Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/05/2010 G Issue 13746
الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1431   العدد  13746
 
خلال استضافته في أمسية إعلاميي الرياض
البازعي يحذر من توجه الصحفيين إلى العمل كمندوبي إعلانات

 

الجزيرة- الرياض

أكد خبير إعلامي أن أخطاء كثيرة يقع فيها البعض تتعلق بالخلط بين وظيفتي العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

وقال إن هناك أخطاء كثيرة في كيفية التعامل مع الأخبار أو البيانات الصحافية التي ترد إلى الصحف، والتي عادة ما توجه إلى إدارات الإعلان للتأكد من أن صاحب الخبر معلن أو غير معلن، دون أي اعتبار لأهمية الخبر أو عدم جدوى نشره.

وبين سلطان البازعي رئيس شركة الطارق للإعلام أنه في الغالب لا تعطى البيانات الصحافية الاهتمام المطلوب من خلال الفحص المهني، وأن هذا يعتبر خللا كبيرا لأن فيه عدم دقه، مشيرا إلى أن بعض شركات العلاقات العامة تعمل على الترويج لعملائها دون إبداء التوجيه والنصيحة والمشورة في النشر الصحفي لأخبار العملاء.

وأوضح البازعي أن حالات خطيرة طرأت على العمل الصحفي، بعد أن توجه الصحفي الذي يبحث عن المعلومة ويكتب الأخبار والتحقيقات الصحافية إلى البحث عن إعلانات، وبالتالي أصبح «مندوب إعلان» بدلا من أن يكون صحفيا ميدانيا.

وتابع البازعي الذي كان يتحدث أمام عدد من الإعلاميين في أمسية إعلامي الرياض البارحة الأولى، أن كثيرا من المؤتمرات والندوات التي تتعلق بالعلاقات العامة والإعلام يغيب عنها منسوبي الوزارات والجهات الحكومية، وأنه لا يرى حضورا لموظفي القطاعات الحكومية سوى من منسوبي وزارة الداخلية الذين دائما ما نجدهم في المؤتمرات المتعلقة بالعلاقات العامة.وأشار البازعي إلى أن وزارة الداخلية تعد أنموذجا رائعا في العلاقات العامة من خلال قدرتها على التعامل مع قضايا الإرهاب وجعلها قضية كل مواطن في المملكة، وأن هذا النجاح لم يكن لولا الشفافية والوضوح التي كانت تتعامل به وزارة الداخلية في هذه القضية، منتقدا في الوقت نفسه فشل الجهات الحكومية التي لم تستطيع التعامل الجيد وإدارة الأزمة عندما ظهر حمى الوادي المتصدع قبل سنوات، ولم تستطع تلك الجهات إدارة العلاقات العامة باحترافية.

وتطرق البازعي إلى واقع الشركات والمؤسسات في العام الأخير، وأنها توجهت إلى وضع ميزانيات محددة للعلاقات العامة بدلا من الإعلان والذي قد يكون سببه الأزمة المالية العالمية التي قلصت من حجم الإنفاق الإعلاني.

وطالب البازعي بضرورة الفصل بين العلاقات العامة والإعلان، وأن من مساوئ بعض الشركات هو وضع شركة تابعة لأخرى متخصصة في الإعلان، ما يسبب خلطا بين التخصصين، مشيرا إلى أن القارئ دائما ما يثق في الخبر أكثر من الإعلان.

واتهم البازعي بعض شركات العلاقات العامة التي تسعى لتلميع العميل دون إبداء النصح والمشورة للعميل، وأن هذا يؤدي إلى عدم ثقة المستهلك أو عميل الشركة فيما تقدمه له، مشددا على ضرورة أن تقوم شركات العلاقات العامة بدور توجيهي للعميل بدلا من التلميع الذي يضر بمستقبل العميل.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد