Al Jazirah NewsPaper Monday  26/04/2010 G Issue 13724
الأثنين 12 جمادى الأول 1431   العدد  13724
 
بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية
علاج الماء الأبيض يتم في أمان تام بدون غرز وخلال ربع ساعة

 

يعد الماء الأبيض (الساد أو الكتاراكت cataract) من أكثر المشكلات التي تعترض العين وتؤثر كثيراً في قدرتها البصرية وتعيق الإنسان عن ممارسة الكثير من الأعمال، والساد هو السبب الرئيس والأول للإصابة بضعف البصر الشديد أو العمى في الدول النامية، ويصيب أكثر من نصف الذين تجاوزوا 65 عاماً من العمر، وعملية إزالته من أكثر العمليات شيوعاً في العالم.

ومما لا شك فيه أن الفحوصات الدورية والمنتظمة تساعد في اكتشاف الإصابة مبكراً، والماء الأبيض هو إعتام في عدسة العين الموجودة خلف حدقة (بؤبؤ العين) وعندما يتكون الساد تصبح العدسة معتمة وبالتالي تصبح الرؤية مشوشة وغير واضحة، ويؤدي ذلك إلى خلل وضعف في الرؤية يزداد سوءاً كلما ازداد التعتيم.

ولأهمية هذا الموضوع التقينا عدداً من كفاءات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية في المركز الطبي بالعليا وهم الدكتور حاتم كلنتن، الدكتور جيمس فورشيا، والدكتور زكريا الفيصل، والدكتور علي الكاف، ومن مستشفى القصيم الدكتور عمار حواري والدكتورة نورين افتخار.

مرضى السكر وكبار السن هم الأكثر إصابة

من هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟

الغالبية العظمى ممن يصابون بالماء الأبيض هم كبار السن ويليهم المصابون بأمراض كالسكر والالتهابات العينية داخل العين، وكذلك مستخدمو الكورتيزون وبعض مرضى العيون وإصابات العين المباشرة وغير المباشرة يلي ذلك الأطفال عند الولادة بسبب إصابتهم بأمراض معينة وهم في أرحام أمهاتهم أو المصابون ببعض أمراض العيون التي تؤدي إلى تكون مبكر للماء الأبيض.

أهمية إجراء الفحوص

نود معرفة كيف يتم تشخيص الماء الأبيض؟

تشخيص الإصابة بالماء الأبيض يتم من خلال فحص طبيب العيون في عيادته. ومن هنا يجب اتباع الإرشادات الطبية حول ضرورة إجراء فحص للعين لدى الطبيب مرة كل سنتين إلى أربع سنوات لمن هم دون سن 65 عاماً، ومرة كل سنة أو سنتين لمن تجاوزوا ذلك، أو اللجوء إلى طبيب العيون في أي وقت يشكو المرء فيه من أي أمر غير طبيعي في العين.

الكشف المبكر يساعد على علاج المرض

ما هي أعراض الإصابة بالماء الأبيض وهل هو مؤلم؟

الماء الأبيض مرض لا يسبب الألم ويتفاقم ببطء، وعادة ما يصيب الإبصار بتشوش أو إعتام، وقد يسبب وهج الأضواء الضيق للمصاب، وقد يعاني كذلك تشوه الصور التي يراها. وفي المراحل المبكرة قد يصاب المرء بالمزيد من قصر النظر، لأن العدسة التي صارت أكثر كثافة تصبح ذات قوة كاسرة ومجمعة للضوء أكبر، ما يجعل بؤرة تجمع الضوء تصبح أمام الشبكية. وتسوء حالة الرؤية الليلية، وتصبح الألوان أقل حيوية، ونظراً لأن أغلب حالات الماء الأبيض تظهر ببطء شديد فإن كثيراً من الناس لا يشعرون بأن ثمة خطأ ما إلا بعد أن ترغمهم حالة التدهور التي تصيب حدة إبصارهم على إجراء تغييرات على كشوف نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة، فالكشف المبكر يساعد على معالجة المرض وهو في أطواره الأولى.

الإزالة تتم سريعاً

وبكفاءة عالية

هل لك أن تشرح للقراء طريقة إزالة الماء الأبيض؟

حتى سنوات قليلة كانت الطريقة المتبعة لإزالة الساد هي الجراحة التقليدية، حيث تتم من خلال عمل جرح في أعلى العين وإخراج العدسة كقطعة واحدة مثل بذرة حبة العنب وهذا ينطوي على جرح طويل من (9 إلى 10 ملليمترات) وبحاجة إلى وضع عدة خيوط جراحية، إضافة إلى الحاجة للانتظار إلى أن تصبح العدسة صلبة «مستوية» حتى يسهل إخراجها. أما الآن باستخدام جهاز الفاكو (Phacoemulsification) فيفضل أن تجرى العملية في بداية الإصابة بالماء الأبيض.

عملية جراحية بسيطة

إزالة الماء الأبيض تتم الآن بواسطة عملية جراحية بسيطة تستغرق حوالي ربع ساعة, وعادة يقوم الطبيب بإجرائها تحت تخدير موضعي بقطرات أو إبرة تحقن في محجر العين. وتجرى الآن معظم العمليات بنظام اليوم الواحد دون الحاجة للتنويم. ومن الخطأ الاعتقاد أن على الشخص الانتظار حتى يفقد بصره كاملاً قبل أن تجرى له العملية, فيمكن إجراء العملية عندما يبدأ نقص البصر بالتأثير على نوع عمله أو أسلوب حياته.

أداء الصلاة بعد العملية

لقد تقدمت التقنيات الطبية بشكل مذهل خلال الـ 20 عاما الماضية, فأصبحنا نجري الجراحة بكفاءة وأمان عاليين, ومن خلال فتحة صغيرة نحو 2 إلى 2.5 ملليمتر يقوم من خلالها جهاز الفاكو بتفتيت مادة العدسة المعتمة بالموجات فوق الصوتية ويسحبها خارج العين, ثم يتم حقن عدسة مصنوعة من الأكريليك أو السيليكون مطوية من خلال تلك الفتحة لتستقر في مكان عدسة العين نفسها. وبسبب صغر حجم الجرح وتصميمه لا توجد الحاجة لاستخدام غرز جراحية عادة, ويكون إقفال الجرح محكماً مما يساعد المريض في أداء الصلاة بشكل أكثر سهولة .

أمان وفاعلية مع الفاكو

بم تتميز أجهزة الفاكو في إزالة الماء الأبيض؟

تتميز أجهزة الفاكو الحديثة بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية باستخدام الموجات فوق الصوتية المتقطعة والمبرمجة لإزالة الماء الأبيض، ما يعطي درجة عالية من الأمان والفاعلية، ولا يصدر الجهاز أي حرارة عند إجراء العملية بخلاف أجهزة الفاكو القديمة وهذا يقلل حدوث تورم القرنية بعد إجراء العملية، كما أن آلية عمل الجهاز تحافظ على سلامة خلايا البطانة الداخلية للقرنية، ويحافظ على الضغط الداخلي للعين طوال فترة العملية ما يعطي المريض أعلى درجة من الأمان أثناء إجراء العملية.

برامج وأجهزة

متقدمة لتفادي الأخطاء

ويتوافر في الجهاز برنامج تشغيل متقدم يعطي للطبيب إمكانية برمجة جميع خطوات العملية ما يساعد في تفادي حدوث خطأٍ في إجرائها، كما أن المريض يستطيع عادة العودة إلى المنزل بعد أقل من ساعة من إجراء العملية .

الخروج في نفس اليوم

كيف يتم تحديد الوقت المناسب لإجراء العملية؟

في الماضي.. كان يفضل اختصاصيو العيون الانتظار حتى ينضج الماء الأبيض.. أما هذه الأيام ومع تطور جراحة العيون المجهرية وبالاستعانة بأجهزة تفتيت واستحلاب العدسة Phacoemulsification (الفاكو) لم يعد ذلك ضرورياً إذ يمكن إجراء العملية في أي مرحلة من مراحل تطور الساد (الماء الأبيض)..

فإذا تدخل تشوش الرؤية لديك بقدرتك على القراءة أو العمل أو إعادة قيامك بأعمال كانت تجلب لك المتعة فربما يكون هذا هو موعد اتخاذ قرار العمل الجراحي. والجراحة تعني إقامة قصيرة في المستشفى، ويتم إجراء العمل الجراحي والخروج في اليوم نفسه.

استعادة قوة الإبصار

ماذا عن نجاح العملية؟

جراحة الماء الأبيض تعد واحدة من أكثر الجراحات أماناً بنسبة 98 ?. حيث يستعيد المرضى درجة عالية من الإبصار، مع افتراض أنه لا توجد لديهم مشكلات أخرى في العين.

غرف عمليات ذات

مواصفات عالمية

تجرى العمليات في غرف ذات مواصفات قياسية عالمية حيث الاهتمام بتوافر الشروط اللازمة لضمان عدم انتقال العدوى من مريض إلى آخر من خلال الحرص على التعقيم المستمر فيها، حيث يشترط تجهيز غرفة العمليات بنظام دقيق لفلترة الهواء بنسبة تصل إلى 99.98?، والتخلص من الأدوات ذات الاستعمال الواحد ولا يعاد تمريرها مرة أخرى كما هو متبع في المراكز الطبية العالمية لتجنب انتقال الأمراض المعدية من مريض إلى آخر ومنع حدوث التهابات مكان العملية خاصة في عمليات العيون.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد