Al Jazirah NewsPaper Monday  19/04/2010 G Issue 13717
الأثنين 05 جمادى الأول 1431   العدد  13717
 
بدون مجاملة
غالي يضع لجنة كشف المنشطات على المحك
عبدالعزيز الهدلق

 

جاءت الأنباء من معمل فحص عينات المنشطات بألمانيا ببشائر خير ليس لحسام غالي الذي أثبت المعمل براءته من تعاطي المنشطات حسب قول مدير أعماله وبسلبية عينته التي تم فحصها هناك، ولكنها بشائر خير للكابتن علاء الكويكبي ورفاقه كلاعب الرائد ماجد المولد وغيرهما من لاعبي الألعاب المختلفة.

فإذا كان المعمل الألماني قد أثبت أن عينة تحليل حسام غالي سلبية ولا تحتوي على أي نسبة منشطات وهي جزء من العينة التي تم فحصها مرتين في المعمل الماليزي وثبت احتواؤها على المنشطات فإن من حق الكويكبي ورفاقه أن يطعنوا في قرارات إيقافهم بحجة أن المعمل الماليزي (مضروب) وغير مؤهل للفحص وأن النتائج التي يقدمها غير صحيحة.

وفي رأيي أن هذا دور محامي جميع الأندية التي جرى إيقاف لاعبيها استناداً إلى تقارير نتائج الفحص في المعمل الماليزي الذي فقد موثوقيته ومصداقيته.

بل أستطيع أن أذهب إلى أبعد من ذلك وأطالب لجنة الكشف عن المنشطات برفع الإيقاف عن كل اللاعبين الموقوفين والاعتذار لهم وتعويضهم عما لحق سمعتهم من ضرر بعد أن ثبت أن المعمل الماليزي (أي كلام) وغير كفء للفحص.

وبعيدا عن الحالات الخاصة لهذا اللاعب وذاك، فإنني أجزم أن الفصول التي مرت بها إجراءات فحص اللاعب حسام غالي منذ بدايتها إلى نهايتها قد نسفت برنامج الكشف عن المنشطات، فبعد ثبوت التعاطي في العينة الأولى ثم العينة الثانية تم تأجيل جلسة استماع اللاعب أمام لجنة المنشطات إلى أجل غير مسمى خلاف ما هو معمول به في جميع حالات التعاطي مع اللاعبين السعوديين الذين صدرت قرارات فورية بإيقافهم. وبعد كل ذلك يتم إجراء فحص العينة للمرة الثالثة هو الإجراء الذي قال رئيس اللجنة الدكتور صالح قنباز إنه غير نظامي وليس هناك شيء اسمه فحص العينة الثالثة..!!

وأمام هذه المعطيات فنحن أمام حالة شائكة وغامضة.

فهل الفحص الثالث لعينة حسام غالي في ألمانيا موافق أم مخالف لأنظمة الكشف عن المنشطات؟!

وإذا كان متوافقاً مع الأنظمة فما مصير اللاعبين الذين تم إيقافهم بناء على تقارير المعمل الماليزي الذي أثبت تعاطيهم للمنشطات مثلما أثبت (مرتين) تعاطي حسام غالي للمنشطات أيضاً؟

وإذا ثبتت براءة حسام غالي من المنشطات بعد كل تلك الإجراءات والالتفافات والغموض فأين تقف مصداقية وموثوقية اللجنة السعودية للكشف عن المنشطات؟!

أعتقد أنها على المحك الآن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد