Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
الرقابي مثالاً للسفير المخلص للوطن
بدر بن فهد المزيد

 

كنت في زيارة عمل إلى دولة إندونيسيا المسلمة وأثناء زيارتي المتكررة لها صادفتنني الكثير من مشاوير الحياة التي تحدث لكل مسافر ومع ذلك يبقى البعض منها في ذاكرتي وتترسم لهم صورة تبعث السعادة إليك كلما مرت على خيالك وخاصة الذكريات الطيبة وتبقى صورتهم حاضرة أمامك بينما هناك من لا تود الالتفات للخلف كي تمسح ذكراه من مخيلتك تماماً، من هذين النقيضين يتضح معدن الرجال وهمتهم في أعمالهم ومواقفهم التي تعطيك صورة مثالية عنهم بمجرد الحديث أو وجود عمل ترتبط فيه معهم ومن هؤلاء سعادة رئيس القسم القنصلي في جاكرتا الأستاذ (عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي) والذي يعتبر من الرجال الأوفياء المخلصين ومن الأشخاص القلائل الذين يمثلون نموذجاً حياً وصورة مشرقة عن الرجال الأفذاذ من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين يعملون بصدق وإخلاص في الداخل والخارج فرغم المشاغل الكثيرة التي يقوم بها الرقابي لخدمة وطنه ليكون لها ممثلاً بحق وحقيقة ورغم كثرة مراجعيه ومشاكل العمل وخاصة ما يتعلق في استقدام العمالة إلا أنه في هذه الأجواء مع تراكم العمل إلا أنك تجد محياه مبتسماً مع كل واحد يدخل مكتبه، حتى في طرق وممرات المكتب تجد رحابة صدره ولطفه وأريحيته وتواضعه وتوقيره للصغير قبل الكبير، وأنا أحد مراجعيه عايشته معه هذه الصفات التي قلما تجدها في غيره، وإنني بهذه المناسبة وعن طريق جريدتي المفضلة الجزيرة يسرني أن أقف احتراماً وتقديراً لهذا الرجل المخلص بما تعنيه هذه الكلمة، كما أقف إجلالاً وإكباراً لهذا الشخص وهنيئاً له بهذه الصورة الحية التي يتمثل بها لتكون نبراساً للآخرين كما أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يجعل ما يقوم به في عمله لخدمة الدين والمليك والوطن وإن يسجل ذلك في موازين حسناته علماً أننا لنملك أنفسنا بأن نجازيه وأن مثله لا تنظر من يشكره لآن من يعرفه يعرف أن جديته وتفانيه في عمله هي صفة تلازمه مع كافة مراجعيه خاصة من أبناء وطننا الغالي وهو لا يرضى بالتخلي عنها ومن (لا يشكر الناس لا يشكر الله سبحانه وتعالى)، وأقول له لقد عرفتك وعرفت من معدنك الوفاء، كما أن لديك فريق عمل متعاوناً في خدمة الجميع وعلى رأسهم الأستاذ (يوسف بن علي العوفي).. وما لنا إلا أن نوجه الدعوات لوجه الكريم أن يحفظكم الله جميعاً بحفظه ويرعاكم فأنتم صورة مشرقة لوطن يستحق كل الشكر والتقدير تحت ظل قيادته الحكيمة والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين والنائب الثاني حفظهم الله، وأن تنعم بلادنا بالأمن والاستقرار، وبالله التوفيق.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد