لعب الهلال أمام الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم إن لم تكن أسوأها على الإطلاق.

وقد ظهر الهلال صاحب أفضل الأرقام هذا الموسم ضعيفاً وهشاً ومتقوقعاً أمام مرماه يحاول صد الهجمات الاتحادية بكل ما وسعه ذلك من قدرة. على الرغم من أن الفريق الاتحادي كان يعاني ولم يكن بذلك الفريق القوي أو المهاب.

وقد ظهر الثنائي الهجومي الهلالي ياسر وويلهامسون معزولان تماماً وسط غابة من المدافعين الاتحاديين الذين زج بهم هيكتور تحسباً لطوفان أزرق يجرف مرماه. ولكن المدرب الاتحادي اكتشف بعد بدء المباراة أن حساباته كانت خاطئة تماماً.

وقد وضح من واقع مجريات المباراة مقدار الأخطاء التي ارتكبها مدرب الفريق الهلالي الذي دفع بناشئ صغير (سلمان الفرج) في مباراة كبرى وختامية ليعوض غياب العملاق الكبير والموقوف رادوي..!! فاجتهد الفرج وفق إمكانياته وخبرته البسيطة وتجربته الغضة ولكن بقي الفارق شاسعاً وواضح مقدار الفراغ الذي تركه الروماني الصنديد. والغريب أن جيريتس قفز كل الاختيارات التي تلي رادوي كخالد عزيز والغنام وانتقل إلى الصغير الفرج فأحرجه في هذه المباراة الكبيرة وأحرج فريقه. فإذا كان عزيز جاهز للمباراة ولا تعيقه أي عقوبة إدارية أو فنية فقد كان من الواجب إشراكه أساسياً إلى جانب عمر الغامدي الذي أبلى بلاء حسناً في المباراة. ولو حدث ذلك لتغير مسار المباراة وانقلبت أحداثها رأساً على عقب وعاد للفريق الهلالي توازنه وشخصيته كما حدث بعد نزول عزيز حيث تمت محاصرة الاتحاد في ملعبه طيلة الأشواط الإضافية.

أما ضيف شرف المباراة نيفيز فقد كان وجوده كعدمه كحاله في كثير من المباريات، فالهلال معه أشبه بفريق يلعب بعشرة لاعبين، ومنذ مجيئه لم يشكل أي إضافة فنية أو عددية للفريق، فكل ما يصنعه هو تمريرة هدف كل خمس مباريات أو هدفاً يسجله كل عشر مباريات..!! فهل هذا هو اللاعب الأجنبي المطلوب..؟!

انتهت المباراة وفاز العميد بالكأس وهو يستحقه ، وانتهى الموسم المحلي بلقبين كبيرين للزعيم الذي تنتظره مباراة هامة ومصيرية يوم الأربعاء القادم أمام بونيودكور الأوزبكي في الرياض الفوز بها سينقله إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا . فكل التوفيق للهلال في مشواره القادم وأن يعوض جماهيره خسارة كأس الأبطال بالتأهل لربع النهائي الآسيوي.