Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود: أهلاً بقائد مسيرتنا وحبيب قلوبنا
غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود(*)

 

إنّ محبة وتأييد الشرائح الواسعة والمتنوّعة في العالم التي حباها الله للملك عبد الله بن عبد العزيز، ما هي إلاّ نتيجة صدقه وإخلاصه في العطاء لدينه وللسلام وللإنسانية، ولبُعده في النظر إلى محددات العلاقة تجاه الأديان الأخرى وشعوب العالم، مما مكّنه أن يبرز بين حكّام العالم بنقاء نواياه، ليقف على مسافة واحدة من كل التكتُّلات السياسية والمذهبية، سواء في محيطه العربي والإسلامي أو على الصعيد الدولي. ولهذا احتفى به - حفظه الله - أشقاؤنا البحرينيون بالأمس الأول أثناء زيارته الميمونة إليهم بصورة لم يسبق لها مثيل لأي زعيم، سيما وأنّ تحليلات الكتّاب في الصحافة البحرينية تركّزت على توجُّهات الملك كأكبر رجل سلام في العالم في الوقت الراهن.

أما داخلياً فأبناء المنطقة الشرقية مبتهجون اليوم لتشريف الملك عبد الله هذه الرقعة الغالية من المملكة .. كثيرون هم الذين رفعوا صورته وأرفقوها بعبارات متعدّدة، فيما لفت انتباهي لافتات في مدينتي الدمام والخبر، لم تذيّل باسم ناشرها، وحملت عبارة (أهلاً بقائد مسيرتنا وحبيب قلوبنا) وهي كما يبدو كُتبت بيد شخص بسيط عبّر عن شعور صادق تجاه ملك مخلص.

فقد استطاع الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - أن يقول لأبناء شعبه بجلاء «إني منكم ولكم»، واستطاع بتوجُّهاته وكلماته وقراراته أن يقول بوضوح، «لم ولن أرضى أن تُمسّ حقوق المواطن السعودي أو كرامته» ... استطاع أن يقول لأبناء شعبه «كلكم سواسية»، بل تمكن أن يشعرنا كمواطنين بأنّ علينا مسئوليات وواجبات تجاه وطننا ومجتمعنا، حين يشدد في أكثر من مناسبة على التسامح والحوار وعلى أهمية صيانة الأسرة «تعليمياً وتربوياً» ليقرب المجتمع السعودي أكثر فأكثر إلى المثل والمبادئ الإسلامية الراقية التي غيّبتها تطوّرات العصر الحديث.

هذا جزء يسير مما يجعل عبد الله بن عبد العزيز في عيون شعبه وعيون العالم حاكماً عادلاً مخلصاً ذا (كاريزما) قلّما تتكرر.

فيحق لنا اليوم كسعوديين أن نفخر بقائد مسيرتنا، عبد الله بن عبد العزيز، الذي استطاع طيلة السنوات التي أمضاها في العمل المضني إلى أن تولّى مقاليد الحكم، من أجل رفعة المملكة حكومة وشعباً، كما هو حقّ علينا أن نسعى لتحقيق تطلُّعاته - رعاه الله - تجاه أنفسنا أفراداً وجماعات وتجاه ديننا ووطننا.

(*) الرئيس التنفيذي لمؤسسة (موفون) للعلاقات العامة والإعلام



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد