Al Jazirah NewsPaper Monday  12/04/2010 G Issue 13710
الأثنين 27 ربيع الثاني 1431   العدد  13710
 
سعود بن عبدالعزيز.. ملك العدل والتطور والازدهار !
د. محسن الشيخ آل حسان

 

إن كل توثيق لإنجازات ومكتسبات النهضة السعودية الحديثة منذ أن أسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- هذه المملكة الحبيبة يبقى ناقصاً ومبتوراً إذا لم يضع حالة العدل والتطور والازدهار الفريدة التي تميزت بها المملكة وأصبحت مثلا يحتذى به، بفضل الجهود التي بذلها ملوك هذا الوطن: سعود، فيصل، خالد، فهد، - يرحمهم الله - وقائدنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده سلطان الخير والنائب الثاني نايف الأمن والأمان.

فالعدل الذي اتصف به عهد الملك سعود لعدة عقود لم يكن ممكنا أن يتحقق في بلاد كانت قبل حكم عبدالعزيز متفككة.. لولا مواصلة العمل الجبار الذي قدمه سعود بن عبدالعزيز الذي حرس التطور وصان به الأرواح والممتلكات وحمى البلاد من الفتن والمؤامرات.

ولأن المغفور له بإذن الله الملك سعود من نوع القادة الكبار والمتعدد المواهب ويحمل بين جوانحه القلب الكبير والعقل السديد والحكمة.. فقد كان رحمه الله دائما متفهما بكل ما يتميز به من مواهب عقلية متعددة وخبرة عملية واطلاع واسع على الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. وفهم عميق للتحديات المعاصرة في مختلف المجالات.. وهذه السمات والقدرات في شخصية المغفور له الملك سعود هي التي مكنت جميع الملوك بعده من الاستمرار في تحقيق نجاحات مشهودة في كل المواقع التي شغلها والمهام التي تولاها في عهد والده المؤسس والموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

إن ملكا بهذه القدرات والخبرات والرؤى المستنيرة والمواكبة للمستجدات والجرأة والثبات في مقارعة التحديات الصعبة هو دون شك كان ذخراً كبيرا.. وسجلا ناصعا لوطنه ولشعبه وللأمتين العربية والإسلامية.

لقد كان المغفور له بإذن الله الملك سعود حصنا نافذا وقدرة يفزع إليه الناس عند الشدائد والأزمات فيجدون عنده الشجاعة والحكمة والبصيرة النافذة والقدرة على اتخاذ القرارات الشجاعة.. والتاريخ يشهد للملك سعود أنه كان بالفعل الذخر والسند القوي لكل مواطن سعودي- عربي- مسلم.. وكان يرحمه الله الدرع الصلب الذي تتكسر عليه سهام المتآمرين والحاقدين.

لقد تعامل الملك سعود بمنتهى الإخلاص والتفاني في إنجاز العديد من الإنجازات لبلاده المملكة العربية السعودية.

كان اهتمامه يرحمه الله موجها قبل كل شيء في نشر التعليم في كافة المجالات.. فأسس المدارس وافتتح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام 1377هـ الموافق 1957م ثم أنشئت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1381هـ الموافق 1961م- ومعاهد المعلمين الثانوية.. وسار يرحمه الله على المنهج الإسلامي.. وافتتح رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة.. كما سار في تنظيم نواحي الحياة للإنسان السعودي ليواجه التطور السريع في المملكة.. ومن أهم إنجازات المغفور له الملك سعود هي:

- أول إصدار سعودي للبريد. وإصدار الجامعة العربية.

- مشاركة الملك سعود في مؤتمر بيروت لملوك ورؤساء الدول العربية عام 1975هـ.

- مؤتمر الاتحاد البريدي العربي بالرياض عام 1379هـ.

- توسعة ميناء الدمام 25-2-1381هـ.

- افتتاح مطار الظهران الدولي.

- إعلان جمعية حقوق الإنسان

- توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.

رحم الله قادتنا الذين وضعوا أساسيات العدل والتطور والازدهار لبلادنا. وحفظ الله قادتنا الذين قادونا إلى الإنجازات المحلية والعربية والعالمية.. وحفظ الله لنا ملك الإنسانية وسلطان الخير. ونايف الأمن والأمان.

الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد