Al Jazirah NewsPaper Monday  19/04/2010 G Issue 13717
الأثنين 05 جمادى الأول 1431   العدد  13717
 
سلامي على مساجد سدير
فهد بن سليمان بن عبدالله التويجري

 

في صباح السبت السادس من شهر محرم 1419هـ كان هو اللقاء الأول مع الأحبة موظفي إدارة الأوقاف في محافظة المجمعة، لقد كانت وما زالت المجمعة المحافظة الآمنة والمدينة الهادئة، والبلدة الطيب أهلها، هدوء وأمن تعيشه المحافظة الحالمة وما ذلك إلا لهدوء أهلها، وصدق ولائهم، عشت ما شاء الله من أيام في أحضانها، كانت الأجمل في حياتي، بين محاضرات ألقيها وندوات أشارك فيها، ودروس أُحَضرها ومساجد أتفقدها، المجمعة جمعت بين تراث الماضي، ومدنية العصر، وحضارة المستقبل، سكنت في أحد أحيائها أول مجيئي (حي الفيصلية) جاورت فيها من هم كالآباء وأنا كأحد أبنائهم منهم حمد بن صالح الثميري - يرحمه الله -، وعبدالرحمن العويد - يرحمه الله -، وعبدالرحمن الثابت نور الله ضريحه، والعم عبدالرحمن التويجري (أبو عثمان) ومحمد الدخيل وعبدالعزيز المحرج وغيرهم - أطال الله أعمارهم على طاعته ومرضاته -، كان لي فيه أصدقاء وقرناء وأحبة، بذلت في عملي ما بذلت، ولا أدعي العصمة، فالخطأ حاصل لا محالة والتقصير وارد وأنا في هذا وارث فأبي آدم نسي ولم يجد له ربي عزماً، وكل بني آدم خطاء....!!

حزمت في عملي، وقد أكون قسوت في إدارتي، وأغلظت في بعض عباراتي، غيرت وبدلت ثم عدلت، عينت وفصلت، شكرت أشخاصاً ولمت آخرين، وأستغفر الله وأتوب إليه، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (أي مسلم سببته أو لعنته فاجعل ذلك كفارة له أو كما قال عليه الصلاة والسلام...) رواه مسلم.

عذري أن هدفي الرقي بالعمل، وإصابة الهدف، والنهوض بالقاعدين، وبعث المتثبطين وتنشيط الكسالى، وزرع الثقة في المترددين، ودعوة المقصر، وإصلاح الأمور، وللمجتهد أجر واحد، وحالي ككثير من المصلحين، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت.

لقد عرفت أناس يعملون، هو همهم، ورائدهم الحق، يقيلون العثرة، ويسترون الزلة، أحببتهم وأحبوني، كما اختلفت مع آخرين، لم يكن الخلاف بين شخصي وشخصهم، ولكن بين مدير إدارة وموظف، أو إمام أو مؤذن أو خطيب أو حتى خادم والخلاف والاختلاف طبيعة البشر.

أسأل الله أن يعفو عنا جميعاً لأنه يحب العفو، ولكل من اختلفت معه الدعاء بالتوفيق كما له مني الحب والتقدير، وأعيش ما عشت ممتناً لكل من دلني على عيوبي، أو تتبع عثرات، أو ركز على سيئاتي، لأنه أمدني بقوة مع قوتي شعر أم لم يشعر، شكراً ثم شكراً لهؤلاء لأنهم جعلوا مني شخصاً آخر، لقد سلحوني بسلاح قد عطلته، وكشفوا ما لدي من أسرار كنت أجهلها، كما أطلقوا قواي الكامنة الخفية، وأحدثوا فرقاً كبيراً في حياتي، وفي الأخير هم إخواني وأحبائي، جعلهم الله في حل مما قالت أفواههم أو كتبت أقلامهم، وإلى صاحب السمو محافظ المجمعة الأمير الخلوق عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود - يحفظه الله - كل الحب والتقدير على دعمه لإدارة الأوقاف ولن أنسى الصديق الوفي والأخ الصالح عبدالعزيز بن عبدالله الشبانة وكذا الشيخ ناصر المحرج إمام وخطيب الجامع الكبير والأخ محمد الدهش وخالد الحقيل وخالد الجبير وغيرهم كثير.

والحب موصول لإخواني القضاة في محكمة مجمعة الخير، وكتّاب العدل، ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذا مديري المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وفي مقدمتهم أخي العزيز أحمد الحزيمي، ولا أنسى عيسى الخريف وعبدالرحمن السويح، وناصر الغانم، وموجهي المساجد ، كقاضي الأرطاوية سابقاً الشيخ عبدالله الحمود، والشيخ خالد البلالي، ورئيس الفرقة الشرعية الشيخ حمد المنيف، والأخ عبدالعزيز العبدان، ومديري الدوائر الحكومية والجيران في حي الفيصلية وحي المطار، وإلى اللقاء أجهر بها وأمد بها صوتي مدوياً في سماء المجمعة إلى اللقاء أيها المحافظة الآمنة، والمدينة الحالمة إلى اللقاء أيها الإخوة الفضلاء، إلى اللقاء أيها الزملاء إلى اللقاء يا إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد، وإلى اللقاء أيها الإخوة في الأرطاوية ومساجدها ومكتبها التعاوني، إلى اللقاء أيها الإخوة في حوطة سدير وجوامعها ودعوتها إلى اللقاء يا مدير أوقاف ومساجد تمير الأخ الفاضل ناصر بن حمد العبدالله، ذي المروءة والكرم، وأبلغ سلامي للجامع القديم في تمير، والذي كان يحتضنني كل شهر، وأحس بالأمن والأمان في أحضانه وبين جوانبه واقرأ مني السلام لكل مسجد قصرت في حقه، وقل لهم ليصفحوا عني فإني مقصر وداعاً يا مساجد سدير ويا جوامع المجمعة، وداعاً لكل جامع خطبت فيه، أو مسجد وعظت فيه، أو مكتب دعوة اجتمعت فيه، وداعاً أيها الخطباء، وداعاً لكل ذكر وأنثى في مجمعة الخير، وسلامي على الأئمة و المؤذنين والخدم كل صباح ومساء، وبكرة وعشية، وعزائي أني لن أودع أهالي المجمعة، بل هم في سويداء قلبي، ولهم مني الدعاء والاتصال والزيارة مرة بعد مرة ما بقيت، وسأبذل ما في وسعي لمتابعة كل ما يتعلق بإدارة الأوقاف بالمجمعة. ولأني قلت وداعاً فإني أقول إلى اللقاء.. ثم إلى اللقاء.. ثم إلى اللقاء..

مدير إدارة الأوقاف بمحافظة المجمعة سابقاً

مساعد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم حالياً



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد