Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
مرحباً به من (تحالف) من أجل رياضة الوطن
سامي اليوسف

 

الفارق بين التهريج وكلام المنطق.. هو العقل فالتهريج أن تهرف بما لا تعرف، والمهرج هو من يضحك الناس، ومن هم حواليه بالأقوال، والحركات.. وعندما يتوقف الضحك عليه، يلتف الجميع.. وهم ينصتون بجدية.. حول صوت العقلاء.. وقديما قالوا: العقل زينة.

بالأمس أعلن الرئيس الشبابي خالد البلطان أن رئيس نادي الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد سن سنة حميدة حينما أعلن بصوت مسموع بأنه سيكون أول الهلاليين اللذين يحضرون إلى درة الملاعب للوقوف خلف الشباب في مواجهة باختاكور.. ومنطق الأمير يرتكز على مبدأ: أن الشباب يمثل الوطن، والوقوف معه واجب.

ورد الرئيس الشبابي التحية بمثلها عندما وعد بأنه سيكون أول الحاضرين في الملعب، ومعه الجماهير الشبابية لمؤازرة الزعيم في مباراة دور 16 لدوري أبطال آسيا.. والدافع هو: رياضة الوطن.. لا غير.

ننتقل إلى المشهد الثاني: لم تمر ساعات على مبادرة «شبيه الريح» إلا وأعلن «طبيب القلوب» الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد بتوجيه جمهور العميد في الرياض بالوقوف مع الشباب في موقعة باختاكور.

وبينهما جدد رئيس نادي الشعلة سعد بن قرنين وقوف جماهير ناديه مع الليث..

هذه الوقفة الوطنية الصادقة أغاتت «مهرجي الإعلام» فهرطقوا بكلام بغيظ.. مرتبك.. مشوش.. وراحوا يهرفون بأقوال مضحكة تقول إن هذه الأندية «الكبيرة» تتكتل، وتتحالف فيما بينها ضد فريقهم المفضل!!!

أي منطق هذا؟.. أي عقلية تتحدث بمثل هذا الكلام؟.. العتب بالطبع لا يقع عليهم بل على من أتاح لهم الفرصة في «التقيؤ» عبر الفضاء بمثل هكذا كلام.

ونحن بدورنا نسأل: ألم تتحالف جماهير هذه الأندية بدعوة رؤسائها لمصلحة رياضة الوطن؟ ولدعم فريق وطني في مواجهة آسيوية تهم كرة القدم السعودية؟.. وبالطبع فإن الإجابة ستأتي ب»نعم»، وحينها سنقول بصوت مرتفع يسمع من بإذنه صمم، ومن في قلبه مرض: «أرحب» به من تحالف.

والسؤال الآخر: هل تكتل هؤلاء الرؤساء «الأنموذج» ضد ناد سعودي بعينه في دعواتهم الراقية؟

مواقف بعد أخرى، وخروج فضائي بعد آخر، ينكشف الغث.. والسمين.. أما أقوال، وأفعال الغث فتذهب مع الريح.. وأما أقوال، وأفعال «الكبار» فتبقى نبراسا وقدوة، ومثالا يحتذى به. عوداً على بدء: أهل العقول براحة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد