Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
الدكتور الطويرقي يفتتح ندوة «الخدمة الاجتماعية.. وإدارة الأزمات»

 

افتتح الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون صباح أمس الثلاثاء الندوة السنوية الرابعة عشرة للخدمة الاجتماعية، والتي تأتي هذا العام تحت عنوان «الخدمة الاجتماعية وإدارة الأزمات»، وذلك خلال يومي 13-14 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 27- 28 أبريل 2010م، في قاعة المحاضرات بمبنى المستشفى الغربي.

وقد بُدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المشرف العلمي على الندوة الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود كلمة قال فيها: يسرني أن أقدم شكري للقائمين على هذا الصرح الطبي الرائد على وعيهم المستنير ودعمهم اللامحدود لكل نشاطٍ عملي يهدف إلى رفع مستوى الإدراك وتطوير المهارات وتنمية المجتمع رغم الطبيعة الطبية لهذا الصرح، فشكراً من الأعماق لإدارة المستشفى على دعمها الكبير والملحوظ لقسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى، وتحوله من مجرد إدارة لتقديم الإعانات والمساعدات للمرضى وذويهم إلى منارة من منارات العلم والثقافة والتدريب والتطوير، فهذا ينم عن وعي عميق لدى القائمين على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بأهمية الخدمة الاجتماعية ودورها الرائد في التعامل مع كافة قضايا المجتمع، ففي كل عام نجد لهذا القسم إضافات علمية تتناول قضايا مختلفة بهدف تطوير مستوى فكر العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية وتطوير مهاراتهم، وهو الأمر الذي يحسب للأخوة والأخوات القائمين على قسم الخدمة والاجتماعية ويستحقون منا الامتنان والشكر والتقدير.. فالأزمات والكوارث من الأمور المتوقع حدوثها في أي مجتمع، وكان المتخصصون والمتخصصات في الخدمة الاجتماعية دوماً من بين الكوادر الأخرى المناط بها التوعية والمبادرة في التعامل مع تبعاتها ومساعدة ضحاياها والتخفيف من أضرارها.

كما قدم الدكتور الفوزان شكره لأعضاء الفريق العلمي لندوة الخدمة الاجتماعية وإدارة الأزمات والذين أسهموا بأفكارهم وتوجيهاتهم في وضع ملامح هذه الندوة والموضوعات المطروحة فيها، بما يعكس رؤية تكاملية أخذت بعين الاعتبار الجوانب الدينية والطبية والاجتماعية والإعلامية والنفسية وغيرها من الجوانب، وفي نهاية كلمته شكر المحاضرين في الندوة الذي سيقدمون الكثير من معارفهم وخبراتهم في سبيل إنجاح هذه الندوة، ومن أجل تحقيق الغايات والأهداف التي قامت من أجلها هذه الندوة.

تلى ذلك كلمة رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية الأستاذة فريال بنت محمد الكردي والتي قالت فيها: يزيد الوعي مؤخراً باهتمام المجتمعات بمنهجية الخدمة الاجتماعية لما لها من إسهامات فعّالة في حل الكثير من المشكلات والظواهر الاجتماعية التي تواجه المجتمع، فهي مهنة تستند على أسس علمية وتنموية وضوابط مهنية إنسانية، ذات أخلاقيات علمية تدعم العمل الاجتماعي، وتجدّد مبدأ التكافل الاجتماعي لأبناء هذا المجتمع ليعيشوا حياة كريمة، وفي نفس الوقت تسعى إلى تنمية قدرات الأفراد للوصول إلى تحقيق علاقات يسودها الود والحب والتسامح والعطاء، وإن أبناء هذا المجتمع شركاء في التنمية وهم ثروتها الحقيقة وسواعدها التي تحقق آمالها وطموحاتها، وأضافت: إن الكوارث والأزمات باتت اليوم تشكل هاجساً وقلقاً كبيراً في كل أنحاء العالم، وأن الاستعداد للتصدي لهذه الكوارث والأزمات على اختلافها أضحت مشكلة على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة، إلا أن هذه الحقيقة يجب ألا تقلل من أهمية تضافر الجهود الكبيرة التي يبذلها المختصون والمعنيون بالتخطيط لمواجهة تلك الأزمات والكوارث للتخفيف من آثارها على المتضررين.

وأوضحت الكردي أن قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى لا يألو جهداً في إعداد البرامج العلمية ذات العلاقة بالمشكلات والظواهر الاجتماعية التي تهدف إلى تنمية قدرات الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية وإلى رفع مستوى الإدراك والوعي لدى أبناء المجتمع، ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية تحت عنوان «الخدمة الاجتماعية وإدارة الأزمات» التي ستلقي الضوء على دور الخدمة الاجتماعية في التعامل مع الأزمات وكيفية إعداد الإستراتيجيات والخطط الوقائية للحد من الآثار السلبية لها، ولما للكوارث والأزمات من جوانب اجتماعية ونفسية وعلمية، فقد تناولت محاور هذه الندوة بالدراسة والبحث العلمي أهمية دعم الجوانب الاجتماعية للمصابين والأساليب المُثلى للتدخل المهني مع المتضررين، كما ستسلط ورش العمل على أهمية التعامل وتنمية المهارات ووضع المنهجية العلمية مع هذه الأزمات وطرح الأساليب الوقائية والتوعوية الشاملة والإعلان عنها إعلامياً، وفي محور آخر حيوي سوف تطرح أهمية الجانب الديني للتصدي للآثار التي تخلفها الكارثة على المتضررين وتعزيز القدرة الذاتية على الصبر والصمود أثناء وبعد الكارثة، كما تتضمن الفعاليات أهمية التدخل أثناء الأزمات لذوي الاحتياجات الخاصة في سرعة التعامل معهم لضمان سلامتهم.

وفي ختام كلمتها قدمت الشكر لسعادة الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي على دعمه المتواصل والمستمر لجميع الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها قسم الخدمة الاجتماعية، وشكرت الداعمين للندوة على عطائهم السخي في دعم فعاليات هذه الندوة سنوياً.

وبعد ذلك جاءت كلمة راعي الحفل سعادة الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي للمستشفى، والتي قال فيها: يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في حفل افتتاح هذه الندوة السنوية العلمية الرابعة عشرة للخدمة الاجتماعية والتي تقام في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الذي درج منذ إنشائه على إقامة الندوات العلمية والاجتماعية المختلفة للرفع من أداء العاملين فيه والمساهمة في خدمة المجتمع، وهذه الندوة إحدى ثمار تلك الجهود، كما نعلم جميعاً بأن الأزمات والكوارث ممكن أن تحدث في جميع أنحاء العالم وليس هناك مجتمع بمنأى عن ذلك، ولكن التخطيط السليم وتوظيف الإمكانات الكبيرة التي تتعامل مع الأزمات والكوارث هما اللذان يحدان من انتشار ما تخلفه الأزمات والكوارث على البيئة والإنسان من هموم ومتاعب، لذا يحدوني الأمل بأن يستفيد من فعاليات هذه الندوة العلمية كل المشاركين وأن تخرج بتوصيات للجهات ذات العلاقة وللأفراد بطرق التوعية والتعامل مع الأزمات والكوارث وكذلك تفادي آثارها المدمرة.

وفي نهاية كلمته قال د. الطويرقي: يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر لجميع أعضاء الهيئة العلمية على جهودهم الطيبة في الإعداد والتنظيم لفعاليات هذه الندوة، وكذلك المتحدثين من خارج وداخل المملكة، وأتقدم بالتقدير والشكر لقسم الخدمة الاجتماعية في إعداده للبرامج العلمية ذات العلاقة بالظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تواجه أبناء وأسر هذا المجتمع وأشكر الداعمين لهذه الندوة.

عقِب ذلك كرم سعادة الدكتور عبدالإله الطويرقي المدير العام التنفيذي للمستشفى الداعمين للندوة وهم سعادة الشيخ خالد بن إبراهيم البراهيم، وسعادة الشيخ عبدالله بن سعد الراشد، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالعزيز الموسى، وسعادة الشيخ صالح بن إبراهيم الرشيد، وسعادة الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، وشركة الاتصالات السعوديةstc.

وبعد الحفل تم افتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الندوة والذي شارك فيه أكثر من (9) جهات حكومية وقطاع خاص.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد