Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/05/2010 G Issue 13729
السبت 17 جمادى الأول 1431   العدد  13729
 
مشيداً بقرار إنشاء هيئة عامة للأوقاف...الحميد:
العمل المؤسسي له أهمية كبيرة في الانتفاع بالوقف

 

الجزيرة - الرياض

أشاد عضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز صالح الحميد بالقرار الذي أصدره مجلس الوزراء بإنشاء - هيئة عامة للأوقاف - تعنى بكل ما يتعلق بالأوقاف من خطط، وسياسات، وأنظمة، واستثمارها على أسس اقتصادية، وبأساليب تجارية بقصد حفظها، وتنميتها، وقال: إن صدور هذا القرار يعد تتويجاً للانجازات الحضارية المتعددة في هذه البلاد المباركة، وهو أيضاً قرار ينصب في مصلحة الأمة ليس في هذا الوقت ولكن يمتد أجيالاً عديدة.

وأكد الحميد أن هناك جهوداً كبيرة بذلت في سبيل إنجاز هذه المؤسسة.. وسوف يسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وهو يبارك هذه المؤسسة وسبل رعاية الكثير من الأوقاف وتحديد ما يخدم من الأمة في علمها، وفي صحتها وفي تكافلها الاجتماعي، كل ذلك سنلمسه - بإذن الله - عاجلاً وآجلاً، مبرزاً فضيلته أن العمل المؤسسي له أهمية كبيرة في الانتفاع بالوقف وتنوع مصادره وصرفه وفق أهداف وخطط مرسومة وهذا أمل سيتحقق - إن شاء الله - من إنشاء هذه الهيئة.

وتحدث الشيخ الحميد عن الوقف وأهميته في المجتمع المسلم وقال: إن المتأمل لنصوص الشارع الحكيم في ترتيب استمرارية أعمال البر يجد أن الله تعالى في كتابه رغب في الصدقة في مواضع كثيرة سواء المتصلة والمحددة بأزمنة عديدة أو الصدقة العاجلة والمتقطعة يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، كما نجد الترغيب في ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة قال عليه السلام في الحديث الصحيح: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث) وعدد من ذلك الصدقة الجارية. وواصل القول: ومن هنا شُرع الوقف - حبس الأصل وتسبيل المنفعة - وبوب الفقهاء في مصنفاتهم باباً مستقلاً أوضحوا فيه مشروعيته والترغيب إليه والأحكام المتعلقة به, ومنذ فجر الإسلام والخلفاء والأمراء والمحسنون مهتمون بباب الوقف لما له من أهمية كبيرة في سد كثير من مصارف أعمال البر كحفر الآبار والإنفاق على دور العلم وإيواء الأيتام وأبناء السبيل ومساعدة الفقراء والمرضى والعجزة.. وهنا في بلاد الحرمين مهبط الوحي ومأوى أفئدة المسلمين اهتم ولاة الأمر بأمر الوقف حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وانتهى فضيلته إلى القول: وإذا كان بناء المساجد, ودور العلم، وإيواء الأيتام وغيرها أحد أهداف الموقفين فإن بناء الجاليات، وإيجاد مصادر للبحث العلمي أيضاً مطلب شرعي وهدف كبير يتطلع إليه الكثير من أبناء الأمة لتحقيقه، سائلاً الله أن يوفق ولاة أمرنا إلى مايحبه ويرضاه ويجزي كل من سعى لتحقيق هذا الانجاز.. خاصاً بالذكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي بذل الكثير في سبيل ذلك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد