Al Jazirah NewsPaper Monday  12/04/2010 G Issue 13710
الأثنين 27 ربيع الثاني 1431   العدد  13710
 
لما هو آت
إيقاظ المقارنة...!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

أربعة عشر ألفا منهم لم يجتازوا تقويم القدرات وقياس الخبرات، لم يجتز سوى ألفين منهم، بمعنى أن جزءا هو السُّبْع فقط من الكل، من يمكن وفق مسطرة التقويم، أن يكون هو المؤهل لأن يرتاد درب التعليم، والوقوف على منبرية العطاء، وكشف تعاريج الخبرات، والغرف منها لتصب في أوردة وعروق العقول, والقلوب الغضة في مؤسسة التعليم الأولى،.. هذا ما كشفت عنه نتائج القياس والتقويم، لهذا العدد ممن على درب مسؤولية تعليم الأجيال...

السؤال واسع وذو فروع، وكبير وذو أوجه، وممتد وذو منافذ، ما آليات صناعة المعلم القادر على القيام بكامل تفاصيل العمليتين التعليمية والتربوية، إن كان قد ثبتت حقيقة أن الخبرات المعرفية لا تقوم وحدها بإنجاح المهمة، ولا بتحقيق الأهداف، بمثل ما أن السمات الأخرى, والمهارات المساندة، لا تقومان وحدهما في معزل عن التركيبة الكاملة بالمهمة؟...

وفي مقابل هذه النتيجة التي تستحق الدرس, والوقوف عندها طويلا.., فإن هناك نشاطا تطويريا, وتحديثيا مذهلا, في جهات كثيرة، في مؤسسة التعليم في كل مدينة وقرية، تعي عناصرها، متغيرات المرحلة واحتياجات الوقت، فهي ذات قدرات وخبرات متفوقة، ربما تتمرد على محاور وبنود تشمل ما شكل عليه اختبار التقويم والقياس..,

فهناك حركية فاعلة في مكاتب الإشراف، وفي المدارس، وبين المعلمين والمشرفات والمشرفين.., هم أولئك واجهة مشرقة، واجهة لنتائج ملموسة لمستويات فائقة من القدرات، والمهارات والخبرات... تحتاج للفتة تقدير ودعاء.. ومن ثم الإفصاح عنها للرأي العام, لمشاركة فاعلة لإيقاظ التفاعل بين التعليم والتربية، وأطراف المسؤولية, بعيدا عن تنظيرات السطور، أو سرعة العبور...




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد