Al Jazirah NewsPaper Wednesday  28/04/2010 G Issue 13726
الاربعاء 14 جمادى الأول 1431   العدد  13726
 
سامحونا
حرب التصريحات والبيانات!
أحمد العلولا

 

بدلاً من التركيز على تطوير مفهوم التنافس الشريف من خلال العمل الجاد على رفع المستوى الفني للفرق.. ومن ثم ارتقاء الأداء الفني داخل الملعب لينعكس إيجاباً على المشاهد الذي يأمل الاستمتاع بدرجة عالية من الجاذبية والإثارة.. لكن تلك الصورة بدأت في الانحسار وغداً المشاهد يندب حظه العاثر والأمل بأن تمنحه مباريات الدوري السعودي الشعور بلذة الإثارة والتشويق وأصبح وللأسف غير متابع ولا تجد لديه الدافعية بأن تحقق له أي مباراة الحد الأدنى من المتعة المفقودة.. لذلك انصرف المتابع للوقوف على سير وتطوير مباريات أخرى تقع ضمن إطار (حرب) التصريحات والبيانات النارية الصادرة من هنا وهناك بلغة خارجة عن الروح الرياضية والرغبة في الارتقاء بمستوى التنافس الشريف!

هناك من يتعمد نقل المنافسة خارج الميدان وذلك بالتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات.. ومن ثم تصعيد تلك الأجواء وبالتالي نشاهد بطال في الحروب الكلامية.. والمشادات الساخنة التي أصبحت تقدم كوجبات شهية.. وتنافست خلالها قنوات فضائية على فتح الباب على مصراعيه لهؤلاء الأبطال (الكلمنجية) ليتحدثوا بالصوت والصورة بما يرغبون وما لا يرغبون به.. فضلاً عن عدم احترام المشاهد الواعي الذي يمتلك ثقافة احترام الإنسان ومكانته وعدم الإساءة له وتجريحه.. سواء كان حكماً أو لاعباً أو إدارياً.

فضلاً نأمل في حركة تصحيح فاعلة لجسد الرياضة التنافسية وإبعادها عن تلك الحروب الكلامية.. فنحن لم نعد نشاهد مباريات مثيرة فنياً تقدم نجوما واعدة تساهم في الارتقاء برياض كرة قدم الوطن.. بقدر ما نشاهد أبطالا خارج الميدان ملؤوا الفضاء ضجيجاً!!

وسامحونا!

صحوة قصيمية!

في هذا الموسم شهدت رياضة منطقة القصيم حركة تطويرية ونقلة فنية نوعية جرت على غير العادة وخلال مواسم سابقة لم تكن هناك أي نتائج إيجابية باستثناء استمرارية تواجد الحزم كممثل رسمي للمنطقة في دوري زين للمحترفين ومن ثم صعود الرائد لمسابقة الكبار..

الآن.. تحققت عدة انتصارات ليست على مستوى كرة القدم.. لكنها اشتملت على رياضات أخرى جماعية وفردية.. وتلك ترسم صورة مشرقة تدعو للأمل والتفاؤل بعودة رياضة المنطقة لما كانت عليه من قبل..

هذا هو تقدم المذنب يحط الرحال ضمن فرق الدرجة الثانية لكرة القدم.. وتلك نجمة عنيزة تنتزع وبجدارة صدارة التأهل لدوري الدرجة الأولى.. وتتوالى بشائر الخير فالتعاون (سكري) و(برازيلي) القصيم يعلن عودته للمحترفين.. وكان التعاون من قبل أن يختطف بطاقة التأهل الثانية قد أجرى (بروفة) ناجحة على مستوى درجة الناشئين بصعوده لدوري الممتاز.

على مستوى الألعاب الأخرى حققت لعبة الملاكمة بنادي الرائد عدة بطولات على مستوى المملكة.. كما عاد فريق كرة الطاولة بنادي الخلود إلى موقعه الطبيعي ضمن مصاف فرق الممتاز..

وعن الخلود أيضاً.. تأهل (شبابه) لممتاز كرة القدم.. ولعب بالأمس مباراة نهائي التصفيات!

إن هذا التفوق والإبداع مصدره العزيمة والإصرار على إحداث حراك شامل لرياضة القصيم.. وبالتأكيد علينا واجب الإشادة والتقدير نظير الدور الكبير والعمل المتواصل من قبل مسؤولي أندية المنطقة لبعث الرياضة من جديد.. نأمل استمرارية هذا الحراك والتفاعل المثمر وعدم التوقف عند تلك النتائج أو الشعور بعقدة الوصول والاكتفاء بما تحقق.. لأنه ببساطة إن لم يستمر العمل تصاعدياً فإن الانحدار والعودة للمربع الأول أمر وارد جداً.

وسامحونا!

أهلاً ضيفنا!

بالأمس القريب أقام عضو شرف نادي النجمة المتميز أحمد الضيف التميمي حفل تكريم كبير للأسرة النجماوية لمناسبة صعود فريق القدم لدوري الدرجة الأولى وقد قدم مكافآت مالية مجزية لكل من ساهم في الإنجاز ومؤكداً مدى ارتباطه الوثيق بالنادي العريق الذي يمثل واجهة مشرفة لرياضة المنطقة.

أحمد الضيف أنموذج وقدرة شابة واعية يؤمن بأن ما يبذله من مال لشباب ناديه يأتي وفقاً لرغبته بأن تكون (نجمته) دائماً في العالي!

والضيف النجماوي في حديث معه لم يكن ناكراً لجميل الآخرين فقد أشاد كثيراً بالدعم المعنوي والمادي الذي حظيت به النجمة من قبل فهد المطوع رئيس نادي الرائد مثمناً تلك اللفتة الإيجابية بأنها رسالة محبة وعربون وفاء لنشر ثقافة السلام والتسامح بين الأندية.

من على هذا المنبر أتوجه بالشكر والتقدير لكل من الضيف والمطوع.. كما لا يفوتني أن أشكر خالد البلطان رئيس الشباب.. رئيس هيئة أعضاء شرف الحزم على تبرعه السخي لنادي الخلود بعد تأهل شبابه لممتاز كرة القدم!

وسامحونا!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

رفع الإيقاف عن حسام غالي مؤقتاً يؤكد أن قضيته لا تزال قائمة ولم يتم حسمها بعد لصالحه أم ضده!

أرثي كثيراً لحالة الحكم الدولي خليل جلال الذي تعرض لظلم وإيذاء شخصي فادح.. وأتساءل بمرارة كيف سيكون شعوره بالتواجد في كأس العالم.

صحيح (وظلم ذوي القرى....).

منتهى الشجاعة والثقة بالنفس.. هذا ما كان عليه سامي الجابر بالاعتراف بالخطأ ومن ثم اعتذاره من خليل جلال.

وسامحونا!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد