Al Jazirah NewsPaper Sunday  02/05/2010 G Issue 13730
الأحد 18 جمادى الأول 1431   العدد  13730
 
في اللقاء المفتوح بين طالبات جامعة الملك سعود ومنسوبي الهيئة
طالبات جامعة الملك سعود ينتصرن لرجال الهيئة ويصفنهم ب (صمام أمان المجتمع)

 

الجزيرة - هبة اليوسف

على عكس ما توقعه منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين شاركوا في اللقاء انتصرت أكاديميات وطالبات جامعة الملك سعود للهيئة ورجالها، ووصفنهم بأنهم صمام أمان للمجتمع كله، وطالبن بتواجدهم في جميع المراكز التجارية، وعدم الانحياز إلى مركز دون آخر. كما طالبن بوجود موظفات حسبة في الجامعة للتصدي لبعض المخالفات التي تقع من بعض الطالبات، وطالبن كذلك بوجود مكاتب دائمة لهيئة الأمر بالمعروف في كل بوابات الجامعة. وانتقدن بعنف الإعلام المنحاز ضد الهيئة ورجالها.

جاء ذلك في اللقاء المفتوح بين طالبات جامعة الملك سعود في عليشة والملز ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ممثلين في الدكتور عبدالمحسن القفاري مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والشيخ بندر المطيري مدير عام هيئة الرياض، ونظم اللقاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، وذلك يوم الثلاثاء الماضي. وحضر منسوبو الهيئة متلهفين لمعرفة وجهات نظر الطالبات حول رجال الهيئة ومعرفة السلبيات التي شاهدنها؛ ليتم محاسبة المخطئين.

وأكد الشيخ بندر: رجال الهيئة بشر قد تقع منهم بعض الأخطاء والتجاوزات والهيئة كبقية الأجهزة بالدولة وأعضاؤها غير معصومين من الخطأ، ونحن نطمح من خلال هذه اللقاءات إلى الوقوف على الأخطاء والسلبيات؛ ليتم تلافيها والرقي بأسلوب التعامل مع كل أطياف المجتمع والسعي إلى سد الفجوة بين رجال الدين والشباب وتقريب وجهات النظر.

وعلى الرغم من الحضور الكبير الذي كان معظمه من قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة ومدة اللقاء التي تجاوزت الساعتين إلا أنه لم يتجاوز عدد المنتقدات لأسلوب الهيئة سوى أربع من الحاضرات.

هذا وقد ذكر الدكتور عبدالمحسن القفاري؛ رداً على إحدى الحاضرات التي تساءلت: لماذا يتم منع الهيئة من دخول بعض المراكز التجارية التي سمتها ب(المعروفة لدى الجميع)؟ ذكر: لم تُمنع الهيئة من دخول أي مركز تجاري، ولله الحمد، وإنما تغيب أحياناً، وذلك لنقص الكوادر البشرية لديهم، وهم لا يستطيعون التواجد طوال الوقت في جميع مراكز الرياض، كما ذكر أن جميع المراكز متعاونة مع الهيئة، وأضاف أن لدى الهيئة مكتباً ثابتاً في مركز المملكة التجاري، ثم ختم حديثه بتشجيع الطالبات على البوح للجهات المختصة، وعدم السكوت على المبتزين لهن؛ فصمتهن خوفاً من الفضيحة يزيد المشكلة؛ إذ لو تم معالجة الأمر في بداياته لكان أيسر.

وكشف اللقاء عن عزم كرسي الملك عبدالله للحسبة إقامة دورة للطلاب للتعرف على علامات السحر والشعوذة، مع إمكانية تقديمها للطالبات حال رؤية حاجتهن إليها.

كما أبدى عدد من الطالبات اللاتي التقتهن (الجزيرة) خارج القاعة عدم معرفتهن بهذا اللقاء، وقلن: لم نكن نعرف عنه؛ فلم نشاهد إعلانات عنه في البوابات، وإنما انحصر الإعلان في قسم الدراسات الإسلامية، وأمام قاعة خديجة التي كان فيها اللقاء، وهي معزولة وبعيدة عن القاعات الدراسية؛ لذلك لم نشاهده.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد