Al Jazirah NewsPaper Tuesday  06/04/2010 G Issue 13704
الثلاثاء 21 ربيع الثاني 1431   العدد  13704
 
لقاء الثلاثاء
ما أشبه الليلة بالبارحة
عبد الكريم الجاسر

 

وأنا أتابع تطور المطالبات النصراوية من إعادة المباراة أمام الوصل إلى المطالبة بنتيجتها واعتبار الوصل خاسراً بعد اعتداء بعض جماهيره على أخصائي العلاج الطبيعي تذكرت على الفور، كيف تم تصوير رحلة الفريق قبل سنوات إلى كازاخستان برحلة لا علاقة لها بكرة القدم وتحويلها إلى اختطاف ووصفها برحلة الموت ليعود النصر من الملعب دون أن يلعب المباراة وسط أوضاع أحاطت بالفريق والمباراة انتهت أخيراً باعتباره فائزاً ومتأهلاً بدلاً من فريق إلمي الكازاخستاني.. حيث أثمرت الجهود النصراوية وبوجود المرحوم (بإذن الله) عبدالله الدبل في اعتبار الفريق خاسراً ومنح التأهل للنصر وسط استغراب الكثيرين الذين لم يفهموا وقتها الحقيقة من غيرها أمام السيناريو النصراوي الذي سيق للوسط الرياضي في ذلك الوقت.

هذا الوضع يحاول النصراويون الآن تكراره مع الوصل للحصول على نتيجة المباراة والوصول للنهائي بعد أن فشل الفريق في الوصول بمستواه ومجهوده.. فتم حشد كل الجهود لقلب نتيجة المباراة من المكاتب بعد أن عجز النصر عن الحصول عليها في الملعب وهو نفس السيناريو الذي نقل النصر لبطولة أندية العالم ممثلاً للأندية الآسيوية على حساب البطل الأحق بطل عام 2000م.. فتأهل النصر بطل 1999م مكان البطل الأحق في انتصار إداري ساهم في إيصال النصر دون وجه حق.. ولأنني أكتب قبل معرفة نتيجة اجتماع اللجنة التنظيمية لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم فإنني أتمنى ألا تتدخل القرارات الإدارية في المنافسة داخل الملاعب لتسحب النتيجة من هذا الفريق ومنها إلى ذاك في تدخل سافر لا يمكن أن نقبله على أنفسنا لو حدث ويجب أن لا نقبله لمصلحتنا مهما كانت المبررات.. أعلم أن هذا الرأي سيغضب العاطفيين وما أكثرهم لكنني سأضع فريقاً سعودياً مكان الوصل فاز باللقاء وسحبت منه النتيجة لأسباب لا ترتقي لمبرر سحب نتيجة المباراة وإذا ما حدث ذلك فإنه سيذكرنا بقرارات لجنة الانضباط لدينا والتي تتدخل في قرارات حكم شاهد حالة ولم يتخذ تجاهها قراراً لتقرر إيقاف اللاعب الذي لم يوقفه الحكم.. تماماً هذا هو الوضع وهو وضع خاطئ مع التأكيد على عدم قبول ما حدث من جماهير الوصل مهما كانت المبررات أو الأسباب.

ولذلك فلن أكون سعيداً بتدخل إداري في منافسات رياضية تحدث داخل الملعب ومسؤوليتها مناطة بحكم المباراة وهو الحق الذي كفله قانون اللعبة ولدينا حالة صريحة تؤكد هذا التوجه هي حالة لمس اليد التي قام بها الفرنسي تيري هنري وسجل بعدها هدف فريقه في شباك إيرلندا لتنتقل فرنسا للنهائيات وتخرج إيرلندا حيث أقر الاتحاد الدولي بخطأ الحكم ولم يعد المباراة وهو الذي يرفض أصلاً التدخل في قرارات الحكام عبر استخدام الكاميرات أو التقنية الحديثة كما حدث في ضربة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة البرازيل ومصر في كأس القارات والتي جاءت بعد مشاهدة اللقطة في ساعة الملعب ما جعل الفيفا يرفض ذلك ويعاقب الحكم.

إذا كرة القدم وقوانينها يجب أن تكون بعيدة عن التدخلات والميول والمؤثرات والضغوط وخلافها فهذه هي اللعبة وهذه قوانينها التي أحبتها الجماهير من خلالها والتدخل السافر في نتائجها وأحداثها كما يطالب النصراويون مرفوض مهما كانت المبررات!

لمسات

- تحول المسؤولين إلى أداة في يد الجماهير والميول والضغوط أمر خطير وغير مقبول لأن المسؤول هو القرار العادل والقول البعيد عن العاطفة والمؤثرات والباحث عن المصلحة العامة التي هو مؤتمن عليها وهذا ما نرجو أن يكون عليه الجميع.

- الجولة الأولى من كأس الأبطال يبدو أنها ستمر من دون مفاجآت مع التأكيد بأن تأهل الأهلي أو النصر لن يكون مستغرباً، فكلاهما مؤهل للفوز في حين يمكن للفتح استثمار الهبوط الحاد في أداء الهلال (في وقت غير مناسب) ليبعد بطل الموسم!

- تناسى سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لكل المواقف النصراوية السابقة والبيانات الصفراء ضد كل ما هو أزرق وملاحقة حتى من يعطي الهلال حقه أو يشيد به أقول تناسيه لكل ذلك وإعلان وقوف الهلال مع النصر في قضية الوصل هو منهج هلالي يسير عليه الهلاليون دائماً في التعامل مع الخصوم!

- يقول بعض المختصين في اللياقة البدنية إن إهمال المدرب الهلالي الكبير إيريك جيريتس وجهازه الفني والمعاون لتمارين الحديد في بداية الاستعداد للموسم وعدم إخضاع اللاعبين لتدريبات التحمل مطلقاً هي السبب الرئيسي في هبوط مستويات اللاعبين حالياً... والعهدة على الراوي!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد