Al Jazirah NewsPaper Friday  14/05/2010 G Issue 13742
الجمعة 30 جمادى الأول 1431   العدد  13742
 
زارت جمعية حرفة وافتتحت دار عون
الأميرة عادلة بنت عبدالله رعت ندوة مكافحة العنف الأسري في بريدة

 

بريدة - فوزية النعيم

قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائبة رئيسة برنامج الأمان الأسري وفي معيتها الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري وعدد من المسؤولات في الإشراف الاجتماعي بالرياض بزيارة ودية للجمعية التعاونية (حرفة) والتي ترأسها صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير منطقة القصيم.

وكان في استقبال سموها مديرة الجمعية وأعضاء اللجنة النسائية بالقصيم، حيث تجولت سموها في أركان الجمعية وتعرفت على عملها ثم قامت الأمين العام للجنة النسائية الأستاذة نوال العجاجي بعرض ملخص عن اللجان الفرعية التابعة للجنة النسائية وعمل كل لجنة.

بعد ذلك اتجه الجميع إلى قصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لحضور مأدبة الغداء التي أعدت على شرف الأميرة عادلة بنت عبدالله.

كما افتتحت سموها في الفترة المسائية دار عون للاستضافة والتي تتبع لجمعية الملك عبدالعزيز النسائية، حيث كان في استقبالها رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز النسائية وأعضاء مجلس الإدارة.

وقد افتتح اللقاء المشرفة العامة على الدار الأستاذة لولوة النغيمشي بكلمة ترحيبية مقدرة لسموها تفضلها بافتتاح الدار، وقالت: إننا نعمل في هذا المجال منذ ست سنوات مضت حيث بدأت الجمعية بإيواء النساء المعنفات في شقق مفروشة حتى تم إعداد هذه الدار لتكون مأوى مناسبا وبيئة صالحة وتقدم لهن من خلالها كافة الخدمات، إضافة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي والخدمات المختلفة وإعدادهن حتى يتمكن من مواجهة الظروف والمواقف المختلفة.

بعد ذلك ألقت مديرة الدار الأستاذة نوال السويح نبذة موجزة عن الدار والتي تعد من ضمن دور الرعاية الاجتماعية وتتبع لجمعية الملك عبدالعزيز، وأنشأت على عدة مراحل وتشرف على خدماتها النفسية الدكتورة مديحة العجروش.

وركزت دار عون في رسالتها على توفير بيئة آمنة تهدف إلى التمكين بسرية وخصوصية وهي تهدف إلى تقديم الرعاية الشاملة لضحايا العنف الأسري والاعتداء الجنسي، بعد ذلك طرحت العديد من المداخلات والأسئلة وتجاوب معها المسؤولات عن الدار.

ثم قدمت الأميرة عادلة بنت عبدالله الدروع التقديرية للمساهمين في إنشاء الدار، كما قدمت شهادات حضور دورة في الإرشاد النفسي والتأهيلي لمنسوبات الدار ثم تجولت سموها في أقسام الدار وأجنحة الإقامة وقامت سموها بالتوقيع على لوحة الافتتاح.

وامتدحت سموها تبني جمعية الملك عبدالعزيز افتتاح مثل هذه الدار التي تهتم بشؤون المعنفات وحمايتهن من الاعتداءات وسلب الحقوق.

وأكدت سموها على أن يكون هناك تقييم من قِبل العميلات لمستوى الخدمات التي تقدم من خلال استبانة توزع عليهن لتطوير الخدمات، مشيدة بالمجهود المبذول في إنشاء الدار لتكون على أساس مدروس وتمنت لهم التوفيق والسداد، وأن تسهم هذه الدار في تحجيم قضايا العنف وانتهائها.

بعد ذلك انتقلت بعدها سمو الأميرة عادلة والوفد المرافق والضيوف إلى قاعة الاحتفالات بمقر جمعية الملك عبدالعزيز النسائية لحضور الندوة التي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز بالتعاون مع مركز القانون السعودي للتدريب والتي تستضيفها جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية ببريدة وبعنوان: (دور المؤسسات القضائية والأمنية في مكافحة العنف الأسري).

وقد افتتحت اللقاء الدكتورة فاطمة الرديني مستشار مدير التربية والتعليم بالقصيم بكلمة ترحيبية ألقت بعدها رئيسة مجلس إدارة الجمعية الجوهرة بنت محمد الوابلي كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة عادلة وشكرت سموها على حضورها الندوة.

ثم ألقى المحامي الدكتور ماجد محمد قاروب الراعي والمستشار القانوني لبرنامج الأمان الأسري الوطني ورئيس الجلسة كلمة افتتاحية أوضح خلالها أهداف برنامج الأمان الأسري وأهمية الدور التوعوي، وقدم المديرة التنفيذية للبرنامج الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف لإعطاء نبذة موجزة عن هذا البرنامج وأهدافه واستراتيجيته وما يقدم من خدمات.

ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالمشاركة في هذه الندوة والتي تنظم دورياً في المملكة والتي تسهم في حماية ضحايا العنف الأسري في ظل تعليم ديننا وقيمنا الإسلامية.

وبينت سموها أن مثل هذه الندوات توضح مدى تفاقم مشاكل العنف مالم تتدخل الجهات الأمنية في حل هذه القضايا وبلا شك الحجم الحقيقي لهذه المشاكل وهذه القضايا غير دقيق بسبب عدم وضوح البلاغات.

وأكدت سموها على أهمية التنسيق بين جميع القطاعات الأمنية والصحية والاجتماعية وغيرها لوضع استرتيجية في مكافحة هذا العنف والتعامل الأمثل مع ضحايا العنف والحد قدر المستطاع من هذه القضايا التي تدفع ثمنها بالدرجة الأولى المرأة.

ثم ألقيت كلمة لجنة الحماية الاجتماعية بالقصيم ألقاها الدكتور فهد بن محمد المطلق مدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم ورئيس اللجنة استعرض خلالها تاريخ اللجنة وأهدافها وعملها والأعضاء المنتسبين لها وما حققته من إنجازات.

ثم بدأت الندوة بالورقة الأولى لفضيلة الشيخ إبراهيم عبدالله الحسني مساعد رئيس المحكمة الجزئية ببريدة وكانت بعنوان: (دور المؤسسات القضائية) أوضح من خلالها حقوق المرأة الشرعية وأكد على عدم التنازل عن هذه الحقوق أو التهاون بها.

وكانت الورقة الثانية للدكتور المقدم أحمد بن علي البشري من شرطة منطقة القصيم بعنوان: (دور المؤسسة الأمنية) أوضح دور الأمن في قضايا العنف، وأكد على أهمية وضوح البلاغات الأمنية وعدم التهاون بها حتى يأخذ المسيء عقوبته ويرتدع عن أي محاولة في الاعتداء مستقبلاً..

أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان: (دور هيئة التحقيق والإدعاء العام) قدمها الأستاذ عبدالعزيز بن دخيل الدخيل المحقق بدائرة التحقيق في قضايا الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة القصيم، ثم بدأت الحوارات والمداخلات التي أدارها رئيس الجلسة المحامي الدكتور ماجد محمد قاروب.. اجتمعت بعدها الحاضرات على مأدبة عشاء على شرف الأميرة عادلة بنت عبدالله.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد