Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/05/2010 G Issue 13737
الأحد 25 جمادى الأول 1431   العدد  13737
 
يستاهلها العميد
محمد العبدي

 

قدم الاتحاد في نهائي كأس الأبطال أمام الهلال نموذجاً مثيراً لما يجب أن يكون عليه الفريق العريق والكبير.. فالاتحاد الذي ترنح هذا الموسم كثيراً حتى اعتقد البعض أنه سيسقط عاد بهمة الأبطال وفرض نفسه بطلاً لكأس غالية جداً وأكد أن العزيمة الاتحادية لا تفتر وأن للنادي العريق من اسمه نصيب..

فالعميد الذي خسر من الهلال في الدوري بخماسية وغادر كأس ولي العهد مبكراً وخرج من كأس آسيا ورغم كل ذلك لم ينس نجوم الاتحاد أن لجماهيرهم حق وأن رضاهم وإنقاذ موسمهم غير الجيد لن يكون إلا بالفوز على فريق كبير كالهلال والحصول على لقب كبير ككأس قائد الأمة.

الاتحاديون في مساء الجمعة كانوا الأحق بالفوز فقد قدموا مهر البطولة أداء وحماساً وعطاءً طوال الـ120 دقيقة وإن كان لم يسجل خلالها فإن ضربات الترجيح أنصفته ونصبته بطلاً للبطولة الكبرى وليكون ختامها مسكاً.

في اللقاء الختامي تفوق هيكتور على جيريتس ففرض الأسلوب والطريقة التي يريدها مستفيداً من تفريغ جيريتس لمنطقة المناورة التي نجح فيها الاتحاد فسيطروا على اللقاء بمهارة وثقة وكثرة فكان المتابع يتوقع أن تهتز الشباك الهلالية أية لحظة ولكن ذلك لم يحدث خلال اللقاء فجاءت ضربات الترجيح المثيرة لتعيد قائد الاتحاد ونجمه محمد نور للواجهة بتسجيله الركلة الأخيرة.

بطولة الاتحاد الجديدة المثيرة والمستحقة جاءت لتنصف رئيسه المتفق عليه من المحايدين وإدارته الهادئة الرزينة وجاءت لتنصف مدير الفريق الراقي بفكره وعمله وتعامله وجاءت لتقول للجميع إن البطولات والإنجازات تتحقق بالعلمية والعمل والفعل لا بالقول ورفع الصوت واستفزاز الآخرين..

وجاءت هذه البطولة لتعيد الاتحاد للواجهة التي يستحقها فهو أحد الكبار والأضلاع المهمة في الكرة السعودية، وبقاؤه بطلاً هو لمصلحة كرة الوطن ورياضته، كما أن البطولات ليست غريبة على الاتحاد فهو أحد الفرسان المهمين لها وهو أحد أضلاع المثلث البطولي في السنوات الأخيرة.

مبروك للاتحاد والاتحاديين هذه البطولة المهمة المستحقة، ومبروك لنجومه الذين لعبوا النهائي بثقة وحماس وإصرار فكان لهم الانتصار المستحق، فنجوم العميد كانوا في قمة حضورهم ويستحق كل منهم تهنئة خاصة على البطولة وعلى إصرارهم وعدم تفريطهم بالبطولة المهمة وعلى بقاء الاتحاد في محيط المنصات والتزين بالذهب.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد