Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/05/2010 G Issue 13733
الاربعاء 21 جمادى الأول 1431   العدد  13733
 
أمير عسير يعقد مؤتمراً صحفياً يكشف خلاله أبرز ملامح معرض وندوة الملك خالد
الملك عبدالله حريص على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة

 

أبها - عائض الشهراني وعبدالله الهاجري:

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة، وتعريف المواطنين بما بذلوه من جهود لوضع أسس بناء الدولة، ودورهم المشهود في تمهيد الطريق للانطلاق نحو تدعيم أركانها ورسم مستقبل أفضل يتناسب مع طموحات القيادة وأبناء الوطن جميعهم.

وأوضح سموه أن ندوة ومعرض (خالد) التي تطلقها مؤسسة الملك خالد الخيرية من الرياض، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، وبرعاية كريمة من سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز يوم الأحد القادم، 25 جمادى الأولى الموافق 9 مايو، ستكون شاهداً على منجزات الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله- التي أسهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة، وكانت امتداداً لأعمال جليلة وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز.

وأضاف إليها أبناؤه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل، رحمهما الله. وستشتمل الندوة على الجوانب الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، ومنها دعمه، يرحمه الله، للعمل الخيري، إضافة إلى الجوانب السياسية والحضارية للمملكة في عهده الميمون، وسوف يكون هناك حضور للعديد من الباحثين من داخل وخارج المملكة، وستقدم حوالي 40 ورقة عملية حول تاريخه، يرحمه الله، في حين سيوثق المعرض لفترة حكم الملك خالد بن عبد العزيز التي استمرت على مدى سبع سنوات زاهرة، كما سيوضح كيف قاد خلالها بلاده بحنكة واقتدار وسط بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة.

واستطاع - رحمه الله- أن يبحر بالبلاد عبر عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين الشعب وقيادته. وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء بمكتبه في الإمارة بأبها بمناسبة قرب افتتاح الندوة والمعرض، أن معرض خالد سيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد، وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة، كما أن المعرض سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الراحل الملك خالد، حيث سيضم عدداً من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به، رحمه الله، كما سينتقل إلى عدد من مدن المملكة على مدى عامين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر للملك خالد رحمه الله.

وسيتكون المعرض من سبع قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى، كما سيتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص الذي يعدُّ تحفة فنيّة فريدة من نوعها.

إثر ذلك أجاب أمير عسير على أسئلة رجال الإعلام، وقال: إن المعرض سيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد، وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة وبين المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي أكمل بناء أركان الدولة الحديثة، ليأتي بعده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك الإنسانية وقائد مسيرة البناء والتطور وحامل لواء النهضة العلمية الحديثة ليحول المملكة إلى مجتمع معرفي قادر على مواجهة تحديات العصر.

وقال الأمير فيصل بن خالد: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص -حفظه الله- على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة، وتعريف المواطنين بما بذلوه من جهود لوضع أسس بناء الدولة ودورهم المشهود في تمهيد الطريق للانطلاق نحو تدعيم أركانها ورسم مستقبل أفضل يتناسب مع طموحات القيادة وأبناء الوطن جميعهم.

وأوضح الأمير فيصل بن خالد أن المعرض سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهد الراحل الملك خالد، حيث سيضم المعرض عدداً من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به، رحمه الله، إلى جانب إلقاء الضوء على قربه - رحمه الله- من مواطنيه، وصفاته الكريمة وعلاقته بأهله وأبنائه وأحفاده.

وبيَّن سموه أن المعرض سينتقل إلى عدد من مدن المملكة، على مدى عامين، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر للملك خالد -رحمه الله-.

يذكر أن فكرة إقامة هذا المعرض وراءها أن المجتمع السعودي يشهد حالياً جيلاً شاباً، بنين وبنات، يمثلون ما نسبته 70% من المواطنين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى التعريف بقائد من قادة البلاد الذين استطاعوا أن يرسموا سياسة واضحة المعالم، وأن يكملوا مسيرة بناء هذا الوطن الشامخ.

ويهدف المعرض، الذي سيكون متاحاً للزيارة للجميع، إلى تعريف الجيل الشاب بإنجازات الملك خالد الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ المملكة، واطلاعهم على مناقب ومآثر الملك الراحل، طيب الله ثراه، ودوره في خدمة وطنه وعروبته والإسلام والمسلمين.

وسيتكون المعرض من سبع قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى، لإحياء ذكراه في عقول وقلوب شعبه الوفي، وتعريف الأجيال الجديدة التي لم تعاصره بملك كريم غادر بعد وضع بصمة تنموية عميقة في وجدان شعبه ما زال يجني ثمارها حتى هذا اليوم.

وجرى تخصيص القاعة الأولى للتعريف بالملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم مع الطغاة في نفس الوقت، وكيف استطاع أن يقود البلاد من خلال عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب.

وكشف أمير عسير عن موقف الملك خالد عندما علم باعتداء الفئة الباغية على الحرم عام 1400هـ وقال في هذا الجانب: إن الملك خالد عندما علم باقتحام الحرم تأثر تأثراً شديداً، وأقسم في حينها أنه كان يتمنى أن يقتحم المعتدون بيته ولا يقتحمون بيت الله الحرام.

وقال أمير عسير: إن المولى عزّ وجلّ وفق الملك خالد في التصدي لتلك الفتنة والقضاء عليها وعلى كل من قام بها.

وأوضح أمير عسير أن القاعة الثانية فستلقي الضوء على أهم المواقف التي اتخذها الملك خالد تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف وأهم الدول التي زارها. وتم تخصيص القاعة الثالثة لإلقاء الضوء على قربه، رحمه الله، من مواطنيه، وكيف كان الملك الصالح يتعامل بكرم وسخاء مع مواطني المملكة خاصة منهم الكبير والعاجز ومن تجاوزه الحظ، وكيف كان يغلب الرحمة على النظام حتى أصبح القدوة والمثل الأعلى للمسئولين في عهده.

وتركز معروضات القاعة الرابعة على عمق إيمان الملك خالد بربه والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف، حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام واعتادها العرب وتعارفوا عبر تاريخهم الطويل على توريثها لأبنائهم وتشجيعهم على ممارستها، وفي مقدمة هذه الهوايات الفروسية والرحلات البريّة والقنص بالصقور التي يعود الفضل في تعويده عليها إلى والدته الأميرة الفاضلة الجوهرة بنت مساعد بن جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود التي كانت مولعة بالفروسية وتربية الفرسان. كما تجيب معروضات القاعة الخامسة على عدد من التساؤلات، ومن أهمها كيف كانت علاقة الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار، وكيف كانت علاقته بإخوانه وأصدقائه والعاملين معه، وعلاقته بجيرانه قبل وبعد توليه الحكم.

وتوضح معروضات القاعة السادسة الجوانب الإيمانية ومدى تعلق الملك خالد بربه وببيوت الله وتعامله مع الناس، بصرف النظر عن مدى قربهم وبعدهم عنه.

أما معروضات القاعة السابعة، فتوضح كيف تمكن الملك خالد من اختيار المشروعات الاقتصادية الكبرى التي تخطت فوائدها على المدى القصير، وتتخطى في مردودها الزمان والمكان، لتشكل قاعدة صلبة لتنمية مستدامة مستمرة مازال الاقتصاد السعودي يجني ثمارها، وسيستمر في جني ثمارها لعقود طويلة قادمة.

وفي هذه القاعة أيضاً يتم التركيز على مجموعة المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها بتزامن رائع وبتركيز يسابق الزمن، ليتميز عصر الملك خالد بالإنجازات التنموية العملاقة التي لا تخطئها العين على مختلف الجبهات. كما سيتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص الذي يعدُّ تحفة فنيّة فريدة من نوعها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد