Al Jazirah NewsPaper Monday  03/05/2010 G Issue 13731
الأثنين 19 جمادى الأول 1431   العدد  13731
 
لزيادة فرص حدوث الحمل
د. السلمان: انقسامات البويضة في المختبر تزيد فرص الانغراس داخل الرحم

 

يتطور طب الإنجاب بشكل مطرد، ويتنامى قلق الكثيرين بشأن عمليات التلقيح المخبري، لكن مركز إنجاب الطبي يتواكب بشكل مستمر مع التطورات العلمية الحديثة من حوله، ويذكر المركز أنه في عمليات أطفال الأنابيب تمر البويضة الملقحة بعدة انقسامات في المختبر لكي تتمكن بعد ذلك من استكمال عملية الانقسام داخل الرحم وتكون هذه الانقسامات نهائياً الحمل.

ويذكر د. فهد السلمان: أنه في الأوضاع الاعتيادية في علاج أطفال الأنابيب يتم تلقيح البويضة بعد سحبها إما بطريقة أطفال الأنابيب (IVF) وهي ترك الحيوانات المنوية والبويضات لتتلقح ذاتياً أو بطريقة الحقن المجهري (ICSI) حيث يحقن الحيوان المنوي داخل ستوبلازم البويضة، وتترك البويضة الملقحة وتراقب عملية الانقسام، وعادة خلال الأيام الثلاثة الأولى من التلقيح تنقسم البويضة الملقحة إلى (4-8) خلايا وبعد ذلك يتم إرجاعها إلى رحم المرأة وتسمى هذه المرحلة بترجيع الأجنة.

ويضيف : هناك طريقة خاصة تجعل من الممكن ترك البويضة الملقحة في المختبر لفترة أطول من ثلاثة أيام مما يساعد أخصائي مختبر الأجنة على معرفة مدى قدرة البويضة الملقحة على الانقسام الكامل، وهذا يزيد من فرص الانغراس داخل الرحم وتتم هذه الدراسة في اليوم الخامس أو السادس من يوم سحب البويضات وفي هذه المرحلة يزيد عدد الخلايا المنقسمة بالإضافة إلى أن جدار البويضة الملقحة يقل سمكه ليكون أكثر قدرة على الانغراس ويتم إرجاع البويضة الملقحة للرحم على شكل ما يسمى Blastocyst وهي أجنة منتقاة لتزيد فرصة حدوث الحمل بإذن الله.

إن من إيجابيات إرجاع الأجنة في مرحلة Blastocyst القدرة على دراسة هذه الأجنة لاختيار الأجنة الأفضل وكذلك في هذه المرحلة تزيد فرصة انغراس الأجنة في بطانة الرحم وحدوث الحمل بإذن الله.

ومثلما لهذه الطريقة من إيجابيات فلها أيضاً سلبيات تبدو عندما لا تتمكن هذه الأجنة من الوصول لمرحلة Blastocyst من الانقسام خارج الرحم إما بسبب ضعف الجنين نفسه وعدم مقدرته على الانقسام وعدم ملاءمة الوسط الذي يعيش فيه الجنين لمثل هذه العملية، وغالباً تكون هذه الأجنة غير القادرة على الانقسام خارج الرحم ليست قادرة على الاستمرار داخل الرحم وتشكيل الحمل.

وبناء على ذلك فإن عملية أطفال الأنابيب في بعض الأحيان، وما يتحمله الزوجان من متاعب، قد تنتهي بدون عملية ترجيع الأجنة، لذلك فإن اتخاذ مثل هذا القرار يكون بيد الطبيب المعالج بعد إشراك الزوجين واستشارة أخصائي مختبر أطفال الأنابيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد