكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي خواجي وقائد قوة منطقة نجران اللواء الركن علي بن إبراهيم بشاشة وعدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين ومن ثم استهل سموه جولته التفقدية بتفقد قوة الواجب (محمد) من قوة نجران المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة حيث صافح سموه مستقبليه متمنياً لهم التوفيق من الله تعالى في القيام بالمهام الموكلة إليهم في حماية الوطن والدفاع عن المقدسات.واستمع سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية لشرح مفصل عن الأعمال التي يقوم بها منسوبو قوة الواجب (محمد)، كما وقف سموه على سير عمل بعض الوحدات التابعة للقوة.

ثم استقل سموه عربة مكشوفة واستعرض عينة رمزية من القوة بعد ذلك ألقى سموه كلمة قال فيها:

إخواني رجال القوات المسلحة بمنطقة نجران أحييكم بتحية من الله طيبة مباركة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أزوركم في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعا منطقة نجران ذات التاريخ العريق والحضارة موغلة منذ القدم منذ عصور ما قبل التاريخ نجران الأصالة والمعاصرة والرجال الميامين منطقة عزيزة وغالية تعد احد الآلاء الثالثة عشرة التي تزين عقد المملكة كما أنها تعد وكأنها شبه جزيرة وسط محيط من الجبال تحيط بها من ثلاث جهات وتفتح ذراعها إلى الشرق لتستقبل أعظم صحاري العالم صحراء الربع الخالي وأضاف سموه قائلا أنتم تمثلون استمرارا لتضحيات أبناء هذا الوطن والذود عن مقدساته وخيراته ومقدراته ونقل إليهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله مؤكدا سموه انه لم يأت لتفقدهم بل للاطمئنان عليهم قائلا فأنا معكم ومنكم وإليكم.. أيها الإخوة الزملاء نحمد الله تعالى أن استطاع قادة المملكة العربية السعودية جميعا أن ساروا ببلادنا نحو آفاق رحبة من النماء والازدهار في كل مجالات الحياة، وهذا ما جعل المملكة دولة رائدة في محيطها العربي والإسلامي وعلى المستويين الإقليمي والدولي بفضل ما تتبعه من سياسات حكيمة داخلية وخارجية تنبثق من تعاليم الدين الإسلامي وقيمه السمحة تنتهج الاعتدال وترفض التهور أو التدخل في شئون الدول الأخرى.

هذا وقد رافق سموه خلال الجولة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة نجران اللواء الركن علي إبراهيم بشاشة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية حفل الغداء الذي أقامه على شرف سموه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران بقصر الضيافة الكبرى بالعريسة وتخلله بعض الكلمات والقصائد الترحيبية ومن ثم غادر سموه مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد