Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/04/2010 G Issue 13727
الخميس 15 جمادى الأول 1431   العدد  13727
 

مرايا
فلا تظنن أن الليث يبتسم
سامي اليوسف

 

لأن النوايا الشبابية كانت صادقة، فإن التوفيق جاء حليفاً لنجوم الليث ورجاله، وعلى قدر عزيمتهم تحقق الانتصار، والتأهل للدور الثاني.

كانت الوقفة صادقة من الجميع، وتحولت درة الملاعب إلى كرنفال رياضي، ولُحمة رياضية سعودية حقة.

استحق الشباب الفوز، والانتقال إلى دور الـ16 على حساب باختاكور الأوزبكي أشرس الخصوم في المجموعة القوية، ولأن فارق الإمكانات، وعامل الأرض والجمهور صب لمصلحة الليوث بالرغم من سوء التحكيم، والهدف الأوزبكي المفاجئ.. فقد جاء التأهل تتويجاً لعمل مضنٍ ومخلص قامت به الإدارة الشبابية ممثلة بالرئيس (المقاتل) خالد البلطان، ومعه الجهاز الإداري بقيادة (الخبير) خالد المعجل، ونجومية لاعبي الشباب وبخاصة الدوليين، والأجانب، وأخص بالذكر الأنجولي فلافيو لاعب الحسم.

ولكي نكون أكثر إنصافاً؛ فإن وقفات الشرفيين يجب ألا تنسى بقيادة الرمز الشبابي خالد بن سلطان، وأبنائه، ورئيس هيئة أعضاء الشرف سمو الأمير خالد بن فيصل بن سعد، والبرنس الشبابي الأمير عبدالرحمن بن تركي، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالله.

كما أن مبادرات إدارت الأندية: (الهلال، والشعلة، والتعاون، والاتحاد، والفيصلي، والقادسية) لعبت دوراً في توفير الدعم الجماهيري، والمعنوي للشبابيين.

وباختصار فإن الإدارة الشبابية نجحت في إدارة الموقف الآسيوي الذي جابهته بشجاعة، وحنكة، وصبر، وقرارات اعتمدت في توقيتها المناسب.

« شبيه الريح» من القلب: شكراً

عندما تحب شخصاً ما فإن قلبك يفز حين يراه، وعينيك تشع فرحاً عند لقياه، عشت هذا الموقف بالجملة والتفصيل حينما غمرني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بكلمات الإشادة والتقدير التي تحفزني لتقديم المزيد من العمل، والجد، والاجتهاد.

منذ أن تسنم سدة الرئاسة الهلالية، وشبيه الريح يقدم الدرس تلو الآخر، تارة في فن التعامل، وأخرى في صدق المواقف، والخلفية في كل ما يفعله النبل وعظيم الأخلاق التي جاءت أساساً لمبادراته الخيرة، وأفكاره النيرة على مدار موسمين.

قلت في الموسم الفائت: إن شبيه الريح بطولة هلالية بحد ذاتها، وأعيد وأكرر بأن سموه أحد الإضافات النوعية لوسطنا الرياضي التي يجب أن نحافظ على بقائها بيننا أعواماً، وأعوام.

بتال: عتبي عليك كله عشم

في رأي أن الزميل العزيز (جداً) بتال القوس أولاً، ثم القطري خالد جاسم هما أفضل مذيعين رياضيين في الوطن العربي، واترك بعدهما فراغاً لـ(10) مراتب، ثم اختر ما شئت لتضعه في المرتبة الـ(13).. هذه الأفضلية لم تأت من فراغ، بل تقف على أرضية صلبة من المهنية الرفيعة، والقراءة، والمتابعة، والمفردة اللغوية السليمة، والبساطة بلا تكلف، أو تمثيل، أو تزييف، ولن أزيد.

لكني أعتب على مذيعي المفضل، وزميلي الحبيب في استفزازه للشبابيين بين فترة وأخرى، وآخرها عندما حاول (تنغيص) الفرحة الشبابية في إثارة قضية حقوق اللاعب وليد الجيزاني ومدير أعماله ومارس دور المحقق في برنامج إخباري لا يحتمل مثل هذا الدور، وفي توقيت غير مناسب على الإطلاق.

ومع ذلك يبقى وسيبقى (بتال) رقم واحد، على الأقل لأنه لا يستجدي المديح، والإشادة عبر رسائل الجوال ظهراً، ومساء.. دمت متألقا يا (باري القوس وراعيها).

فواصل

«رئيس النوايا الحسنة « لقب جديد من خالد البلطان للأمير عبدالرحمن بن مساعد، وتعبير دقيق من مشاعر صادقة، وهكذا هم الكبار دوما الأفعال لديهم لا تتعارض مع الأقوال.

يثبت مجدداً الأنجولي فلافيو أنه لاعب الحسم رقم واحد في الشباب وإن لم يأخذ حقه الكافي إعلامياً.

حرص الرئيس الشبابي على النزول لحجرة الملابس بين الشوطين للحديث مع اللاعبين، وجاء نزوله مؤثرا على معنوياتهم بشكل إيجابي.

كان الشوط الثاني مثالاً حياً لمباراة كما نقول بالعامية: على باب واحد..!

يظل الكابتن نايف قاضي اللاعب الأكثر ثباتاً من بين مدافعي الفرق السعودية.

يتبقى لقب كأس الأبطال، ونقول بأن سيناريو الموسم الفائت يتكرر مع الشباب ب(الكربون).

كانت اللقطة التي التقطها المصور الشاب بدر الدوسري للرئيسين الهلالي والشبابي وهما يتعانقان بعد المباراة معبرة للغاية، وتغني عن ألف مقال.

أي استفتاء يتم بطريقة التصويت (إياها) لا يعتد به، وغير جدير بالاحترام.

تألق الشباب انتزع اعتراف مدرب باختاكور ليؤكد بأن الليث أفضل وأقوى فريق في مجموعته.

راهنت على تألق شيعان، وتخوفي من الحكم الياباني، وإن فلافيو سيقول كلمة الحسم، ونجحت في الرهان.

يقول أبو الطيب المتنبي:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد