Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/05/2010 G Issue 13739
الثلاثاء 27 جمادى الأول 1431   العدد  13739
 
تساؤلات حول استمرار خطط الإنقاذ.. واقتصادي يتساءل عن «إنقاذ المنقذين»!
الأسواق الخليجية تتجاوب مع الخطة الترليونية لإنقاذ اليونان والسوق المحلي يرتفع 1.3%

 

الجزيرة - عبدالله البراك

تفاعلت الأسواق الخليجية إيجابا مع تسرب أخبار الخطة الترليونية التي تهدف إلى الحيلولة من امتداد أزمة اليونان إلى دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل اسبانيا أو البرتغال أو ايطاليا.

حيث تجاوزت مكاسب السوق السعودي المئة نقطة ليعود ويغلق على ارتفاع قارب 1.3% كما أن مؤشر السوق المالي القطري كان أكثر الأسواق الخليجية المتأثرين بالخبر حيث أغلق على ارتفاع قارب 3.24%، من جانبه علق الكاتب والخبير الاقتصادي عبدالحميد العمري على خطط الإنقاذ قائلا: الخطة قد تكون ايجابية على المدى القصير وشاهدنا على ذلك تفاعل الأسواق المالية مع الخبر بشكل ايجابي ولكن تبقى النظرة المتوسطة والطويلة الأجل حيث إن هذه الأحداث أثرت في التعافي الاقتصادي العالمي وكشفت عن المشاكل الاقتصادية التي لا زالت تتفاقم وبخاصة ان المديونيات لا زالت في ارتفاع والاقتصادات العالمية لا زالت في انكماش متزامنا مع ارتفاع مديونيات الاقتصادات الست الكبرى والتي تجاوزت الـ 30 تريليون دولار وهذا يعطي قراءة سلبية للفترة القادمة وبخاصة أننا لا نعرف إلى متى ستسمر خطط الإنقاذ وتبقى في وقتها الراهن ابر تخدير ومع تفاقم المديونيات يبقى سؤال مطروح وهو إذا تفاقمت الأوضاع فمن سينقذ المنقذين وبخاصة أن مديونياتهم ارتفعت إلى أرقام قياسية وأضاف العمري: أتوقع أن يخفض صندوق النقد الدولي من توقعاته وبخاصة أن أزمة اليونان كشفت عن مشاكل لم تكن محسوبة ويرى العمري أن اليونان قد تكون الأولى وقد تتبعها اسبانيا أو البرتغال أو ايطاليا وأوضح: أن التأجيل لا يعني حل المشكلة وخطط الإنقاذ هذه في هذا الوضع لا تتعدى كونها إبرا تخديرية مع بقاء المشكلة ففي أوروبا ازداد عدد الدول التي ابتعدت مؤشراتها عن الحدود المسموح بها لمؤشرات التقارب التي قام عليها اليورو مثل اليونان وبعض دول الجنوب الأوروبي ولن نتفاجأ إذا سمعنا عن أزمة في ايطاليا أو اسبانيا أو البرتغال مشيرا إلى أن الأسواق استجابت مع الخطة وتفاعلت معها إيجابا ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح فإن لم تتحسن هذه الاقتصادات فالأزمة ستتضاعف إذا استمرت مؤشرات التبادل التجاري في تدهور كما أعلنت ألمانيا أو تفاقم للبطالة كما في ايطاليا أو اسبانيا. وفي نفس السياق كانت الأسواق العالمية قد عادت إلى الانتعاش على خلفية إقرار صندوق النقد الدولي أول أمس حزمة مساعدات لليونان تقدر بـ30 مليار يورو على فترة ثلاثة أعوام كما اتفقت الدول الـ16 الأعضاء بالاتحاد الأوربي على المساهمة بصندوق إعانات يرصد له ما يقارب 440 مليار يورو، يضاف اليها مساهمات من صندوق النقد الدولي بما يقارب 250مليار يورو ورئاسة الاتحاد الأوروبي 60مليار يورو بحيث يصبح المجموع 750 مليار يورو (ما يقارب تريليون دولار)، وجاءت ردة فعل الاتحاد الأوروبي للحيلولة دون امتداد أزمة اليونان إلى الدول الأخرى الأعضاء خاصة وان أسعار الفائدة على سندات الدين ارتفعت في البرتغال واسبانيا واللتان تعهدتا باتخاذ إجراءات للسيطرة على العجز خلال عامي 2010 و2011، وتهدف الخطة الأوروبية إلى منع تفاقم أزمة الديون السيادية في أوروبا ولجم المضاربة على اليورو، وجاء أول رد فعل على هذه الإجراءات من الأسواق الآسيوية التي ارتفعت عند الافتتاح، وعلى ذات الصعيد تفاعلت أسواق النفط الخام مع الخبر الذي عزز الثقة باستمرار الطلب على الطاقة حيث ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف ثلاثة دولارات إلى 78.11 دولار للبرميل وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف إلى نحو 78.27 دولار للبرميل كما صعد مزيج برنت خام القياس الأوروبي أكثر من ثلاثة دولارات ليصل إلى حوالي 81.45 دولار وكان الأمين العام لأوبك عبدالله البدري قد توقع أن تعاود أسعار النفط الارتفاع فوق 80 دولارا مستشرفا تقلبات حادة في أسعار النفط في الفترة المتبقية من العام مع تعافي الاقتصاد العالمي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد