Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/04/2010 G Issue 13727
الخميس 15 جمادى الأول 1431   العدد  13727
 
تراجع الأسهم الأمريكية.. والفدرالي يدعو للمواءمة بين الإنفاق والإيرادات
رئيس جولدمان يرتبك أثناء استجواب قاسٍ.. ويؤكد: التغيير قادم

 

واشنطن - الجزيرة - وكالات

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس عقب تخفيض مؤسسة التقييم ستاندارد آند بورز تقييم ديون البرتغال ما أدى إلى إثارة المخاوف من أن أزمة الديون في منطقة اليورو قد تُبطئ الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وكانت الأسهم قد انخفضت صباح أمس مع سعي مديري جولدن ساكس للدفاع عن أنفسهم ضد الإدعاءات القائلة بأن البنك الاستثماري تربّح من انهيار سوق الإسكان بيْد أن الأخبار الواردة عن تقييم ديون اليونان طغت على أي شيء آخر ما أعطى للمستثمرين سبباً للتراجع بعد تقدم استمر ثمانية أسابيع. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 213.04 نقطة أو 1.9% ليغلق على 10991.99 نقطة.. وهو أقل من المستوى النفسي المطمئن 11000 نقطة.. وذلك بعد يوم واحد من الارتفاع إلى أعلى مستوى بلغة المؤشر خلال 19 شهراً.. وكانت 29 شركة على المؤشر قد انخفضت أسهمها.. وكان أكبر الخاسرين الشركات المالية وشركات الطاقة.. ومن الخاسرين الآخرين هيوليت باكارد وآي بي إم وشركات الفضاء والدفاع مثل بوينج ويونايتد تكنولوجي وصانعة الآلات الثقيلة كاتربيللر.. كما انخفض مؤشر ستاندارد أند بورز 500 الأوسع نطاقاً 28.34 نقطة أو 2.3% ليغلق على 1183.71 نقطة وكذلك انخفض مؤشر ناسداك المجمع للتقنية 51.48 نقطة أو 2% ليغلق على 2471.47 نقطة.

وفي واشنطن حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين بيرنانكي من أن صنَّاع السياسة الأمريكيين بحاجة إلى وضع خطة لجعل الإنفاق الحكومي يسير بمحاذاة الإيرادات.. وذلك لسد الفجوة المالية غير المستدامة التي تهدد الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل.. وأظهر تقرير أن أسعار المساكن الأمريكية في مؤشر 20 مدينة قد ارتفعت 0.6% في فبراير الماضي عن عام سابق وهو أول تقدم من سنة إلى سنة خلال ثلاثة أعوام.

وواجه لويد بلانكفاين الرئيس التنفيذي لبنك جولدمان ساكس استجواباً قاسياً من المشرعين الأمريكيين بشأن أخلاقيات البنك وسلوكه تجاه عملائه.. وأقر بلانكفاين في الساعات الأخيرة من الجلسة التي استمرت حوالي 11 ساعة أمس الأول الثلاثاء بأن الانتقادات الموجهة للبنك ستؤدي إلى دراسة متأنية للأفكار والمعتقدات الشخصية.

وقال: «سيتم تشديد القواعد فيما يتعلق بكل شيء كان موضع انتقاد» في إشارة إلى أن الضغوط على وول ستريت ربما بدأت تغير السلوك.. وسُئل بلانكفاين مراراً بشأن ما إذا كان من الصحيح من الناحية الأخلاقية أن يبيع البنك الأوراق المالية الخاصة بالعملاء في نفس الوقت الذي يراهن فيه البنك ضدهم.

وقال السناتور كارل ليفين رئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ: «كيف تتوقع أن تستحق ثقة عملائك.. وألا يوجد تضارب كامن في المصالح؟».. وكان بلانكفاين الأخير ضمن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين الحاليين والسابقين في مجموعة جولدمان ساكس الذين حاولوا درء اتهامات بأنهم ساعدوا في تضخيم فقاعة الإسكان ثم ربحوا بعد ذلك مليارات الدولارات من انهيار السوق.. وقُوطع بلانكفاين مراراً خلال الجلسة وطُلب منه الرد على السؤال وعدم الابتعاد عن الموضوع.. وشرد بصره كثيراً كما لو أن الأسئلة قد أربكته وأجاب بشكل متردد في بعض الأحيان.

وقال إن جولدمان ساكس كصانع للسوق لا يتحمل مسؤولية إبلاغ العملاء بكيفية التداول أو الاستثمار. وأضاف أن العملاء «لا يأتون إلينا لنعرض عليهم وجهات نظرنا.. (بل) ربما لا يهتمون بماهية وجهات نظرنا.. لا ينبغي أن يهتموا بذلك».. وجاءت الجلسة بعد أقل من أسبوعين من رفع لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية دعوى احتيال مدنية ضد جولدمان متهمين إياه بإخفاء معلومات حيوية عن المستثمرين.. ورغم الجلسة ارتفعت أسهم جولدمان ساكس في نهاية التعاملات أمس 0.7% إلى 153.04 دولار مقارنة مع انخفاض بنحو 2% للسوق بوجه عام بفعل خفض التصنيف الائتماني لليونان والبرتغال.. وأدلى بلانكفاين بشهادته بعد ساعات التداول العادية.. وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن جولدمان كان يدير عملية مخاطرة مرتبطة بمراكز فردية ولا يراهن بشكل واسع ضد مستقبل سوق الإسكان.. وأقر المسؤولون بأنهم يتحملون المسؤولية عن أفعالهم لكنهم ألقوا باللائمة إلى حد كبير في أزمة الإسكان على قضايا أوسع مرتبطة بالقطاع وليس على تصرفاتهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد