Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/04/2010 G Issue 13702
الأحد 19 ربيع الثاني 1431   العدد  13702
 
مذبحة الوصل.. وزعبيل
محمد العيدروس

 

مؤسف ومخز للغاية أن تكون مشاعر إخوتنا في دبي نحو ممثل الكرة السعودية بشعة وقاسية لهذه الدرجة. ولم يكن أقصى المتشائمين يتوقع أن يقتحم أنصار الوصل الإماراتي من الأشقاء، أرض ملعب زعبيل وينهالوا ركلاً ورفساً جنونياً نحو طبيب النصر السعودي.

لا أتصور أن مبررات ذلك الاقتحام كروية أو تنافسية أو حتى استفزازية، بقدر ما هي مشاعر بغيضة امتزجت فيها الكراهية والحسد نحو فريق يمثل هذا الوطن الكبير.

جميعنا نتفق أن النصر لم يكن يستحق التأهل بأي شكل من الأشكال، ولم نكن نتمنى أن يتأهل، لأن الفضيحة ستكون أكبر وأقسى، ولكن يفجعنا ما يحدث وحدث في أرضية زعبيل.

لا الاعتذار يكفي ولا تغريم الوصل الإماراتي بنقل مباراته القادمة خارج أرضه كفيل بإخماد الدمار العاطفي والنفسي والسلوكي الذي حدث هناك.

الحل الأمثل هو إعادة المباراة في أرض محايدة وتغريم الوصل وحرمانه من المشاركة القادمة خليجياً. هذه هي المنطقية الوحيدة المتبقية أمام اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج للأندية للحفاظ على ماء الوجه وإعطاء هيبة ومصداقية للبطولة. وغير ذلك فلن نقول سوى (على البطولة السلام) في ظل أنها غير معترف بها من الاتحاد الدولي «الفيفا».

شواهد أخرى

وفقاً للآراء الإماراتية الرسمية.. فإن طبيب النصر السعودي إيلي عواد هو الذي استفز جماهير الوصل.

وقال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي إن أحد الملتزمين شهد بذلك!! وإن الطبيب المعالج قام بحركة لا أخلاقية.. وبافتراض أن كل ذلك صحيح.. فهل ما حدث من اختراق لأرض الملعب ونزول الجماهير والضرب والرفس الذي شاهده العالم مبرر ومقبول؟!

وإذا كان الطبيب قد قام - افتراضاً - بشيء ما.. فلماذا لم يقتحم جمهور الهلال الملعب عندما واجهوا أم صلال القطري وقام لاعبهم جواد حنش بحركة لا أخلاقية نحوهم؟!

ولماذا لم يفكر ياسر القحطاني لاعب الهلال ذات مرة في اقتحام المدرجات الاتحادية وضرب أولئك السخفاء الذين يرددون عبارات مسيئة إليه؟!

وإذا كانت الأحداث تسير في اتجاهها الصحيح كما يحدث في أوروبا، فالمنطق يقول التالي:

1 - إلغاء نتائج الوصل الإماراتي في البطولة وحرمان الأندية الإماراتية من المشاركة لخمس سنوات قادمة في أي تجمع خليجي، كما حدث للأندية الإنجليزية (بعد حماقة جمهور نادي ليفربول ضد يوفنتوس الإيطالي).

2 - أن يتحلى إداريو الفريق النصراوي بكل شجاعة ويبادروا بتقديم استقالاتهم لضعف خبرتهم ومساهمتهم في تقديم لاعبيهم كلقمات سائغة لهجوم الفريق الإماراتي ومشجعيه واكتفائهم بالتفريق والتفرج.

3 - منع إقامة أي مباراة دولية سواء ودية أو رسمية في مدينة دبي في ظل تراخي الأمن المكلف بأمن الملاعب.

ديسلفا المتبلد

قلت في بداية الموسم الرياضي إن مدرب النصر ديسلفا متبلد كروياً ولا يحسن قراءة الأوراق ولا يملك فكرياً رياضياً، وقلت أيضاً إن وجود المدرسة الأرجوانية لتدريب النصر هو القضاء على ما تبقى من حس إبداعي أو موهبي يمتلكه النصر.

وها هي الأحداث والوقائع أمامنا:

أ- فريق يلعب بثلاث فرص أمام الوصل (سابع الدوري الإماراتي) وينهزم بالأربعة وبمستوى مذل.

ب - فريق يلعب دون كابتن.

ج- فريق يلعب بأجنبيين متهالكين وغيره يستثمر أجانبه الأربعة.

د- فريق يحضر لاعبيه المنتهي الصلاحية الذين لا يلعبون طوال الدوري ليزفهم في مباريات الحسم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد