Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/04/2010 G Issue 13702
الأحد 19 ربيع الثاني 1431   العدد  13702
 
من أبطال الجزيرة العربية في مرحلة التأسيس (5-9)
عبدالله بن محمد العقيّل

 

أما عن دور عبدالله بن عقيّل في الجوف وتكليف الملك عبدالعزيز له بأمور كبيرة تتم في طور تأسيس المملكة فقد كلّف الإمام عبدالعزيز عبدالله بن عقيّل بأن يرسل من قبله من يقوم باستلام القريات، وهذا نص الخطاب (من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الأخ المكرم الأفخم عبدالله بن محمد بن عقيّل - سلمه الله تعالى، آمين - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع السؤال عن حالكم أحوالنا الحمد لله جميلة. نقدم لكم قبل هذا خطوطا فيها من التعريف كفاية مخصوصا من قبل القريات، يكون إن شاء الله بوصول خطنا تروحون لها من عندكم من يقبضها ويستقيم فيها، ولكن احرصوا على الرجّال العاقل الذي فيه خير، وأوصوه بالعدل والرفق بالناس والمساواة بينهم وعدم التعديات في شيء من الأمور، المقصود حرّصوه غاية ما ترون ولا يجيء في أمر بدون مراجعتكم، يكون معلوما هذا ما لزم تعريفه، ودمتم محروسين 15 شعبان 1344هـ).

وأفادني الأخ محمد بن سليمان العقيّل بأن عبدالله بن عقيل بعد أن ورد إليه خطاب الإمام المذكور سابقا أوفد من قبل علي بن بطاح من أهل القصر ومن الذين سافروا مع ابن عقيل إلى الجوف، وكان يعمل خويا عنده، وكان الأمير يثق به فاستلم القريات وكان أول أمير عليها.

وأثناء إحدى الغزوات تم تكليف عبدالله بن عقيل بتشكيل حملة من بيارق القبائل فأرسل خطابا لنائب الملك بتاريخ 7 شوال 1344هـ يخبره بعدد القوم وكل بيرق باسمه، ونص الوثيقة ما يأتي: (وردت إلينا برقية من ابن سلطان عطفا لأمر سموكم أننا نعرفكم بعدد القوم وكل بيرق باسمه.. موجودنا يا سيدي أربعة وعشرون بيرقا وباقي القوم بدون بيارق، وهذا عموم البيان: مطلق بن رشدان عدد قومه (204)، جريبيع بن سويلم (176)، محسن الفهيقي (64)، ابن فريج (18)، محمد بن فرحان الأيدا (135)، فهد بن ظوهير (57)، هويمل المرتعد (43)، ابن براك (168)، ابن نومس (41)، غازي بن هادي (62)، نايف بن شميلان (58)، قاسم بن كحيل (25)، منقرة (14)، شافي بن شامان (132)، خلف بن زهوه (21)، محمد بن جبل (43)، علي بن مظهر (29)، عبيد منقره (12)، الهايس (84)، سطام بن فنيدل (76)، ابن فرحان العطوي (14)، خلف العواجي (122)، ابن سمره (59)، هديبان (41)، الفقرا (122)، أبو شامة (18)، عوض بن نابت (93)، بدر العواجي (164)، خويا ابن عقيل (86)، الجميع (2183)، يكون معلوم سيدي) عبدالله بن محمد بن عقيّل.

وقد قام عبدالله بن عقيّل بقيادة البيارق المذكرة في القضاء على تلك الفتن.

6 - وفي عام 1346هـ قام عبدالله بن عقيّل بقيادة الجيوش للقضاء على بعض الحركات المناوئة للحكومة السعودية في شمال وغرب المملكة مثل: حركة حاكم ضبا أو طقيقة، وحركة بني عطية في تبوك والحويطات وابن معتاد وغيرهم عندما شقوا عصا الطاعة وأسروا ابن شهيل وجيشه، حيث قام بإعداد جيش مكون من أربعة وعشرين بيرقا لذلك وتمكن من إخماد تلك الفتن.

وله في إمارة الجوف بعض المواقف المشرفة التي تُذكر للرجال الكرام منها: ما ذكره الرحالة محمد شفيق أفندي مصطفى في كتابه الذي طبع عام 1346هـ (في قلب نجد والحجاز صفحة 34)، وذُكر في أحد المنتديات أود أن أذكره هنا لأهميته قال: (ووصلنا إلى بلدة الجوف فما علم رجال أميرها عبدالله محمد بن عقيّل بقدومنا حتى حفوا إلى لقائنا، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن سعود، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين). وفي (صفحة 35) قال الرحالة (قد قدم لي أمير الجوف من لحم الغزال والنعام طعاما فلم تقبله شهيتي لعدم اعتيادي تناوله، لكنهم يعدونه أفخر اللحوم وأجلها شأنا في الإكرام خصوصا ضيوفهم، على أن مما يوجب العجب أن جريمتي السرقة والزنا تكادان تكونان معدومتين قطعياً في تلك البلاد، ولا يفوتني أن أذكر أن ابن عقيل لم يكن بدويا قحا كأكثر أمراء الجزيرة، ولكنه على جانب من العلم والاطلاع غير قليل).

وقد تحدث الكاتب الأستاذ سليمان الشراري في كتابه (الشرارات وأيامهم مع الحويطات صفحة 163) بعنوان (حركة ابن رفادة ودور الشرارات) ما يلي: (تناقلت الأخبار أن ابن رفادة خرج عن طور الطاعة فعقد عبدالله بن عقيل في عام 1346هـ بناء على أمر الملك عبدالعزيز بأكثر من 15 مقاتلا من الشرارات وجعل عليهم عدة عقداء منهم الفارس بشير بن ضبيعان من الضباعين والشيخ منوخ بن دعيجاء شيخ عشائر الحلسة وبشير الأشدف من الضباعين من الشرارات وغيرهم، واستطاعوا أن يخمدوا هذه الفتنة في جولات عدة حتى عام 1351هـ حينما دحر ابن رفادة. وعبدالله بن عقيل هو الذي عينه الملك عبدالعزيز عام 1345هـ).

الرس


aa10@maktoob.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد