وسط أجواء بالغة الأسى والحزن ودعت بريدة واحداً من أبرز قضاتها وعلمائها.. ألا وهو الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الخضيري رئيس محاكم القصيم سابقاً، وإنني في هذا المقام لا أُعزي أحداً في شيخناً فهو فقيد للجميع.. وأجدني أغلب دمعي وحزني في التعبير عن لواعج شعوري نحو هذا الشيخ المتواضع، فقد انفرد شيخنا وعُرف بالتواضع ومحبة الناس، وبعد أن طُويت صفحة لرجل أسهم في بناء الوطن، أورد بعض المتفرقات من سيرته من باب الوفاء له، فهو: الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الخضيري.. ولد في محافظة البكيرية عام 1336هـ.. وتلقى تعليمه فيها على يد الشيخ محمد بن مقبل.. والشيخ عبد العزيز السبيل.. والشيخ حمد بن بليهد.. والشيخ محمد بن عثمان الشاوي.. وكان يقوم بمساعدة والده في تجارته.. وأثناء دراسته كان ينوب عن الشيخ عبد العزيز السبيل.. وعُين إماماً دائماً وخطيباً في الجامع الكبير خلال الفترة من 1358هـ حتى 1367هـ.. ومن زملائه أيام الطلب، الشيخ عبد الله الخليفي إمام الحرم المكي.. والشيخ عبد الله بن يوسف الوابل.. ولقد عُيّن عام 1371هـ قاضياً وإماماً وخطيباً في مركز ضرية بالقصيم.. وفي عام 1376هـ تمَّ نقله إلى محافظة السليل.. وفي عام 1384هـ عُيّن قاضياً في وادي الدوسري وخطيباً في جامع الخماسين.. وفي عام 1386هـ تمَّ تعيينه رئيساً لمحكمة المبرز بالأحساء.. وفي عام 1390هـ عُيّن قاضياً لمحكمة الهفوف.. وفي عام 1398هـ نُقل قاضياً في محكمة بريدة.. ومساعداً لرئيس محاكم القصيم.. وفي عام 1405هـ عُيّن رئيساً لمحاكم منطقة القصيم.. ثم أُحيل للتقاعد عام 1407هـ