Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/04/2010 G Issue 13706
الخميس 23 ربيع الثاني 1431   العدد  13706
 
بمشاركة من الهيئة العامة للسياحة والآثار
وكالة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع بجامعة الأميرة نورة تنفذ ورشة عمل تدريبية على بعض الحرف اليدوية التراثية السعودية

 

أقامت كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورشة عمل تدريبية من تنظيم وكالة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة يوم الثلاثاء 18-4-1431هـ في الفترة الصباحية من 10-12 ظهراً. وقد نفذتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في منسوبي ومنسوبات المشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع»، والمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل». وكان الهدف من الورشة توعية منسوبات الكلية بقيمة العمل اليدوي، وأهمية تنمية المهارات الحرفية، والدعوة لتأهيل وتدريب جيل جديد لضمان استمرارية الثقافة والحضارة السعودية، ولإنتاج قطع حرفية مطورة تتفق واحتياجات العصر، ولتأمين مصدر دخل للممتهنين لتلك الأعمال، كما كان الهدف أيضاً عرضاً لفرص العمل التي توفرها هيئة السياحة العامة والآثار في مجال القطاع السياحي.

وقد بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقتها الطالبة مرام بنت أحمد بن جبران فقيهي من الفرقة الثانية أحياء، رحبت فيها بالحضور الكريم، الذي ضم عميدة الكلية ووكيلاتها الموقرات والعديد من المسؤولات من داخل الكلية من رئيسات ووكيلات الأقسام التعليمية والإدارية، وكذلك من خارج الكلية حيث حضرت الورشة سعادة د. مها بنت أمين خياط القائمة بأعمال مديرة الإدارة العامة لمشروعات البيئة بوكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأستاذ الخزف المساعد بكلية التصاميم والفنون، وسعادة وكيلة كلية إعداد المعلمات لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة د. حصة العمر، وسعادة د. عواطف هندي من جامعة الملك سعود والمحاضر الأستاذة فاطمة حمدي تخصص أشغال فنية بكلية التصاميم والفنون، وجمع غفير من الطالبات.

تلا الكلمة الترحيبية إنصات الحضور لآيات مباركة من الذكر الحكيم، ثم تم افتتاح الورشة بتقديم ورقة عمل عن «إنجازات الهيئة في تنمية الحرف» قدمها سعادة المهندس سعيد بن عوض القحطاني المشرف على المشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية «بارع»، تطرق من خلالها لمجالات التعاون والشراكة بين الهيئة وجامعة الأميرة نورة.

أعقبه تقديم ورقة عمل تناولت «مبادرة الهيئة لتدريب الحرفيات بالمربع» قدمتها سعادة د. دليّل بنت مطلق القحطاني مديرة القسم النسوي بالمتحف الوطني ورئيسة مركز الحرف اليدوية لمشروع «بارع»، التي وجهت شكرها لجامعة الأميرة نورة، وخصت بالشكر وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة د. أروى الحقيل لتوجيهها الدعوة لهم وعلى تنظيم وترتيب مثل هذه الورشة، التي تعمق التواصل بين الجامعة والتشجيع على العمل الحر من خلال التدريب على المهارات اليدوية للحرف التراثية. وقد أوضحت د. دليل القحطاني من خلال تلك الورقة كيفية تبني الهيئة للحرفيات واحتضانها لهن والعمل على استمرارية عملهن ودعم أعمالهن.

تلاه تقديم ورقة عمل بعنوان «الاستثمار في الموارد البشرية السياحية» قدمتها سمو الأميرة نورة بنت خالد آل سعود باحثة تطوير الموارد البشرية السياحية، وقد استعرضت من خلالها توفير فرص عمل تصل إلى 4500 وظيفة في المجال السياحي، وقامت بالتعريف ببرامج المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، والتعريف بدور الهيئة في مجال التدريب والتأهيل في قطاع السفر والسياحة، كذلك تناولت التعريف بدور الهيئة في التدريب في مجال الحرف والصناعات التقليدية وتوفير المجالات التي تتيح تسويق إنتاجهم.

ثم تم تقديم ورقة عمل بعنوان «آلية تصميم المنتجات» قدمتها سعادة الأستاذة نهلة بنت حميد الحميد مصممة ومشرفة الإنتاج في مركز الحرف اليدوية بمشروع «بارع»، استعرضت فيه مقدمة الورقة مراحل تصميم وتطوير المنتجات، كما تم عرض فيلم وثائقي يشرح عمل المدربات وكيفية أدائهن لخطوات العمل اليدوي. أيضاً تم عرض فيلم وثائقي آخر يعرض بعض مراحل التصميم والإنتاج. تلاها تعريف مدربات الحرف اليدوية لأنفسهن وللحرف التي يتقنها، وشرح للخامات المستخدمة والمراحل المختلفة التي يمارسنها حتى يتم الانتهاء من إنتاج المنتجات التراثية الرائعة.

وقد تنوعت الورش والأعمال المعروضة من إنتاج الحرفيات حيث السيراميك والمنتجات المطرزة بالترتر والمشغولات اليدوية من السدو وأعمال السعف والخرز والعقود القديمة ودمى الأطفال.

وفي الختام ألقت وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة د. أروى بنت عبدالكريم الحقيل كلمة وجهت فيها الشكر لسمو مديرة الجامعة الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود -حفظها الله- على سعيها الدائم لتذليل الصعاب أمام الفتاة السعودية الجامعية وإكسابها المهارات العالية في كل المجالات الأكاديمية والعملية، وتوجيهاتها الدائمة -حفظها الله- للرفع من القدرات ودرجة الوعي لدى منسوبات الجامعة كافة وخصوصاً الطالبات، وإتاحة الفرص الثمينة لإطلاع الطالبة على كل ما هو جديد ومفيد، لترتقي وتصل بمستواها لمصاف الجامعات العالمية بإذن الله، ودعت المولى القدير أن يجعل جهود سمو مديرة الجامعة في موازين أعمالها الصالحة.

كما شكرت سعادة الدكتورة نائلة الديحان -حفظها الله- وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على جهودها ومتابعتها المستمرة، وحرصها لتحقيق أهداف الوكالة من خدمة للمجتمع بكل شرائحه المختلفة وتنمية البيئة والمحافظة عليها.

وقدمت الشكر الجزيل والتقدير الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على مشاركة الهيئة للمرة الثانية في الفعاليات المقامة في كلية العلوم، وعلى سرعة التجاوب وحسن التعاون. وأثنت على ما تميزت به الهيئة من مبادرات مميزة وجهود جبارة تهدف لخدمة المجتمع ومنها المشروعان الوطنيان «بارع» و»تكامل»، اللذان يعدان مفخرة وطنية ومن التجارب الرائدة التي تشجع امتهان الحرف اليدوية وممارسة العمل الحر، وتنمية الموارد البشرية السياحية. وأشادت بالمشاركة الفاعلة من منسوبي ومنسوبات الهيئة وشكرتهم على تنفيذ هذه الورشة التدريبية وعلى ما بذلوه من مجهودات رائعة ورائدة في هذا المجال، تشجع على العمل الحر وتفتح الآفاق للتدريب واكتساب المهارات اليدوية للحرف التراثية الوطنية السعودية التي طعمت بالذوق الرفيع لتتلاءم مع المتطلبات الحديثة للعصر، التي تعزز روح الأصالة والانتماء للوطن الغالي بجميع مناطقه، وتحافظ على إرثنا وهويتنا الثقافية السعودية وتبرز حضارة الآباء والأجداد وتسلط الضوء عليها لحمايتها والمحافظة عليها من الاندثار، وترسيخها في أذهان الأجيال الناشئة. وهذا مما يساهم في تحقيق الأهداف السامية التي تسعى إليها الجامعة خدمة للمجتمع.

وقد صرحت عميدة كلية العلوم سعادة أ.د. فدوى بنت سلامة أبو مريفة الموقرة بعد توزيعها شهادات الشكر على الأستاذات منفذات الورشة، بالتالي «نشكر الهيئة العامة للسياحة والآثار على إقامة هذه الورشة وأتمنى أن تكون هذه الورشة بداية لتنفيذها في معظم كليات الجامعة والتي من ضمن أهدافها تشجيع وتنمية الحرف اليدوية والحفاظ عليها من الاندثار وتطويرها لضمان استمرارها ولتعريف هذا الجيل من أبنائنا بما كان عليه آباؤنا وأجدادنا مما يعزز روح الانتماء لوطننا الغالي. وقد سعدت جداً بحضوري للورشة مع بناتي الطالبات وما شاهدناه من منتوجات وتطبيق عملي لبعض تلك الحرف».

وأثنت سعادة د.مها بنت أمين خياط القائمة بأعمال مديرة الإدارة العامة لمشروعات البيئة بوكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأستاذ الخزف المساعد بكلية التصاميم والفنون، على الورشة المقدمة وذلك لأنها ترى أنها محاولة جادة للحفاظ على التراث الفني المتمثل في الحرف اليدوية بوطننا الحبيب، خاصة أن ما شاهدته من أعمال فنية من التراث تحمل قيمة فنية عالية تجمع ما بين روح العصر مع المحافظة على الأصالة.

من الجدير ذكره أنه تم توزيع مطبوعات وكتيبات للهيئة العامة للسياحة والآثار على الحضور. وصاحب الورشة معرض للمنتجات التراثية. وقد نالت الورشة استحسان وإعجاب الحاضرات، اللاتي أشدن بالمستوى العالي الرفيع للورشة المقدمة، وما تحققه من أهداف سامية وتطلعات صاعدة لجيل واعد زاخر بالطموح والانتماء للوطن الغالي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد