Al Jazirah NewsPaper Friday  30/04/2010 G Issue 13728
الجمعة 16 جمادى الأول 1431   العدد  13728
 
«حرب الزوجات» تضفي نكهة خاصة على الحملة الانتخابية في بريطانيا

 

لندن (د ب أ) - يقول

المثل الشائع « وراء كل رجل عظيم امرأة» لكن زعيمي الحزبين السياسيين الرئيسيين في بريطانيا يريان أنه من الأفضل أن تكون المرأة إلى جانبك وليست وراءك. فقد اشتبكت كل من سارة براون وهي «السلاح السري» لرئيس الوزراء الذي بات منهكاً وضعيفاً وسامنثا كاميرون بشكل سافر ودون أدنى حرج في «حرب الزوجات» لمساندة رجليهما. بيد أن مريام جوانزاليس دورانتيث الزوجة الإسبانية لزعيم حزب الديموقراطيين الليبراليين نيك كليج لا تزال غائبة بشكل ظاهر عن الحملة الانتخابية حيث أعلنت أنها لا «تملك ترف» التخلي عن وظيفتها المرموقة كمحامية دولية. هذا الانخراط السياسي السافر - أو العزوف - للزوجات، وكلهن سيدات ذوات قدرات مهنية عالية حققنها بجهودهن الذاتية، يعد أمراً جديداً بالنسبة لبريطانيا ويثير سؤالاً حتمياً عن مدى جدواه. فقد كتبت المعلقة السياسية آن مكلفوي بصحيفة «إفينينج ستاندارد»، قائلة: «بعد أن صار السياسيون أنفسهم يفتقرون للشعبية بصورة تبعث على القلق أصبحوا يأملون أن تتمكن زوجاتهم من إنقاذهم». وقالت صحيفة الجارديان: إن زوجات (المرشحين) «ربما يكن أكثر شعبية من أزواجهن» لكن يتعين الانتظار لمعرفة مدى جدوى الاستعانة بهن في اجتذاب أصوات الإناث. أما جان موار -الكاتبة الشهيرة بصحيفة ديلي ميل- فترى أن المشهد برمته يبعث على الشعور بالاشمئزاز لكنها أشادت بشجاعة السيدة «الحاذقة» دورانتيث التي يطلق عليها أيضاً مسز كليج. وكتبت موار: إن موقفاً يمثل رسالة قوية تقول «(لن أكون مثل) النتوء» وأنه يجب على سارة براون وسامنثا كاميرون أن تلحظا هذه الرسالة وتعياها. يذكر أن سارة براون التي كانت تملك شركة للعلاقات العامة وتتولى إدارتها بنفسها قبل زواجها من الزعيم البريطاني قد ساهمت لأول مرة في تحسين صورة زوجها المحاصر بالأزمات أثناء مؤتمر لحزب العمال العام الماضي، حيث قالت في معرض تقديمه للحاضرين «زوجي وبطلي». ومنذ ذلك الحين ظلت على ولائها التام لزوجها واستعانت بقناتها في موقع «يوتيوب» في نشر رسالتها وتوجت بلقب ملكة التويتر بسبب مشاركتها على نطاق واسع في شبكة التواصل الاجتماعي. أما سامنثا كاميرون فلم يكن أمامها ثمة خيار سوى أن تحذو حذو سارة في الوقوف علنا إلى جانب زوجها. وهي بنفس القدر موهوبة في استخدام أدوات الاتصال الحديثة ويمكن متابعة أنشطتها في موقعها على الإنترنت سواء وهي تعد القهوة أو الكعك أو المشاركة في الحملة الانتخابية لزوجها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد