مثلث الحياة يتشكل بالأمن والصحة والتعليم, واليوم يكتمل بتشريف فارس الأمن، ورجل المواقف الوطنية صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى قلعة من قلاع العلم والمعرفة في بلادنا.

تقدم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم نموذجاً متقدماً في استثمار الإمكانيات والطاقات؛ ونموذجاً في بناء الكفاءات وتنمية المهارات والقدرات في المجال الطبي، عبر مداخل شرعية أصيلة، بتنظيمها مؤتمر: (الفقه الإسلامي الثاني قضايا طبية).

ينظر الجميع اليوم نظرة تفاؤل وتقدير إلى جامعة الإمام, ويستشرف المستقبل ببزوغ شمس كليات المعرفة: كليات الطب والمستشفى الجامعي والهندسة والعلوم والاقتصاد، وكلياتها وأقسامها الأخرى عبر برامجها المتنوعة لكافة شرائح المجتمع, ويتطلع إلى مخرجاتها للمساهمة في بناء ورقي مجتمعنا الكبير (المملكة العربية السعودية).

تدعم الدولة -وفقها الله- كل الجهود التطويرية التي تقوم بها الجامعات ومن يتابع الجولات المكوكية لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري بين مناطق المملكة المترامية الأطراف يتأكد من ذلك، في هذا الوقت.

ومن يلاحظ المدن الجامعية في بلادنا الحبيبة، على سبيل المثال: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أو الملك سعود أو الأميرة نورة، يجد غيمة كبيرة، وهالات هائلة، وكميات من الغبار والأتربة، تعكس حجم المشروعات، وكمية الإنشاءات والإنجازات المنفذة، فاللهم لك الحمد والشكر على ذلك.

وجود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز اليوم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يمثل أملا ورجاء بمستقبل واعد, وتنمية بشرية مستدامة, ويمثل دعماً كبيراً لما تقوم به الجامعة، ممثلة في معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل من جهود نافعة وموفقة، ترفع من مسؤوليات الجامعة تجاه المجتمع.

كل توجهات الدولة اليوم تحث على الاقتصاد المبني على المعرفة؛ جامعة الإمام تطرح هذا الخيار, وتتمسك به، كمفتاح لعالم الغد.

نسأل الله الكريم أن يحفظ لنا بلادنا، في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقه الله، وأن يسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة، إنه نعم المولى ونعم النصير.