Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/04/2010 G Issue 13727
الخميس 15 جمادى الأول 1431   العدد  13727
 
بعد إعلان صباحي ونور والأشعل الترشح للرئاسة
تراجع شعبية البرادعي بسبب الخلافات داخل جبهة التغيير

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج

شهدت الأيام الماضية تراجع شعبية الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الذرية الدولية كمرشح بديل للرئاسة في مصر، حيث تفاقمت حدة الخلافات داخل المعارضة بشأنه، لدرجة أن أنصاره الذين استقبلوه مثل فاتح منتظر لدى عودته قبل عدة أشهر قد تفرّقوا شيعاً، وصار لكل فريق منهم مرشح يأمل في رئاسة مصر ويهاجم الطرف الآخر.

البداية كانت من أيمن نور زعيم حزب الغد الليبرالي والذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الماضية، عندما أعلن ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة وقال عن نفسه: إنه مرشح حقيقي فيما أن البرادعي مرشح محتمل، وضم نور لصفوفه بعض من عناصر المعارضة، ثم جاء خصم نور اللدود والمتنازع معه على رئاسة حزب الغد موسى مصطفى موسى ليعلن هو الآخر ترشحه ويدعو أصحابه وأنصاره للدعاية له، لكن أصوات حزب الغد بشقيه غير مؤثرة بالشكل الذي يقلق البرادعي وأتباعه، لكن خروج النائب البرلماني حمدين صباحي من الجبهة وهو أحد القيادات البارزة في التيار الناصري فكان ضربة قاصمة للبرادعي، فصباحي اسم له تاريخ في العمل السياسي بمصر منذ أن كان طالباً في حقبة السبعينيات ولديه حزب الكرامة تحت التأسيس وصحيفة مملوكة له وتيار غير قليل في الشارع المصري، ولم يسكت حزب الكرامة عند حد إعلان مرشحه بل بدأ بالهجوم على البرادعي حيث شن القيادي في الحزب محمد عوض وهو أيضاً أحد قيادات حركة كفاية هجوماً حاداً على أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير لأنها انساقت وراء البرادعي الذي لا يعرف له تاريخ ليخلقوا انطباعاً لدى الرأي العام أن تاريخ التغيير بدأ بالبرادعي على حد تعبيره، ثم جاء ترشيح الدبلوماسي السابق وأستاذ القانون الدكتور عبدالله الأشعل ليزيد من تفتيت الأصوات حول البرادعي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد