Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/05/2010 G Issue 13741
الخميس 29 جمادى الأول 1431   العدد  13741
 
ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي بدبي:
الصحف الكويتية: إيرادات إعلانية بـ 280 مليون دولار..مع شكوك في الصمود

 

دبي - أحمد الحمياني

بدأ برنامج اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي فعالياته بورشة عمل خاصة سلّطت الضوء على خريطة المشهد الإعلامي الكويتي الذي سجل خلال العامين الأخيرين تطوراً مذهلاً من حيث أعداد الصحف اليومية والقنوات التلفزيونية وذلك بعد إصدار قانون المطبوعات الجديد. فقد أتاح القانون الجديد المجال للعديد من المجلات المطبوعة والإلكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية العمل ضمن مساحة إعلامية واسعة، الأمر الذي ينبئ بتأسيس مرحلة جديدة في فضاء الإعلام الخليجي. وقد ناقشت الجلسة واقع وسائل الإعلام الكويتية اليوم واتجاهاتها ومحاورها، والأسباب وراء ظهور تلك الأعداد الكبيرة نسبياً من الصحف والقنوات التلفزيونية، وحاولت الجلسة التعرف على هموم المؤسسات الإعلامية الكويتية وأولوياتها. وأبرزت الجلسة تسجيل المشهد الإعلامي الكويتي تطوراً مذهلاً وعلى أكثر من صعيد، حيث بلغ عدد الصحف اليومية باللغة العربية 15 صحيفة، وصحيفتين ناطقتين باللغة الإنجليزية، وبلغ عدد القنوات التلفزيونية الحكومية أربع قنوات، بينما وصل عدد القنوات الخاصة إلى سبع قنوات.

هذا بالإضافة إلى العديد من المجلات والدوريات المطبوعة والإلكترونية ووكالات الأنباء والمواقع الإخبارية والصحافية.

وقد أدار ورشة العمل الإعلامي يوسف عبد الحميد الجاسم، الرئيس التنفيذي لشركة ستة على ستة الإعلامية وتحدث خلالها كل من معالي الدكتور أنس الرشيد وزير الإعلام الكويتي الأسبق، والدكتور سليمان العسكري، رئيس تحرير مجلة العربي، والدكتور عبد الله الشايجي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، وعدنان الراشد نائب رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية.

وعقب الدكتور أنس الرشيد على حال الصحافة بقوله: «إن قانون المطبوعات الكويتي الجديد فتح المجال للكثير من وسائل الإعلام وذلك باعتماد قانون يمهد المجال للعمل ضمن مساحة أوسع». وأضاف الرشيد: «لقد وصلت إيرادات الصحافة الكويتية المكتوبة من الإعلانات إلى 280 مليون دولار، لكن هذا الكم الهائل من الصحف لن يستطيع الصمود لمدة أطول».

وقال الدكتور سليمان العسكري في شرحه لسعي الإعلام الكويتي احتلال الريادة في الصحافة العربية: «لقد اهتمت الصحافة الكويتية بالشؤون القومية العربية بشكل معمق سواء كان ذلك في تغطيتها لقضية فلسطين، أو الحرب العراقية الإيرانية، وبعد الغزو العراقي للكويت تشكلت صدمة كبيرة لدى الكويتيين أثرت عليهم بشكل حاد جعلت الإعلام الكويتي يتوقف لمراجعة مساهماته في العمل القومي مما جعل الإعلام الكويتي يهتم بالشأن الداخلي الكويتي ويصب اهتمامه لرفع الوعي حول أمور داخلية مهمة كان الإعلام الكويتي يغفلها».

وذكر الشايجي أن هذا التفوق الإعلامي والثقافي كان من أبرز ضحايا غزو العراق على الكويت سنة 1990. وكان طبيعياً بعد تحرير الكويت أن تحدث مراجعات في سلم أولويات الدولة والمجتمع، وقد تزامنت هذه المراجعات مع بدايات تطور هائل في الإعلام الفضائي العالمي والعربي، وظهرت خلاله قوى إعلامية خليجية وعربية ذات حضور وفعالية. ولم تكن الكويت حاضرة في هذا التطور على الرغم من توفر كوادر وكفاءات إعلامية ذات خبرة واسعة، إذا يبلغ عدد الصحافيين المسجلين في جمعية الصحافيين الكويتية 2134، من بينهم 1638 كويتياً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد