Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/05/2010 G Issue 13746
الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1431   العدد  13746
 
لا توجد نتيجة حاسمة للربط بين المحمول والإصابة بالسرطان

 

لندن (رويترز)

درس خبراء ما يقرب من 13 ألفا من مستخدمي الهواتف المحمولة على مدى عشر سنوات أملا في معرفة ما إذا كانت هذه الأجهزة تسبب أورام الدماغ، وقالوا إن بحثهم لم يقدم إجابة واضحة عن هذا السؤال. وتوصلت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية وهي أكبر دراسة حتى الآن تبحث في احتمال وجود صلة بين الهواتف المحمولة وسرطان الدماغ إلى نتائج غير حاسمة لكن الباحثين قالوا إن وجود إشارات إلى احتمال وجود صلة يتطلب دراسة أعمق للموضوع. وقال مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان كريستوفر وايلد لرويترز «النتائج لا تسمح لنا حقيقة بأن نخلص إلى أن هناك أي خطر يرتبط باستعمال الهاتف المحمول لكن... من السابق لأوانه أيضا أن نقول إنه ما من خطر يرتبط به». ولم تتوصل البحوث التي أجريت على مدى سنوات إلى إثبات وجود صلة. وتهدف إلى تتبع ما لا يقل عن ربع مليون شخص في خمس دول أوروبية لمدة تصل إلى 30 عاما. ويعتبر هذا النوع من الدراسة التي تسمى دراسة مستقبلية أكثر دقة لأنه لا يحتاج من الناس أن يتذكروا استخدامهم للهاتف المحمول في وقت لاحق ولكن تتبعها في الوقت الحقيقي. وأظهرت النتائج أن وقت المكالمة المرتفع تراكميا قد يزيد قليلا من خطر الإصابة ولكن مرة أخرى النتيجة غير موثوقة. وكان 21 عالما جزءا من مجموعة تعرف باسم مجموعة دراسة الهواتف الدولية. ونشرت الدراسة في المجلة الدولية لعلم الأوبئة.

وقد زاد استخدام الهواتف المحمولة بشكل كبير منذ بدء العمل به في أوائل ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي ويستخدم حوالي 5 مليارات شخص الهواتف المحمولة حاليا في جميع أنحاء العالم. وقال الباحثون إن أغلبية الأشخاص الذين شملتهم الدراسة «لا يستخدمون الهواتف المحمولة بمعايير اليوم». وكان متوسط عمر المكالمة التراكمي لأولئك الذين شاركوا حوالي 100 ساعة بمعدل ساعتين إلى ساعتين ونصف شهريا. وكان أكثر من عشرة بالمائة من مستخدمي الهاتف المحمول يصل في المتوسط 1640 ساعة على مدى عشر سنوات وهو ما يعادل حوالي نصف ساعة في اليوم. وكتب الباحثون «اليوم أصبح استخدام الهاتف المحمول أكثر انتشارا وليس من غير المألوف بالنسبة للشباب استخدام الهواتف المحمولة لمدة ساعة أو أكثر يوميا».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد