Al Jazirah NewsPaper Friday  14/05/2010 G Issue 13742
الجمعة 30 جمادى الأول 1431   العدد  13742
 
بصراحة
هل كنا بحاجتها؟!
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة جاءت القرارات الأخيرة أو قرارات الثلاثاء المبارك بعكس ما كان يحمل هذا اليوم من مآسٍ للرياضة السعودية.

لقد جاءت القرارات المميزة والجريئة جميعها تصب في صالح الرياضة السعودية وللأندية ومنسوبيها بصفة عامة. لقد تجاوبت القيادة الرياضية مع متطلبات الوقت الحاضر وعملت ما كان يجب أن يواكب التطور الحاصل على مستوى القارة والعالم على حد سواء. وكان قرار زيادة عدد أندية الدوري الممتاز متمشياً مع ما يحدث وتلبية لحاجة الرياضة. وقد كان أهم حدث في وقتنا الحاضر. لم يعد حالياً وجود أي عذر أو مبرر لدى أي من الفرق فقد تحقق ما كان يتطلع إليه الجميع وكل هذا بفضل من الله ومن ثم من العمل التشاوري والأخذ بالتوصيات والعمل بها وهذا دائماً ما يكون أحد أسباب النجاح والوصول إلى القمم. ثم إن حجب المشاركة للأندية السعودية خليجياً لم يكن أقل أهمية من زيادة عدد فرق الدوري الممتاز. وذلك بعد أن أصبحت المشاركات مؤخراً تنطوي على المجاملات في الأول والمشاكل والحساسية في الآخر، ناهيك عن أن حصيلتها الفنية شبه منعدمة تماماً لعدم وجود التكافؤ في المستوى بين الفرق. فالفرق واضح وضوح الشمس حتى وإن ذهبت البطولة لغير مستحقها أحياناً؛ لأنه ليس دائماً ما يحصل الأفضل على البطولة فتركها كان خطوة إيجابية إلى حد بعيد.

والخطوة الإيجابية المسجلة لأصحاب القرار هي مشاركة الفريق الأولمبي في دورة الخليج فهذه الدورة يجب أن تبقى مثل ما سبق وأن طالبنا أن تكون موجودة لعدة أسباب أولها تقديراً لرجال ورموز عملوا سنوات وسنوات حتى تمكنوا من إيجاد هذه الدورة واستمراريتها. وثانياً ليستمر التجمع الخليجي بين أبنائه ولكن عدم منحها أكبر من حجمها، ومن ثم حدوث مشاحنات واتهامات ومزايدات نحن في غنى عنها؛ فالفريق الأولمبي هو استمرار لتلاقي أبناء هذا الخليج العربي والتواجد مطلوب ولكن لن أقول تأدية واجب وإنما لتكون مشاركة إقليمية تنفع ولا تضر وعموماً كل ما حدث يوم الثلاثاء الماضي من قرارات وإجراءات كانت تصب في صالح الرياضة السعودية بشكل عام. فشكراً لمن تجاوب مع متطلبات الوقت لمصلحة الرياضة السعودية.

مابقي لنا من آسيا

جاءت مباريات هذا الأسبوع مطمئنة في كأس آسيا للأندية إلى حد ما، ولقد جاء تجاوز الشباب والهلال لفريقي بونيودكور والاستقلال الإيراني مطمئناً إلى حد ما وإن كان نادي الشباب لا زال يدفع ثمن إصابة نجومه وقد لا يكون فلافيو آخر الحالات وهذا الشيء الذي يحدث منذ بداية الموسم يعتبر ظاهرة غريبة من وجهة نظري جديرة بالدراسة ومعرفة الأسباب. وأتمنى ألا تستمر لئلا نفقد عدداً آخر من اللاعبين والفريق يشارك في البطولة القارية المهمة.

أما الهلال فأعتقد أن مدربه وجهازه الإداري قد عادا للصواب بعدما تنازلا عن قناعات في تصوري أنها شخصية أكثر من أي شيء آخر خاصة من ناحية خالد عزيز وبعض اللاعبين. وإلا هل يفضل من أي فريق يطمع في بطولة أن يبعد عزيز ويبقي على الفريدي الذي أحترمه كشخص وأتحفظ عليه كلاعب لأنه لا يقدر الشعار الذي يرتديه.

وبعودة عزيز عادت قوة الهلال وارتاح دفاعه ثم يجب إراحة ولهامسون وإعطاء أحد الوجود الشابة فرصتها وكذلك اللاعب نيفيز فقد استهلكوا من كثرة المشاركات ولكن الفريق قادر أن يصل متى ما عمل مسيروه على العمل لصالح الهلال الكيان وليس لتصفية أمور خارجة عن مصلحة الفريق وعشاقه. واللبيب بالإشارة يفهم.

نقاط للتأمل

جاء فوز فريق الاتحاد الجمعة الماضية بكأس الملك ليبقى شيء ولو بسيط من الأمل في أن يعود الفريق ويستجمع قواه بعد أن فتكت فيه المشاكل بسبب أشخاص وإعلام لا يفيد ولا يحترم من يعمل وكأنه لا يجوز أن يحصل على البطولات والإنجازات سوى نادي الاتحاد وهذا خطأ، فالكل يعمل سواء من الداخل أو الخارج وهذا المفهوم ما كان ينقص الإعلام الاتحادي ومنسوبيه.

* جميع ما تعمله الإدارة النصراوية حالياً من عمل يعتبر إيجابياً إلى حد ما من ناحية الإعداد المبكر، وإنهاء جميع الصفقات والتعاقدات في وقت كافٍ، ولكن السؤال هل جميع هذه التعاقدات والصفقات تمت بعناية ودراسة مستفيضة عن مدى جدوى مردودها الفني حتى لا يحدث ما حدث في السابق.

لم يعد هناك عذر واحد لجميع الرياضيين. فما طالبوا به تم العمل به والدور الآن على مسؤولي الأندية.

مبروك لنادي الرائد من بريدة ونجران من نجران بقاؤهما في الدوري الممتاز ونتمنى الاستمرارية.

غريب أمر مدرب المنتخب (بسيروا) فقد شملت تشكيلته لاعبين لم يمثلوا فرقهم ودائماً في دكة البدلاء إلا إذا كانت الأمور جبر خواطر؟

ما هو رأي بعض أنصار العالمي ومن طالبني بوقف نقد اللاعب (حسام غالي)، هل عرفوا الآن أننا نقرأ الأمور من أولها فالخط واضح من عنوانه فلا تغلبكم العاطفة.

شكراً لكل من شارك في القرارات الإيجابية مؤخراً ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد