Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/04/2010 G Issue 13719
الاربعاء 07 جمادى الأول 1431   العدد  13719
 
المباني المدرسية والخطر المحدق
مهدي العبار العنزي

 

تربيةالأجيال وتحصينهم من كل الشرور التي تتنافى مع العقيدة والقيم.. هذه المسؤويات الكبيرة ملقاة على عاتق وزارة التربية والتعليم التي توفر التعليم في مراحل التعليم العام وتهيئة كل السبل وتذليل كل الصعوبات للنهوض بالمستوى التعليمي للطلبة والطالبات والدفع بأجيال متعلمة قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة الصادقة والفعالة في خدمة الدين والوطن وغرس مبدأ التفاني في عقول الأجيال وبث روح الإخلاص والانتماء وتحويل طاقة التعليم إلى جهد يبذل للنهوض بالأجيال وتوجيههم لينصهروا في قالب يعمل لله ويتحرك بهداه؛ اقتداءً بسيد البشرية محمد بن عبدالله - عليه أفضل الصلاة والسلام - من عند خالقه ومولاه الذي استطاع أن يبني من العدم أمة شكلها وفق قوانين السماء وصبها في قوالب الوحي ودفعها بطاقات الروح ثم أوصاها بخدمة التوحيد وقضاياه؟ هكذا كان البناء العظيم لأمة محمد، وهكذا يتمنى كل مسلم، خصوصاً من يقيمون على هذه الطاهرة المباركة، أن يستمر البناء الذي هو منوط بوزارة التربية والتعليم؛ فإضافة إلى بناء الإنسان وتنشئته على الصلاح قامت هذه الوزارة بإنشاء العديد من المباني الكبيرة في الأحياء وحلت محل المباني المستأجرة، وقد استبشر أولياء أمور الطلبة والطالبات بهذه الإنجازات وهذه المباني التي تؤمن لفلذات أكبادهم الأمن والطمأنينة والارتياح النفسي والفكري، ورغم المبالغ الكبيرة التي صرفت على إيجاد هذه المباني وتجهيزها بكل ما تحتاج إليه لتصبح مدارس نموذجية فريدة إلا أن ذلك لم يكن كافياً للاطمئنان من قبل أولياء الأمور؛ لأن واحداً من هذه المباني كاد يتسبب في كارثة إنسانية كبيرة لولا لطف الله - سبحانه وتعالى -؛ حيث سقطت بعض الواجهات المثبتة بطريقة غير سليمة على واجهات المبنى الرئيسي في المدرسة 187 الثانوية للبنات في الرياض؛ مما حدا بحارس المدرسة إلى الاتصال بالشرطة الذين باشروا الحادث، وبعد ذلك بيومين شوهد عدد من العمال يقومون بتثبيت هذه الواجهات بمسامير طويلة، والسؤال المحيّر: أين هذه المسامير من قبل؟ علماً بأن الدراسة بدأت في هذه المدرسة منذ عامين، ومع إدراكنا لعظم المسؤولية لدى الوزارة فإننا نأمل التنبيه على المقاولين؛ حفاظاً على أرواح أبنائنا.

* * *

www.salmogren.com



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد