Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/04/2010 G Issue 13704
الثلاثاء 21 ربيع الثاني 1431   العدد  13704
 
بصريح العبارة
بعد الخليجية.. الهدية أهلاوية..!!
عبد الملك المالكي

 

لم تكن الأحداث المؤسفة التي صاحبت لقاء الوصل الإماراتي والنصر السعودي على أرض الأول بحر الأسبوع المنصرم, لم تكن صورتها (القبيحة) تلك لتولي أدبارها عن منافساتنا الخليجية (الأخوية) ذات الطابع (التقاربي) الشديد بل (المفرط) الحساسية حتى تطفو على السطح (شوائب) تعكر الأجواء وتعيد منافسات (إخوة الخليج) إلى معارك (داحس والغبراء)..!!

أقول لن تنجلي مثل تلك (الترهات) عن أنديتنا الخليجية حتى نُعيد حقيقة ترتيب أولوياتنا في تجديد (أواصر المحبة) قولاً وعملاً.. ولكن كيف ؟!.. هل بمزيد من التصريحات (الجوفاء) و البيانات (الخرقاء) لطرفي النزاع.. أو باستغلال (الجماهير) في توجيه (غير مباشر) للهروب من حقيقة (الإخفاق).. ؟!.. ولأن الإجابة المنطقية في هكذا تساؤل تكمن في (رفض) عقلي ونقلي لكل ما من شأنه أن يشعل ( الفتيل) بين إخوة (المصير المشترك).!

ولأن أحداث مباراة الوصل والنصر مؤخراً لا تزال (حية) في ذاكرة تصنيف (الأحداث المؤسفة) للمنافسة الشريفة ؛ لذا فإن من المنطقي جداً أن يأخذ (المتابع) الحصيف (زوم أوت) ليرى ويقرأ الأحداث كما هي دون تتبع (تواتر رويات) تقف وتهمل آخر.. فكان حري بأهل (الضيافة) الوصلاوية قبل غيرهم من الإخوة في الإمارات المسارعة في (مبادرة) بالاعتذار عن مجمل خراج تلك الأحداث (فور حدوثها) لكونها وقعت على أرضهم وبين جماهيرهم (المضيافة) وكلنا يعي أن (إكرام الضيف) لا يجب أن يكون بتلك الطريقة (الفجة) حتى وإن افترضنا جدلاً أن (شرارتها) الأولى كانت من (مضارب) الضيوف..!!

في الجانب النصراوي كان (لزاماً) على رجال النصر - الذين نُكبر دوما عشقهم لناديهم - أن يدركوا أن الوقوف عند أسباب (الخسارة) أولى من (الاستصراخ) والتعويل على المادة (12) من اللائحة التنظيمية (الخليجية) التي بمجرد قرأت (نًصها تركت نُصُها).. لأنها لم لتكن تقدم أو تؤخر أو حتى تسمن أو تغني من جوع في هكذا جنح..ثم تأتي بعد (شجاعة الاعتراف) بالإخفاق في تحقيق (المراد) بأبسط الطرق (فنياً) وهو الجانب الذي (قرأه) الوصلاويون جيداً وفشل النصراويون فيه بكل جدارة واستحقاق.. تأتي مسئولية الإدارة النصراوية تجاه جماهيرها غير وضع آلية واضحة المعالم توضح فيها (خطة طوارئ) قبل توديع الموسم كاملاً دون (بطولة).. !!

ولتبقى الإشارة إلى (معضلة) قد تصل حد (العاهة المستديمة) ممثلة في إعلام كثير من الأندية في تجاهل حقيقة أوضاع ناديهم وانشغالهم بأوضاع أندية في الغالب هي أفضل منهم حالاً.. فالإعلام النصراوي وأخص بالذكر بعض (كتاب) الساحة الرياضية دأبوا على إشعال (النار في الهشيم) تناولاً لأحداث لا تقدم حلولا بقدر ما تسخر من الآخرين. وأقول (بعض) وليس كل الكُتاب، فمسلي آل معمر مثلاً ومنيف الحربي ومن على نهجيهما يكتبان برُقي يُحسب لهما ولناديهما اللذين ينتميان له، بينما غيرهم (جملة كُتاب) يدعون وصلاً (لنصرهم) وما يزيدون أوضاع ناديهم إلا خبالا..!!

أخيراً أقول بعد الخليجية، بدأ ليلة البارحة (العرض) النهائي للموسم الحالي عبر بطولة (كأس الأبطال) للفريق النصراوي في نزاله مع (الراقيين) وبعيداً عن نتيجة اللقاء الذي لم يسعفني الوقت للاستشهاد بها في هذا المقام ؛ إلا أن محصلتها (الفنية) لن تبرح أن تدين للأهلاويين عطفاً على (تفاوت) نقاط القوى لفارياس وكتيبة الرعب في مقارنتها بالمدرب النصراوي ولاعبيه.. وكذا الحال سيكون في مُجمل المحصلة النهائية ( إذا ما سارت الأمور بطبيعتها (المنطقية).. !!

ودكان شحاتة..!!

بعد أن قضت بقضها وقضيضها.. وتداعت إمبراطوريتها.. لم يتبق إلا (واحد) وبضاعته الكاسدة في (دكان شحاتة).. أخينا لم يعد يتأخر عن بث (الإشاعات) في صيغة تقارير حتى وإن كانت مبنية على (أكاذيب).. فتارة يدّعي أن ناديه (المفضل) صاحب أكبر (شعبية) في مساهمة (فجة) للضغط على الراعي الاستثماري عله ينظر (بعين العطف) ويجزل العطاء .. وتارة يقترب من النار ويؤكد منفرداً أن (جمهور الراقي) جمهور يحضر (للطرب) فقط.. هكذا دون حياء.. وأخرى يرفع من شأن مواقع الكترونية (مجهولة) على حساب أُخرى مؤثرة حقاً في الصحافة الالكترونية كصحيفة (قول أون لاين) الأشهر من نار على علم.!

أخينا فيما يبدو بات يعلم (حجم) متابعة (دكانه) وبضاعته المنتهية الصلاحية (بعد أسبوعين) لا أكثر.. ويدرك أن لا سبيل للبقاء مجرد (بقاء) في ساحة الفضاء.. غير الإساءة للآخرين.. لذا وجب التماس (العذر) له ولأمثاله ممن لا يجدون بضاعة صالحة (للاقتناء) من دكانه، حتى وإن قَبلَها في سوق (أبو ريالين).. والعذر الأكبر يُلتمس له بعد أن رحل (المبدعون) من ساحة لا تعترف إلا بالناجحين فقط، وهؤلاء رحلوا ولم يبق في (الحوش إلا أخس الهوش) كما قال أجدادنا من قبل ..!!

الأهلي ناد سعودي..!!

التجاهل الواضح لقلعة الكؤوس في القناة الرياضية السعودية مؤخرا نرفع شكواه بعد الله تعالى، لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، وهو من سينصف الأهلاويين - ولا ريب - في أخذ حقوقهم كأي ناد سعودي يُفترض أن يلقى ذات (التعامل) عبر خراج قناة رياضية وطنية قبل أن تكون حكومية.

ضربة حرة..!!

أحمد البلاغة الصمت حين لا يَحْسُنُ الكلام !!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد