Al Jazirah NewsPaper Monday  05/04/2010 G Issue 13703
الأثنين 20 ربيع الثاني 1431   العدد  13703
 
لما هو آتٍ
اليوم معكم..
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

لماذا نحن هنا على طريق السفن..؟ أنراقب الحمولات..؟ أم نرسلها..؟ أما آن للمراسي أن تخلو للنوارس...؟

- حتى الطيور تأتي على رائحة الماء..، يا لهذا العطش السرمدي..

- أجمل هبات الله للكاتب، قارئ يتبع النقطة، ويلهمه ما مكنونها..

هذا لكم، أما ما هو لي تعقيباً أو انبثاقاً فأقول:

- كتبت صيتة: «تخيلت ما يقوله الكتَّاب, لو تداولته الأيدي، وكانت له - القارئ - لغة يحكي بها وجهة نظره انطلاقاً منهم ، قد تنفعه بعض الأفكار كقصة ما رأيك أستاذتي؟?»..)..

- يا صيتة، مؤونة القارئ المتلقي، والقارئ الكاتب، هو كل مادة قرائية تقع بين يديه، وحالياً بين عينيه, وسمعه، ومجالات حسه, وتفاعله، من هنا يستمد الكاتب من القراء غذاءه، أفكاره، ويطور خيالاته، ويبحر من ثم، معبراً عن رأي ومضيفاً بفكرة، ومبتكراً بخيال، وراسماً آمالاً، وموظفاً قيماً، ومتطلعاً لتفاعل ما, مع المتلقين لما يكتب، ولئن رأيت أن تعيدي صياغة ما تقرئين في شكل قصة، أو أي لون من ألوان التعبير، فافعلي لأنك حتماً سوف تخرجين بنص يمثلك، حين تجدين هذا الإقدام ليحقق، وجودك لا ليمثل غيرك.., أما ما تقرئينه لي فتفضلي, هو بين يديك، خذي ما شئت منه، ولا تثريب عليك.. ولسوف أتطلع لكاتبة قادمة بجديد اسمها أنتِ.

كتبت هنية الحربي: «وماذا يعني أنّ شخصاً ما يأتي في زمن القحط رغم تلوّن الابتسام، رغم شهية الأقنعة، و ثلج الحزن الداخلي, يتحدى زلزال المشاعر الساكن بين الضلوع, ويخرج بعضاً من دفء الصمت المدفون بين مومياء, وممتلكات ماضيها العظيم»..

*** ويا هنية، ولمَ لا يفعل هذا الإنسان، إذ ما كان أجدى للنفوس يوماً، وهي تتطهّر بالحزن من خديعة البسمات، وخفاء الأقنعة، إلاّ أن تتجاسر على القحط المشاع، فتحرث أرضها بالخير، وتبذر عمقها بالنور، ومن ثم تحصد تحدياً, مكان القحط إثماراً مورقاً، وعبقاً فياضاً، لتتحوّل مومياؤها لكيان تدب في مفاصله الحياة..,

لا ماض ولا حاضر، لا زمن يقف، ونهر الخير يشق عروق الأمل، يانعة نضرة بهذه المشاعر النابضة..

كتب حسام البريكي: «كالدهان العجيب على موضع الألم أجد كلماتك دكتورة، عناوين ما تكتبين، مضامين ما تقولين، تأخذ مني وقتاً لأخرج بدعاء عريض أن يجعل الله ما تقولين لك يوم الدين شاهدا,..؟»

- يا حسام، ما قلت هو الزاد والدواء، دعاؤك أسأل الله أن يتقبّله بالإجابة... ولك مثله لأنك تشارك الحرف مسؤوليته.. حفظك الله.

- أسماء العمري: لمتابعتك، وتعقيباتك اليومية جل التقدير، وسعيدة جداً بتفوّقك العلمي وحصولك على الماجستير، أسأل الله بنيّتي أن يوفقك ويتم عليك علمك بما يثقل به ميزان آخرتك وينفع به في دنياك.

- فيصل السيف: كثيرة هذه المشاعر الطيبة، غير أنها الجزاء الأسرع,

أعتز بكل تعقيب، وأدعو لك دوماً.

- نجر بن محمد، ونجلاء، أشكر لكما مشاركتكما الرأي، فالنماذج المثلى في سدة المسؤولية يا نجر، لهم جل التقدير حين يكون الأمل حقيقة كما هو في شخص الأمير سلمان حفظه الله، كذلك المؤسسات العلمية التي نتطلّع لأن تنجو فيها الأكاديمية من زيف البريق يا نجلاء, شكري لكما كبير.

- إسلام، ورمضان، لديّ قناعة بأنّ قارئاً واعياً مداوماً يفهمك، هو الرفيق المؤنس في وعورة مجرى الحبر, أعتز بمداومتكما رفقة حرفي، وبمرئياتكما.. ولكما خالص الشكر والتقدير.

*** الصامت: عقب على موضوع (أين ومتى) المنشور في العدد 13617 السبت 23-1 بقوله: «

دكتورتي القديرة الإسلام بدأ ضعيفاً وسينتهي من حيث ما بدأ, صحيح يفتقد في هذا العصر البليغ والسليط الذي لا يخشى في الله لومة لائم، الذي آتاه الحكمة وعمل بها، ولم تضله عن الهدى وهو الحجة والبرهان، فمتى ما إن كان هناك عقل واع يدرك أنّ المتطرفين ليسوا إلاّ نقمة وأعداء لنا, وأنّ معتقدهم لا أساس له من الصحة عرف من أين يتوكل وعلى من يعتمد واستطاع أن يوقف الكل عند حده، وأن المؤمن القوي أخير من المؤمن الضعيف,... لك التحية، موضوعك مهم جداً ونادراً ما يتطرّق له من الكُتاب والصحفيين خصوصاً من الفاهمين».

- ويا الصامت، أنت المتابع الناطق بصمت الحرف وصوته، أشكرك لهذا التعقيب، وأؤكد لك أن الغيورين على كتاب الله كثر، غير أنّ الغفلة تعم... والصوت كما قلت يحتاج لسعي، والسعي يحتاج لكينونة، مضامينها التقوى والعزيمة والمبادرة، ومن قبل اليقين ومن بعد القناعة.

- سألتقيكم آتياً مع رسائلكم وتعقيباتكم أيها الأعزاء.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص. ب 93855



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد