Al Jazirah NewsPaper Monday  26/04/2010 G Issue 13724
الأثنين 12 جمادى الأول 1431   العدد  13724
 
يتسبَّب في تأخر الإنجاب
د. السلمان: (متلازمة تكيس المبايض) يعالَج جراحيا كخطوة أخيرة

 

يتزايد القلق بشأن مرض تكيسات المبيضين الذي باتت دائرته تتسع وسط النساء، وهو عرض غير معروف الأسباب، لكنه من أسباب تأخر الإنجاب عند بعض السيدات، وتتراوح نسبة اللاتي يعانين من هذا العرض ما بين 5 و25 %. ومن الأعراض وجود أكياس صغيرة على سطح المبيض لا تستطيع بلوغ مرحلة النضوج؛ وبالتالي هذا يؤدي إلى اضطراب في عملية التبويض، وقد وجد أن 90 % من حالات عدم التبويض سببها تكيس المبيض.

ويؤكد مركز إنجاب الطبي أن معظم السيدات المصابات بتكيسات المبيضين يلاحظن هذه المشكلة في مرحلة المراهقة والعشرينيات، وذلك بظهور أعراض مثل: غياب الدورة أو انقطاعها أو عدم انتظامها، وتأخر الإنجاب، وفي هذه الحالات هناك عدد من البويضات، ولكنها لا تنمو، وزيادة الوزن أو السمنة، وزيادة كثافة الشعر في الجسم، وحب الشباب؛ وذلك نتيجة زيادة هرمونات الذكورة، وزيادة في نسبة هرمون الذكورة، وذلك يظهر عن طريق التحاليل الطبية.وعن العلاج يقول الدكتور فهد السلمان استشاري أطفال أنابيب بمستشفى الحرس الوطني: من المفيد في حالات تكيس المبيضين إذا كانت المريضة تعاني زيادة الوزن أن تحاول فقدان بعض الوزن، وقد يكون ذلك مفيداً على المدى البعيد لما له من تأثير إيجابي.أما بالنسبة إلى تأخر الإنجاب فيقول د. السلمان: نقدِّم الكثير من النصائح لمساعدة المبيضين على استعادة أو استئناف عملية التبويض، وذلك باستخدام العقاقير الطبية المساعدة على تحفيز البويضات؛ حيث إنها تساعد ما بين نحو 50 و60 % من السيدات ليصبحن حوامل، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لإضافة الأدوية التي تحفز الجسم للاستجابة للأنسولين، والتي يمكن استخدامها إذا كانت هناك زيادة واضحة في هرمون الأنسولين، وفي هذا العلاج تحتاج السيدة إلى المتابعة بالموجات الصوتية لمراقبة تطور نمو البويضات في المبيض.وقد تحتاج المريضة إلى بعض التدخلات لمساعدة الإنجاب مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري لإعطائها فرصة أفضل للحمل، وهذا الخيار يكون في حالة عدم الاستجابة لتحفيز المبايض وإذا عانت المريضة من استجابة زائدة في فترة التحفيز.وعن العلاج الجراحي يقول: الحالات التي لا تستجيب للتحفيز الدوائي قد تحتاج إلى عمل منظار للبطن وعمل تثقيب في المبيضين لإثارة المبيضين وتحفيزهما على التبويض والتخلص من الهرمونات الزائدة المتجمعة داخل المبيضين، وهذه الطريقة الجراحية ليست هي الخطوة الأولى لعلاج تكيسات المبيضين، ولكن يمكن اللجوء إليها بوصفها خطوة أخيرة في حالة عدم استجابة المبيضين للتنشيط الدوائي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد