Al Jazirah NewsPaper Thursday  13/05/2010 G Issue 13741
الخميس 29 جمادى الأول 1431   العدد  13741
 
بالفيحاء.. النجمة يعيد التاريخ

 

ما أشبه الليلة بالبارحة، ففي عام 1410هـ تحديداً دخلنا أرض الملعب أمام فريق الفيحاء ونحن نحمل لافتة كتب عليها (جماهيرنا الوفية.. شكراً لكم) وحينها كان الفريق قد ضمن الصعود إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، ولم يكن الفوز في تلك المباراة إلا لضمان المركز الأول في المسابقة، وأذكر أن جريدة الجزيرة في اليوم التالي قد أفردت عنواناً جميلاً بصعود الفريق ما زلت احتفظ بقصاصة منه تقول (بتقدير ممتاز النجمة إلى الممتاز).

هذا الموسم 1431هـ وبعد أكثر من عشرين عاماً وعلى نفس الملعب وأمام نفس الفريق أعاد التاريخ نفسه حينما دخل الفريق النجماوي المباراة الأخير أمام فريق الفيحاء كتحصيل حاصل بعد أن ضمن الفريق المركز الأول وأفضلية بالدفاع والهجوم بالإضافة إلى حصول نجمه الشاب زامل السليم على هدف المسابقة برصيد تهديفي عالٍ بـ22 هدف. ما أشبه الليلة بالبارحة والنجمة تخطو الخطوة الأولى نحو الحلم الكبير دوري زين، وبعد أكثر من عشرين عاماً يعيد التاريخ نفسه بجيل نجماوي جديد سيكتب بالمستقبل القريب إن شاء الله ملحمة جديدة ورواية تحكي قصة عودة جواد عنيزة الأخضر.

وماذا بعد الصعود؟

لاشك أن صعود الفريق هذا الموسم قد أشعل قناديل الفرح وجعل الجماهير النجماوية تردد كثيراً أهزوجة (يا نجمة عنيزة هلا) بل إن الصعود قد أعاد الحياة إلى كافة المنظومة النجماوية.. ولكن ماذا بعد الصعود للأولى؟.

صعود الفريق للدرجة الأولى لاشك أنه هدف من ضمن أهداف ولكن ليس هو الحلم المنتظر وليس هو الغاية المرجوة، الحلم الكبير والطموح أكبر وأحلام الجماهير النجماوية لن تقف عند الدرجة الأولى.

نحن ندرك أن العمل سيكون أكبر والجهد مضاعف والتضحية مضاعفة، ونثق أيضاً أن خلف الفريق إدارة خبيرة قادرة على السير بالفريق بأمان وثقة، وقادرة على تأمين حاجاته المادية والفنية.

دوري الدرجة الأولى من وجهة نظر فنية لا يقل إثارة عن دوري زين من حيث الندية والقوة والإثارة والنسق العالي والمنافسة القوية المحتدمة بين فرقه. حتى يدخل الفريق النجماوي معترك هذه المسابقة في الموسم القادم بأقدام ثابتة وشخصية قوية لابد من إعداده بدنياً وفنياً بشكل قوي سواء في معسكر الإعداد أو في التدريبات. ولابد من دعم الفري بعناصر مؤثرة تدعم الفريق وتعالج مكامن الضعف فيه. ولابد أيضاً من دعم مالي كبير يدعم مسيرة الفريق. إدارة النجمة بقيادة الخبير إبراهيم السيوفي قادرة على رسم معالم الفريق المستقبلية وقادرة على تقديم ورقة عمل لمستقبل الفريق للموسم القادم.

رجل المرحلة

المادة وحدها لا تكفي، والفكر وحده لا يكفي، وعندما يجتمع الفكر مع المادة فإن المعادلة تكون صحيحة، والأحلام واقعاً، والأهداف في متناول اليد. وعندما كانت المادة والفكر في هذا الموسم صنوان فإن صعود الفريق النجماوي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لم يكن سوى مسألة وقت لا أقل ولا أكثر. وبالعودة إلى الوراء قليلا، حيث الفترة الذهبية للفريق النجماوي ومقارنة بواقع الفريق حالياً هناك عامل مشترك بين أمجاد مضت ومستقبل نجماوي واعد (إنه رجل المرحلة الخبير إبراهيم بن علي السيوفي).

نجماويات

الرمز النجماوي والد النجماويين صالح الواصل أكثر الفرحين بصعود الفريق وهو يرى نجمته تضيء في سماء الكرة السعودية بعد أفول قسري.

بطولة في الميدان حققها الأبطال وبطولة إدارية تربوية كسبها الوسط الرياضي متمثلة بنائب الرئيس القائد التربوي سامي محمد السيوفي.

جيل جديد واعد من اللاعبين وجيل جديد من رجال الأعمال الشباب (الزايدني الضيف الفنيخ الدفاع العايد الجطيلي وغيرهم) وقفتكم رجولية ودعكم محل تقدير كافة النجماويين فشكراً لكم.

يبقى الشيخ أحمد الزامل رئيس أعضاء الشرف النجماوي. ومن خلفه الدكتور علي العطية الداعم الأول للمسرة النجماوية ماضياً وحاضراً.

إدارة ناجحة ومدرب كفؤ ولاعبون مميزون.. النتيجة صعود بامتياز.

منصور الموسى وصلاح الجوهر جهود جبارة ومتابعة مستمرة استحقا عليها تصفيق كافة النجماويين.

المركز الأول وأفضل دفاع وأفضل هجوم إضافة إلى هداف المسابقة.. حسب هذه المكاسب أعتقد أن التجديد مع مدرب الفريق المشارك منطقي جداً.

إذا كان هناك من نجم يستحق النجومية المطلقة فهو الجمهور النجماوي.

جيل النجمة الجديد مع دعمه بعناصر ثقيلة فنياً قادر على العودة إلى دوري الأقوياء بزمن قريب إن شاء الله.

عبدالعزيز الهميلي - لاعب نجماوي سابق


a-h-al-homail@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد