Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/05/2010 G Issue 13737
الأحد 25 جمادى الأول 1431   العدد  13737
 
عبدالرحمن الناصر أبو فهد الذي فقدناه!
محمد بن أحمد الشدي

 

فقد سلك التربية والتعليم رجلاً يندر مثله في إخلاصه وورعه ورفقه بمن حوله، وقد بنى كل ذلك على علم وتخصص في التربية الحقة، عبدالرحمن بن عبدالله الناصر - رحمه الله - ابن خالتي، وقد عرفته عن قرب لم تغيره الدنيا من حوله.

لقد مارس مهنة التدريس في بلدته حريملاء وفي سدير وفي أكثر من مكان، وقام بمهام إنسانية عديدة لكنه لم تشغله الدنيا عن الحج والعمرة وفعل الخيرات بما يستطيع أو هو يكون الدال عليه، لقد داهمه المرض ومن قوة إيمانه لم أره في أيام مرضه هلعاً أو خائفاً، بل إنه قد اتخذ قراراً لنفسه بأن لا يسافر خارج وطنه وهو يقول: أنا متقبل ما كتب الله لي. لقد ذهب إلى المستشفى ماشياً على قدميه وتوفي بعد ثلاثة أيام، وعند الصلاة عليه حضر كل من عرفه ومن لم يعرفه.

فقدنا وأسرته هذا الإنسان الذي بذل نفسه ووقته لوطنه الكبير كرجل تعليم ولوطنه الصغير حريملاء.

كان عضواً في أكثر من عمل خيري وتطوعي من خلال تلمس حاجات الناس في رمضان وغيره، ومن خلال العمل في لجنة الأهالي التي كان عضواً فيها.

وعزائي لأبنائه: فهد وعبدالله ومحمد وبناته وزوجته الصابرة المحتسبة وإخوته: حمد ومحمد وعبدالعزيز وأبنائهم وأخواله من آل داود الذين نرجو الله أن يعينهم على فقد هذا الكريم صديق الجميع وعزائي لطلابه وزملائه الأجلاء، مدير مدرسته التي يعمل بها وبقية زملائه وخاصة علي الهديان الذي لازمه مع اخوته من آل ناصر طيلة مرضه.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد