Al Jazirah NewsPaper Friday  07/05/2010 G Issue 13735
الجمعة 23 جمادى الأول 1431   العدد  13735
 
في النهائي الكبير والحلم على كأس مسابقة الأبطال
خادم الحرمين الشريفين يرعى المباراة الختامية لكأس الأبطال ويتوج الفائزين

 

كتب - عمار العمار

يرعى بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مساء اليوم الجمعة المباراة الختامية لمسابقة كأس الأبطال والتي ستجمع الهلال بالاتحاد على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض..

فبرعاية الأب الوالد القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله سيكون مسك الختام، وما أجمل التشريف في يوم التشريف الكبير بحضور قائد هذه الأمة وراعيها.

لحظات ينتظرها الجميع بحضور الوالد القائد لمباراة الختام

قائد همام سيكون بحضوره وعلى يده مسك الختام، ختام موسم رياضي طويل وشاق، ظفر الأفضل بالألقاب وهما الهلال والشباب وبات الفرصة مهيأة للاتحاد لاقتسام الكعكة معهما بأهم الألقاب.. في هذه المباراة ستختفي العناوين وتغيب التكهنات وتحضر الإثارة، كيف لا وهي الكلاسيكو الأشهر والأكثر إثارة محلياً وعربياً وآسيوياً.

الهلال والاتحاد أو الاتحاد والهلال.. إذا ما حضرا فستحضر فنون اللعبة

أمّ المباريات لطالما انتظرناها وتمنيناها وعشقناها.. غابت هذا الموسم في النهائيات السابقة وهاهي تحضر لمسك ختام بنهاية المنافسات الرياضية لهذا الموسم، وما أجمل أن تكون بين فكي هلال واتحاد، زعيم وعميد، يجمعهما تاريخ مشرف وحاضر زاهر.. هي مباراة أشبه بمعركة الأشقاء وحرب الأصدقاء وفرض القوى التنافسية لا تتعدى المستطيل الأخضر وتنتهي بالحب وتبادل القبلات، لقاء انتظره عشاق الكرة السعودية وخير ختام أن يكون طرفا النهائي الهلال والاتحاد.

كبيران حضرا في النهائي الحلم والنهائي الكبير على كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله.. وستكون الجماهير الرياضية عامة على موعد من متعة مطرزة بالإثارة هدفها نيل الكأس الأغلى والأثمن ليكون مسك الختام بأغلى الكؤوس وأثمن شرف وهو السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. بجدارة واستحقاق تأهل الفريقان لهذه المباراة وكان للمنطق أن يفرض نفسه لفريقين هما الأفضل والأكمل.

كيف وصل الفريقان لهذه المباراة؟

الفريق الهلالي وبكم وافر من الأهداف كان طريقه أسهل بقليل من نظيره الاتحادي فلعب الهلال مع الفتح بدور الثمانية وتغلب عليه ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف وإياباً بخمسة أهداف للاشيء لينتقل لملاقاة النصر في نصف النهائي فكرر خماسية الفتح بمرمى النصر ولكن مقابل ثلاثة للأخير في الإياب وتعادل في الإياب بهدف لمثله، وتوحي النتائج الكبيرة بالقوة الهجومية الهلالية حيث سجل 14 هدفاً خلال أربع مباريات بينما تلقت شباكه خمسة أهداف.

على الطرف الآخر التقى الاتحاد بالحزم في ذهاب دور الثمانية ففاز برباعية مقابل هدف وتعادل إياباً بلا أهداف ليلاقي الخصم الأقوى الشبابي ويتغلب عليه في الذهاب بهدفين للاشيء وفي الإياب بهدفين لهدف بمجموع أهداف بلغ 8 أهداف ودخل مرماه هدفان فقط.

وما بين القوة الهجومية الهلالية الضاربة والمتاريس الدفاعية الاتحادية سيكون الرقم ثلاثة هو الأهم..

فالهلال يسعى لتحقيق لقبه الثالث هذا الموسم بعد تحقيقه للقبي دوري زين وكأس ولي العهد أما الاتحاد ليعوض خسارة نهائيي البطولة في العامين الماضيين أمام الشباب. والتقى الفريقان هذا الموسم مرتين بدوري زين فكسب الهلال مباراة الذهاب في الرياض بخمسة أهداف نظيفة وانتصر الاتحاد في الإياب في جدة بهدفين لهدف وستكون المباراة الثالثة لهما هذا الموسم.

أحوال الفريقين قبل المباراة

يدخل الفريق الأزرق هذه المباراة وهو يفتقد لخدمات الروماني ميريل رادوي وهو غياب مؤثر جداً للثقل الكبير الذي يمثله هذا اللاعب الكبير بينما ستكون بقية الخطوط مكتملة العدد، وأكمل الفريق استعداده لهذه المباراة بالتركيز من أجل الظفر بلقب هذه البطولة الأغلى لأول مرة وفي عامها الثالث وهي البطولة التي لم يحقق لقبها إلى الآن كونه أكثر الفرق تحقيقاً للبطولات بكافة أشكالها وأنواعها محلياً وخارجياً، وستكون المباراة والفوز بها خير دافع له في مباراة دور الثمانية نهائي بدوري أبطال آسيا حين يستضيف فريق بدينكور الأوزبكي يوم الأربعاء القادم بالرياض، وسيلعب الفريق الهلالي بطريقة 4-2-3-1 وهي التي جلبت له الانتصارات والبطولات هذا الموسم ويعتمد الفريق الهلالي في طريقته في اللعب على تنويع الهجمات من كافة الجهات فتارة عن طريق الأطراف خصوصاً الأيمن بوجود ويليهامسون وأخرى عن طريق الزوري المدافع ذي النزعة الهجومية، كما يتميز الفريق بالاختراقات من العمق بوجود الثلاثي نيفيز والشلهوب وياسر، وما يميز الفريق الهلالي التصويب من بعيد أيضاً إضافة إلى وجود البديل الجاهز خصوصاً في الشقين الهجومي.

فيما يدخل الفريق الأصفر مكتمل العدة والعتاد وبرغبة كبيرة في إسعاد جماهيره هذا الموسم بعد حرمانهم للفرحة في أربع بطولات ذهبت مع الريح كان آخرها الخروج المر من دوري أبطال آسيا مما يعني أنه سيضع كامل ثقله للظفر بهذا اللقب الغالي والنفيس وختم موسمه بلقب يروي عشاقة، وسيدخل الفريق بطريقة مشابهة لنظيره الهلالي 4-2-3-1 وهي التي تأقلم عليها الفريق مع عودة نجمه نور للتألق والذي يشكل علامة فارقة في الفريق ويتحكم في الأداء الاتحادي بشكل كبير، ويعتمد كذلك الفريق على اللعب بشكل كبير من العمق لوجود زياييه وخلفه نور والنمري ومناف، فيما الأطراف الاتحادية يبرز منها الصقري بزيادته العددية في الهجوم وقد يشكل جبهة يسري فعالة، ويمتلك الفريق حلاً لا يتوفر في أغلب الأندية وهو لعب الكرات الرأسية بوجود عدد من اللاعبين القادرين على التسجيل بهذه الطريقة كزياييه والمنتشري وتكر ونور، كما لدى الفريق ميزة التسديد من بعيد قد تتدخل لحسم المباراة.

نقاط القوة والضعف

تعتبر الجماعية الهلالية أبرز ما يميزه في اللقاء وتعتبر الجهة اليمنى أبرز نقاط القوة بوجود لي يونغ وويلي أبرز مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي بانطلاقاته ومراوغاته السريعة وهو ما يخشاه الاتحاديون، فيما سيكون ياسر القحطاني مصدر خطورة دائم خصوصاً بعد عودته للتسجيل، ويتميز الهلال بوجود نيفيز القادر على التسجيل من مسافات بعيدة وكذلك الشلهوب القادر على صناعة اللعب بشكل مميز، كما يعتبر أسامة هوساوي مصدر قوة في الفريق إلى جانب الكوري لي يونغ، وما يعاب على الفريق هو اللعب على مصيدة التسلل التي قد تكلف الكثير، إضافة إلى التساهل في التعامل مع الفرص الوفيرة أمام مرمى الخصوم وتعتبر الجهة اليسري الدفاعية أضعف الخطوط.

أما الفريق الاتحادي فيميزه اللعب الجاد والقوي والرغبة الجامحة في نيل اللقب، ويميزه كذلك وجود نور الذي متى كان في يومه فسيكون الاتحاد حاضراً بكل تأكيد ويعتبر نور مفتاح اللعب في الفريق وبجانبه مناف الذي يعتبر الجندي المجهول في الفريق، وستكون العرضيات الاتحادية ورأسيات زياييه وتسديدات كريري وبوشروان حال مشاركته مصدر خطورة على الهلال، وفي الشق الدفاعي سيكون وجود الثنائي منتشري بجانب مشعل السعيد مطمئناً ولكن يعاب على هذا الخط سوء التفاهم وبطء الحركة أحياناً وتعتبر الجهة اليمنى نقطة ضعف في الفريق.

التشكيل المتوقع للفريقين:

الهلال سيمثله كل من حسن العتيبي كحارس مرمى ولي يونغ وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري في الدفاع وخالد عزيز وعبداللطيف الغنام ونيفيز وويليهامسون ومحمد الشلهوب (أحمد الفريدي) في الوسط وياسر القحطاني في الهجوم.

أما الاتحاد فسيلعب بتشكيله مكونه من مبروك زايد في حراسة المرمى وصالح الصقري وحمد المنتشري ومشعل السعيد (تكر) وراشد الرهيب في الدفاع وسعود كريري وأحمد حديد ومحمد نور ومناف بو شقير وسلطان النمري في الوسط وعبدالملك زياييه في الهجوم. ويعتبر الروماني ميريل رادوي الغائب الأكبر عن لقاء القمة وستفتقده المباراة كونه غير مفهوم لاعب المحور لدى الجميع بقدرته الفائقة على التعامل مع هذا المركز الحساس.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد