Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
فلذات أكبادنا
فضل بن فهد الفضل

 

لا غرو فيما أن الأبناء قد جبلوا على الاقتداء بآبائهم، بحسب فطرتهم وبطبيعة خلقتهم، فالابن دائماً يقلد أسرته وصحبته وزملاءه، ولهذا حري بك أخي في الله أن تؤدي دورك كما يجب حيال ذلك، وأن تعمل على تنشئة أبنائك التنشئة الطيبة وأن تعمل على إشغال فراغهم بكل نفع وفائدة في دينهم ودنياهم، ولكي تبرئ ذمتك من جانب ولكي تكون قد عملت على تنشئتهم على طاعة الله تعالى وعلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه إما يهودانه أو إما يمجسانه)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

نعم أخي في الله، احرص أن تعود أبناءك على كل بر وخير وحسن خلق، وأن تغرس في نفوسهم القيم الطيبة والنافعة والأخلاق النبيلة، وأن تحرص على فعل ذلك مع أبنائك منذ صغرهم ومنذ نعومة أظفارهم، ذلك بأن الصغير قد جُبل على الاقتداء بكل من حوله، ولأن العلم في الصغر كما النقش على الحجر، ولذلك فإنه يكون من الصعوبة بمكان من أن ينحرف الصغير بعد ذلك، كل ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل التنشئة الطيبة والحسنة.ولعلي هنا أذكر سبلاً من شأنها أن تكفل التنشئة الطيبة، وهي على سبيل الاختصار لا الحصر:

- إنشاء مكتبة صغيرة في البيت يرتادها الأبناء الصغار، تحتوي على الكتب الدينية والأشرطة النافعة، والتي تتماشى مع مستويات الأبناء التعليمية والسنية.

- مراقبة الأبناء ومتابعتهم بهدف تشجيعهم إذا فعلوا الصواب، وبهدف تنبيههم ونهيهم حينما يقعون في فعل الخطأ.

- اختيار الرفقة الطيبة والحسنة للأبناء، ذلك أن الصغير بطبعه يحب التقليد لأقرانه ورفقائه، فإذا فعلوا الخير فعل مثل ما فعلوا وهكذا.

الحرص على تشجيع الأبناء على الالتحاق بحلق الذكر والقرآن، وعلى حضور المحاضرات الطيبة والنافعة.

الدعاء للأبناء بالصلاح والخير، لأن دعاء الوالدين هو من مظان ومواطن الإجابة.

بريدة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد