استطاع المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من خلال مساره الجهادي والكفاحي توحيد دولة مترامية الأطراف.. تحتضن في شرقها منابع النفط وفي غربها الحرمين الشريفين.. وقد ارتكزت هذه الانطلاقة على أسس متينة من القيم والثوابت الإسلامية التي هيأت سبل توطيد الأمن والسلام وتعزيز آليات التنمية الاقتصادية وإرساء مقومات النهضة المدنية وقواعدها الحضارية.. ممهداً بذلك الطريق لأبنائه البررة في استكمال الصرح وإتمام تشييد البناء بتطوير المرافق التعليمية والخدمات الصحية.. وغيرها من المنجزات الباهرة التي ارتقت ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وفي يوم سعيد دشن فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أعمال مدينة سدير الصناعية التي ولدت كبيرة.. والمنتظر منها أن تكون مركزاً اقتصادياً مهماً للمنطقة.. لم لا وهي تقع على ملتقى الطرق بين شرق المملكة وغربها وشمالها وجنوبها وهذه ميزة جعلت منها منطقة حيوية أتاحت لها أن تكون محطة رئيسية يمر بها خط القطار.. وتلتقي فيها وتتفرع منها شبكات الكهرباء وتمديدات المياه التي تمد مدن وقرى بلادنا كافة.. وهذه ميزة تضيف لمدينة سدير الصناعية بعداً اقتصادياً فريداً.
مدينة سدير الصناعية سوف تضم بين جنباتها عدداً من المشاريع الصناعية المؤمل منها أن تستوعب كوادر عريضة من أبناء هذا الوطن ما بين إداريين ومهندسين وفنيين.. بالإضافة إلى المرافق والخدمات الحديثة الأخرى والتي تجعل منها مدينة ذات مستقبل يبشر بالخير العميم لبلدنا.
وما هذه الإنجازات التي تتوالى تباعاً بفضل الله إلا انعكاس لرؤية وتوجهات القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وسمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل -حرسهم الله وأمدهم بعونه وتوفيقه-.
