Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/04/2010 G Issue 13711
الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1431   العدد  13711
 
صباح جديد
سعود بن عبدالعزيز الماضي

 

مع صباح كل يوم جديد تزداد بلادنا الحبيبة تألقاً وتقدماً في شتى مجالات الحياة.. ويزداد مواطنوها وعياً وتفاؤلاً بالغد المشرق الواعد بالمزيد من الخير والعطاء والنماء والازدهار. فبلادنا ولله الحمد تنمو وتتطور بدءاً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. مروراً بمن خَلفه من الأبناء البررة الملوك الذين واصلوا البناء والتشييد، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي يعتبر بحق قائد النقلة التنموية الأكبر في تاريخ الجزيرة العربية المعاصر.. وهو بتاريخه الممتد في التنمية لا يقدم وعوداً ولا يرسم أحلاماً وآمالاً وردية بعيدة.. بل هو أقرب إلى أن يقول (هاؤم اقرأوا كتابيه).. فنتائج أعماله حاضرة وبارزة.

الملك عبدالله -حفظه الله- من هؤلاء الذين اختلطت حياتهم بأعمالهم.. فأمضى عمره بأعماله فكانت النتيجة والحمد لله طيبة مثمرة نافعة.. وفوق ذلك كبيرة.. كبر مقامه. كما تجلت حكمة وحصافة وبعد نظر المليك المفدى في كلمته التي وجهها إلى شعبه تأصيلاً لمفهوم التعايش السلمي.. وداعياً إلى الترفع عن هذه الممارسات المقيتة.. ونبذ التصنيفات التي تقسم المواطنين إلى فئات لا أصل ولا أساس لها.. ولا تورث إلاَّ الضغائن.. حيث يقول: «أصارحكم القول أنني أرى أنه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية أن يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى فئات ما أنزل الله بها من سلطان، والحقيقة أن الجميع مخلصون إن شاء الله، لا نشك في عقيدة أحد أو وطنيته».. هذه الكلمات دليل واضح على حرصه -حفظه الله -على تماسك المجتمع وعدم إثارة الفتن بين الناس، وتأكيد لما يحمله من تطلعات خيّرة مباركة للوطن والمواطنين.

أما صباحنا الجديد فهو ما بشر به خادم الحرمين الشريفين في إحدى كلماته حيث يقول: «بإذن الله نحن مقبلون على مستقبل واعد، مستقبل من الخير والنماء يعم كل منطقة، ويدخل كل بيت، ويشمل كل مواطن، وما ذلك على الله ثم على عزائم الرجال ببعيد».. هذا الوعد الذي قطعه خادم الحرمين الشريفين على نفسه هاهو يتحقق بتوجيهات من مليكنا المفدى الذي يتطلع دائماً إلى دفع عجلة التقدم إلى الأمام.. وتحقيق رفاهية المواطن.. والقضاء على الفقر والبطالة.. وتحقيق العيش الكريم للمواطن السعودي.

وعندما يجيء الحديث عن سمو أمير المنطقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه وما يبذلانه من جهد إداري وفكر تطويري ومتابعة لكل ما يعني المنطقة ومواطنيها.. فقد يضيق المجال عن ذكرها وسردها في هذا المقال.

أما أميرنا الشاب محافظ محافظة المجمعة سمو الأمير: عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود فتنطبق على سموه المقولة المتواترة على ألسن الناس « تباركوا بالنواصي والبقاع «.. فسموه كان طالع السعد والناصية المباركة في أرض سدير العزيزة الغالية. اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا.. واجعلنا من الشاكرين الذاكرين.

رئيس مركز حرمة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد